ولدت في أمريكا وانا مسلمة كنت فتاة كباقي الفتيات أحب اللعب وأحب الكتابة ولدي كثير من الأصدقاء هذا ماكنت عليه لكن حصل حادث قلب حياتي باكملها حادث 11 سبتمبر 2001 دخلت الثانوية وكنت أشعر بسعادة لأرتدائي الحجاب .كان أول يوم لي في المدرسة ليس جيدا على الأطلاق وجدت صديقتي المقربة ولعبنا كثيرا. ثم وجدنا جميع المدرسين يركضون نحو مكتب المديرة سالنا ما الأمرلكن لم يجيبنا احد ثم ذهبنا ورائهم وجدنا جميع المدرسين يبكون وهم ينظرون الى التلفاز نظرت حينها كان خبر عن انفجار اكبر مبنى في نيويورك
وعدد القتلى كبير جدا .وفجأة أغمى على صديقتي حملناها أنا ومعلماتي الى غرفة أخرى بقيت في الخارج وعندما أستيقظت سمعتها تقول :والدي هناك يعمل .دخلت لأراها نظرت الي بكل حقد وقالت: لي أخرجي من هنا. لقد حزنت كثيرا لتحدثها معي هكذا لكن لم أغضب منها من أجل والدها وعندما عدت الى البيت كانا أبي وأمي أيضا حزينان قلت: لأمي أشرحي لي ما يحصل لكنها لم تقل لي. خرج ابي من المنزل ولم يعد إلا في منتصف الليل سألته امي :أين كنت . قال ابي : كنت في مكان الانفجار وقدمت المساعدة. أستغربت قليلا فأمي لا تخف على أبي اذا تاخر لأنه طبيب وأحيانا ما يتأخر لكن هذه المرة كانت جدا خائفة .في الصباح قال: لي أبي ان المدرسة أغلقت لأسبوع من أجل الحادث ثم قال :لي ولأمي ما رايكم بذهاب الى انيوجرسي للقضاء هذا الاسبوع. لقد كنت سعيدا ولكن كنت أفكر بصديقتي وأتسأل ما حصل معها .جهزنا كل شيئ وذهبنا الى المطار كنا جالسين انا وأمي وأبي كان أمامنا ينهي إجراءات السفر وفجأة سمعنا صراخ أثنان من الشرطة يقولان لا تتحركوا وكانا يركضان أتجاه والدي وكان بجانب والدي رجل يبدو عليه بأنه مسلم من ردائه نظر الى أبي وقال: له أهرب. قال له ابي: لا لن أهرب فأنا لم أفعل شيئ للهروب ثم هرب الرجل. أمسكوا بأبي أثنان وأثنان لحقا برجل ركضنا انا وامي أليهم وسألنا ما الذي يحصل وهم يمسكوا بأيدي أبي قالا: لا يوجد شيئ سنعيده قريبا. وهم ذاهبون نظر أبي إلي وقال: انتبهي على أمك وكوني قوية .بقينا أنا وأمي ننتظر لليل ثم عدنا الى المنزل كانت أمي تبكي بكثرة ذهبت الى أمي وسالتها قولي لي ما الذي يحصل ارجوكي لم أعد صغيرة قالت :لي أمي أن من كان وراء الأنفجار كانوا مسلمون وهذا ما جعل الامريكيون يكرهوننا ولهذا اخذوا ابيكي بدأوا يأخذوا كل مسلم يرونه ثم بكت امي وهي تقول: هذا حقا ظلم. وبعد اسبوع ذهبت الى المدرسه وأنا حزينه رأيت صديقتي ذهبت أليها لأقول لها ما حصل معي دفعتني الى الوراء وقالت لي: لست صديقتك كان ابي سيموت من ورائكم أيها الأرهابيون عدت الى المنزل وأنا حزينة بدأت أفكر وغضبت جدا فنحن مظلمون من هذا فديننا يامر بعدم القتل حتى غير المسلمين وقرات من القران ايه تقول قال تعالى( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة ـ الآية 32] وفي اليوم الثاني كتبت على لافته كبيرة هذا الكلام وذهبت الى المدرسه وامسكتها أمام الجميع الكل بدأو يقولون عني كاذبة وأرهابيه ولم يصدقوني ولكن عندما عدت الى المنزل. قلت لنفسي :لا يجب أن أجلس هكذا .قمت بأعلان على الموقع عن حملة أسمها( نحن لسنا كما تظنون) وكتبت اليوم والمكان وذهلت من عدد الذي وافقوني على الحملة وعندما أتى اليوم الحملة خرجت ومعي لافتتي وذهبت ألى المكان المحدد لم يكن هناك أحد شعرت بحزن شديد لكن لم أستسلم وقفت ورفعت لافتتي وثم رأيت مجموعة كبيرة من الناس يمسكون لافتات ومنهم أيضا غير مسلمون وقفوا ورائي وهتفوا معي كنت اشعر بلفخر الشديد . أتى كثيرا من الصحفيون وثم اتت صحفية وسالتني كم عمري وعندما علمت ان عمري ستة عشرة عاما ذهلت وقالت: لما قمت بحملة وانت بهذا العمر. قلت لها : ديني هو أبي أمي سأفعل كل ما بيدي لأجله . وعندما أنتهت الحملة عدت الى المنزل وجت أمي واقفة وتنظر لي بغضب قلت: ما بكي امي .قالت : أنظري ما بي ونظرت الى التلفاز وكان يتكلمون عن الحملة وأعلنوا الفيديو الذي صورتني اياه الصحفية لقد كنت سعيدا لكن أمي غضبت كثيرا ومنعتني عن الخروج الى إي مكان فقط المدرسة اعلم أن أمي كانت خائفة علي لكن لن أنسى عندما قال لي أبي: ابقي قوية. مرت الأيام كنت حزينة أن لم يحصل اي ضجة عن الحملة لقد نسيها الناس. ثم اتت لي فكره لما لا اكتب مقاله وانشرها. و بدات اكتب كل يوم كتبت في هذه المقالة اشياء كثيرة عن الأسلام وإن مايعتقدونه خاطئ تماما .ونشرت المقالة لم أرى أي تفاعل لهذا تركتها وبعد أسبوع ذهبت لأحذفها لأني شعرت أن لا فائده لها .نظرت الى المشاركات كانت في الملايين لم اصدق عيني ورأيت كثير من الناس نشروها وناس يتكلمون عنها كنت منذهلة حقا وسعيدة بدأت المقالة يوم بعد يوم تنتشر أكثر في جميع المواقع وثم كتبوا على التلفاز عن المقالة وعندما علمت أمي غضبت كثيرا لكن قلت: لها اني لن أسكت وسأجعلهم يعلموا ذالك وأبي سيخرج من السجن .ثم جعلتها تقرأ المقالة وهي تقرأها دمعت عيناها وقالت لي: أنا اسفة فقط كنت خائفة عليك سأكون معك من الأن ولم اعد خائفة من شيئ. وبعد يومين أتى أحد الى بيتي وأعطى لأمي ظرف وقال: إن هذا يخصني. فتحت الظرف كان مكتوب عليها اسم والد صديقتي المقربة تقول الرسالة ( مرحبا أنا والد جيسي انا حقا اسف على تصرف ابنتي معك وهي الأن تعلم الخطأ التي فعلته أنا مدين لك كثيرا هل تعلمي اني كنت مصاب يوم الأنفجار وكنت سأموت لكن من أنقظني هو والدك وهو من قام بعمليتي وعندما علمت ان والدك قاموا بعتقاله حزنت كثيرا. تحدث معي صديقي صاحب أكبر مجلة صحفية وقال لي أن ادعوك اليه ليساعدك فأنتي أصبحتي معروفة في المواقع فأتمنى أن تصلي الى ما تريدينه ). صرخت من الفرح لأن هذا ما أردته حقا أبي شكرا لك فأنت حتى في غيابك تساعدني . الأن ستتسائلون ماذا حصل؟ والد صديقتي ساعدنا في أن يكون شاهد في المحكمة وعندما علمت المحكمة عن مافعله أبي وأن ملفه نظيف من اي جرائم أخرجوه وعتذروا له والأن أنا في 20 من عمري وأصبحت كاتبة معروفة بفضل الله .( ديننا علمنا على الصبر ورحمة والعفو كن من يحبب الناس بديننا لا من أبعدهن خوفن منه وسأختم قصتي بقوله تعالى : {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنينَ } .
RamaDam