الفصل 0: مت بصمت !

46 4 0
                                    



رياح الصباح الباردة تهب على أحد شرف فندق بولمان المطل على الواجهة البحرية الغربية لإنجلترا، ليؤول بها المطاف في الأخير ساقطة على شاب مستغرق في نومه على سريره الواسع الفاخر، فتداعب بذلك شعره الأسود.

كان ذلك الشاب ذا جسم مثالي ، وسيم، صاحب رموش طويلة، ذو سمرة خفيفة ، و طويل، و على ما يبدو فهو في ربيعه السابع أو الثامن بعد العشرة، كل من جسمه و وجهه بدا مثاليا إلا أن كل ذلك كان يذبل أمام شكله و هو نائم فتعلو بذلك سمات الخمول و التجهم على محياه.

كان التجهم الذي يعلوه يزاد أكثر فأكثر بسبب الهاتف الذي يرن بصوت مرتفع بجانبه .

إشتد غضبه و بلغ أقصاه حاول إيقاف الهاتف فوضع يده على المنضدة بجانبه محاولا الإمساك بالهاتف المزعج، ظل يتحسس بيده أرجاء المنضبة لعله يجد الهاتف ليقوم بإيقافه لكن دون جدوى فاضطر في الأخير إلى فتح عينيه الزرقاوين ببطء .

أمسك بهاتفه بينما هو مايزال ممددا في فراشه فرأى الساعة تشير إلى 8:05 صباحاً.

"لقد تأخرت على أي حال، لذا لما لا أكمل نومي ؟" ثم أضاف " و من يهتم بالذهاب إلى ذلك السجن" قال هذا بصوت يعلوه الخمول .

لكن رغم ما قاله نهض من سريره بينما يتثاءب، ثم بدأ بإرتداء ملابسه للذهاب إلى المدرسة

خرج ليو ليوني-إسم الشخصية الرئيسية- من الفندق و بينما هو في طريقه إلى المدرسة سمع صراخا، تتبع ذلك الصوت فإذا به يحيله إلى أحد الأزقة، إختلس نظرة صغيرة فرأى شابة تبدو في العشرين من عمرها تطلب من رجل ضخم البنية -يمكنك معرفة هذا فقط بالنظر إلى ظهره الضخم- أن يبتعد عنها.

و بينما هي تتراجع تصطدم بجدار فلقد كان ذلك الزقاق مغلقا تلتفت يمينا و شمالا محاولة إيجاد من يساعدها.

قالت تلك الشابة بينما تبكي بشدة [أي شخص، أي أحد، أرجوكم ساعدوني، هذا الشخص يريد....] قبل أن تكمل كلامها أمسك الرجل ضخم البنية وجهها بيد واحد فقط و رفع جسدها الصغير عاليا، ازدادت صرخات الشابة لكن يكاد لا يُسمع أي منها بسبب يد الرجل التي كانت تضغط على فمها.

وسط صرخات تلك الفتاة و ضحكات الرجل ذات الصوت الأَجَش، إلتفت لِيو يمينا و شمالا باحثا عن أي شخص ليساعده على إيقاف ذلك الآدمي، لكن باءت محاولته بالفشل فلم يجد أي أحد في الشارع رغم أن ذلك الطريق يكون مكتظا دائما بالناس صباح مساء، ذهب لرؤية الأزقة المجاورة لكن دون جدوى، قرر ليو مساعدة تلك المرأة لوحده، لذا عاد إلى ذلك الزقاق بهدوء إختلس نظرة أخرى لكن لم يكن ما رآه هذه المرة شابة تصرخ، بل كل ما رآه هو جثة بشرية منقسمة إلى شطرين بشكل أفقي فتجد بذلك الأرجل في جهة و الرأس و الصدر في الجهة المقابلة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 22, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Gamer: The Golden Card- اللاعب: البطاقة الذهبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن