اني مغلوب (4)

16 1 0
                                    


💔أني مغلوب ❹

كان حمل بسمة ..مصدر سعادة لعائلتهم الصغيرة .. كان خليل وعادل مشغولان بإختيار اسما للضيف القادم ..وكانت بسمة تزداد سعادة كلما تحرك الذي بين أحشائها ..

ولكن سرعان ما زالت تلك السعادة حينما أخبرت الطبيبة بسمة بأن الجنين ليس على ما يرام .. وإنهم إذا شعروا بخطورة على صحة بسمة سيضطرون لإسقاطه .. ظل الجميع فزعا يترقب كيف تسير الأمور .

هذه الأحداث جعلت بسمة مشغولة جدا بحملها .. وانشغل والدها مجددا بتجارته .. أما عن عادل .. فقد كان فارغا طوال الوقت يجد اللذة في التواصل مع الفتيات وتبذير الأموال مع رفاقه

مرت الأيام سريعا قضتها بسمة في التنقل بين المستشفيات .. فحالة جنينها غير مستقرة .. وها هى اليوم في أوائل الشهر التاسع من حملها ..وقد حان الوقت كي ترى طفلتها النور ..

لقد كانت طفلة جميلة جدا .. ولكنها مريضة بالقلب*الخبر كان كالصاعقة على الجميع .. استقبلته بسمة بالبكاء الشديد وبالأخص حين حرمت من وجود صغيرتها في حضنها طوال الوقت حيث أخذت عنها إلى غرفة الحضانة للمتابعة ..

أما عن عادل فقد خرجت منه كلمات التسخط ( لماذا يحدث لنا ذلك ؟) ولكنه ورغم كل شيء اسم ابنته بهجة قائلا لزوجته*عادل: بسمة حياتي وبهجتها أنت وطفلتي وبعد فترة خرجت بسمة من المستشفى لتكرس كل وقتها من أجل طفلتها المريضة ..

أصبحت الآن لا تعير عادل أي اهتمام .. حتى اعتاد الأمر فأصبح يقضي الأيام خارج المنزل دون أن يسأل عنه عمه المنشغل بتجارته أو زوجته*أن أسلوب الغش والتحايل في التجارة هو ديدن خليل الوحيد ..

الذي أقدم بخطف صفقة مهمة من أحد التجار ..وكان ذلك التاجر قد عقد الآمال على تلك الصفقة .. لذا شعر بالضغينة والحقد على خليل وقرر أن ينتقم منه ويجعله يتألم كثيرا وكان وضع عادل معروفا للجميع ..

فقط القليل من المراقبة تفي الغرض أوصى التاجر أحد مساعديه أن يتصل ببسمة ويخبرها بأعمال زوجها وبالفعل تم الإتصال ردت بسمة على الهاتف بسمة: مرحبا من معي؟

الرجل: فاعل خير يريدك أن تنتبهي جيدا لنفسك فزوجك يخونك بسمة ( متعجبة ): من أنت وما هذا الهراء الذي تتفوه به*الرجل: اعلم بإنك لن تصدقيني .. يمكنك الآن الذهاب إلى الشقة ... في مدينة ... وستجدين صدق كلامي أغلقت بسمة سماعة الهاتف وهى متحيرة أتصدق المتصل أم تكذبه
فنادت على العاملة وأوصتها بأن تنتبه للصغيرة لحين عودتها كانت بسمة تقود سيارتها وهى تستبعد ما سمعته من المتصل .. فعادل يحبها ومستحيل أن يخونها يوما .. كانت تقول لنفسها هناك من يود تدمير حياتنا

وصلت بسمة إلى الشقة التي أخبرها عنها المتصل وبخطى متخبطة اتجهت إلى باب الشقة .. ترددت كثيرا قبل أن تقرعها انتظرت دقائق وقبل أن تعاود القرع مجددا فتحت الباب لتتفاجئ بسمة بعادل هو من فتح لها الباب مرتديا ملابس النوم وانصدم هو حين رآها ..

ازاحته بقوة عن طريقها ثم دخلت لداخل الشقة وتسمرت في مكانها حين رأت فتاة بملابس النوم في الشقة مع عادل .. انعقد لسانها لم تعرف ماذا تقول ؟ أحست فقط بكف عادل يربت على كتفها قائلا

عادل: بسمة أنا ..ابعدت بسمة يد عادل عنها بقوة وبغضب ثم صفعته صفعة مؤلمة وانطلقت إلى خارج الشقة وهى تبكي هنا شعر عادل بالذنب وتأنيب الضمير جلس على إحدى الكراسي مستاءا وخجلا مما حدث ..

اقتربت تلك الفتاة لمواساته فهى تعرف بسمة من قبل لذا شعرت به وبما يدور في باله الآن ..ولكنها وما إن اقتربت منه لتتحدث معه أخذ يضربها بقوة وكأنه يريد أن ينفس عن ما بداخله من ضيق واستياء فيها كان يضربها ويقول عادل:

أنت السبب .. دمرتي لي حياتي ثم أخذ يسحبها وألقى بها خارج الشقة واغلق الباب .. ولكنه لم يشعر بالراحة رغم كل ما فعله .. فجلس على الأرض وأخذ يتنفس بقوة .. مرت ساعة كاملة على حالته تلك .. وفجأة رن هاتفه ..

وحين رأى بأن المتصل عمه خاف وقرر أن لا يرد .. انقطع الإتصال .. فتنهد عادل قليلا .. ولكن سرعان ما عاود العم الإتصال .. هنا علم عادل بإنه لا مناص من الرد على عمه ..

رفع عادل السماعة وقبل أن يتكلم سمع صوت عمه يقول بصوت مضطرب خليل: أين أنت يا عادل .. بسمة .. بسمة عادل ( خائفا ): ما بها بسمة ؟ خليل: تدهورت بها سيارتها .. وهى الآن في المستشفى بين الحياة والموت

صعق عادل بما سمع وانطلق سريعا لسيارته وهو يقول مأنبا نفسه عادل: أنا السبب .. أنا السبب لن اسامح نفسي اذا حدث لها مكروه أبدا انطلق عادل بسرعة جنونية محاولا أن يصل إلى المستشفى بأسرع ما يمكن .. لذا لم ينتبه لتغير إشارة المرور .

فاصطدم هو الآخر بشاحنة كانت تمر في الطريق كاد خليل أن يفقد صوابه فبسمة وعادل هما أغلى ما يملكه في هذا العالم وهما الآن كل واحد منهما في غرفة عمليات .. يجتهد الأطباء في إنقاذ حياتهما .. كان أسامة مدير أعمال خليل ومستشاريه بجانبه يحاولون تصبيره ومواساته حين خرج أحد الأطباء من إحدى غرف العمليات وقد ارتسم

يتبع
اني مغلوب
تصويتكم يسعدني
ولا تنسوا التعليق

اني مغلوب Where stories live. Discover now