(1) "الصرخة الاول"

51 1 0
                                    

حضرت اخيراً الي محطة القطار و تصحبها والدتها ..... تحمل حقيبتها السوداء الضخمة ...

 ما ان لمحها اصدقاؤها حتي صاحوا بكل مرح ..... نور واخيراً انتي هنا .... ضحكت لهم و قالت مازحة .. طبعاً لازم اخليكم تستنوا شوية .

 سلموا علي والدتها و لم يلبثوا الا ان امرهم القائد ايهاب ان يجهزوا انفسهم لركوب القطار المتجه الي الاقصر ، امر الفتيات ان يتجمعوا و يسيروا بتوجيهات المشرفة هناء  المشرفة برعاية الشباب بالجامعة و التي ستكون مسؤولة عن المجموعة الي جانب القائد ايهاب ....

 افترق كلاً من الفريقين و بدأوا بالدخول الي القطار ....

 دلفت الي القطار ، جلست علي مقعدها و نظرت من النافذة مودعة والدتها ..... جلست بجوارها مريم صديقتها بالكلية ...

 بالمناسبة ...

 نور هي فتاة في الواحدة والعشرين من عمرها طالبة بالصف الثالث بكلية التجارة جامعة القاهرة .... سجلت في تلك الرحلة الي الاقصر هي و مجموعة من اصدقائها "مريم ، نهال ، اميرة ،اسلام و ابانوب و احمد " كل شخص منهم يتسم بشخصية فريدة من نوعها .... الا ان الصفة المشتركة بينهم هي المرح ..... لا يجتمعون الا ويكونون مصدراً للضجيج و الضوضاء .

 هناك الكثير من الطلاب الاخرين من مختلف الكليات .... كلهم في مجموعات من اصدقائهم الا احد الطلاب وهو  الجالس بجوار ابانوب .....

 شاب طويل و حنطي البشرة .... نظراته غريبة و لم يلبث كثيراً الا وغلبه النوم .... ربما سنعرف عنه قريباً ....

 اغمضت نور عينيها في محاوله للاسترخاء قليلا .... و ما ان مر بعض الوقت حتي غرق معظم الطلاب في النوم ....

 مر القائد ايهاب بجانبهم فسألته نهال عن برنامج اليوم الاول للوصول ... لم يفيدها كثيرا برده .."حينما نصل ستعلمين .... فقط استعدوا لحفلة سمر بعد استلام السكن ..." كان ذلك الرد مبهماً الا انه رائع كفاية .... تحمست الفتيات لتلك الحفلة .... فمنذ مشاركتهم بالجوالة لم يقوموا بها ....

 جلست نور تشاهد الطريق حولها .... و الذي كان سريع التبدل من العمران الي المزارع او الصحراء .... حتي غطت في نوم عميق

 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 بعد عدت ساعات ....

 ايقظت المشرفة هناء الفتيات و قامت بعض الطالبات بمساعدها في ايقاظ بقية الفتيات .....

 وصل القطار الي محطة الاقصر .... أنزل الجميع بحقائبهم من القطار .... ووقفوا في نظام  لكي يتم التوجه الي الباصات التي ستنقلهم الي السكن ....

 كان الجميع نصف نائمين و توجهوا بكسل الي الباصات .... و تحركت الي المكان المنشود ....

نوماً هنيئاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن