مقاتلات

كل شيئ ممكن ان يتغير في لحظة

في عالمنا مهما ثرثرنا عن الحرية والمساوة مازالت العنصرية بيننا ،مازال المجتمع تقليديا، تحكمه العقول الضيقة رغم بهرجة الحرية* *التي يثرثر بها الاغلبية هنا ، كنت اؤمن ان كل من يتحدث عن معتقداته يمارسها فعلا على ارض الواقع

هناك الكثير من اشكال العنصرية هناك عنصرية بين الاسود والابيض لا بل بين العربي والاجنبي ايضا كما توجد العنصرية بين المراءة والرجل الفتاة و الفتى فكما ترى ان الكثير من قصص النجاح و الافلام ،البرامج التعليمية توجد ديما ما نحكي على قصص نجاح الرجل وعلى المرأة ان تكون ديما الضعيفة الجميلة التي ينقدها فارس الاحلام ولكن نحن الان في القرن الواحد والعشرين اظن انه قد   حان وقت التغير علينا ان نعلم فتياتنا انه يجب عليكي  ان تكوني بطلة نفسك لا ان تنتظر من يأتي إليك لينقدك,,,

قالت الكاتبة هنوف الجاسر  في كتابها ( يالتني امراءه عادية )

في دولتنا يولد رجالنا للعيش ، وتولد نساؤنا للانتظار، انتظار الفرص ، الحب ، الحياة واذا كنتي أمراءه اشقاها الانتظار وارداتي التحرر من هدا النمط المتوارث من الحياة، عوقبت بالنبذ كأن الله خلقنا نحن النساء للعذاب المستمر وكل محاولة منا للحياة هي خيانة  للديانة والقبيلة والعرف ولكن يجب على هذا ان يتوقف نحن لسنا بعبيد او ناقصات علكي ان تدركي 

وانا اقول لك 

انتي وحد تكفى لا تحتاجي من يكملك لا تحتاجي من يمهد الطريق من اجلك قد نحتاج احيانا الى من يمسك بيدنا ان يساندنا ولكن لا تحتاجي من يحارب معاركك بدل عنك يجب ان تخوضي المغامرات ان تدفعي نفسك دائما الى الامام ،قد يرى البعض منكم ان نحن النساء ضعيفات من الموكد انك سمعتي هده الكلمة اكثر من الف مرة انك ضعيفة ولا تستطيعين فعل هذا او ذاك ولكن... نحن النساء 

كأكياس الشاي لا تظهر قوتنا إلا بعد وضعها بداخل المياه الساخنة) ... لن تعرفي ابدا مقدار قوتك دون ان تجربي ولنقم بتمجيد نساء التي خرجنا من صندوقهم وحربنا العادات البالية وغيرنا من مجرى تاريخ حياة نساء اليوم

اليك بعض من ملهمات النساء حول العالم ...

كلمة ميشيل اوباما في الاحتفال بتكريم النساء الشجاعات

صباح الخير:

انه من دواعي سروري ان اكون هنا معكم جميعا انهدا الحدت من اهم الأحداث التي أحضرها كل سنة ، وانا ممتنة لوجودي هنا مرة اخرىوسأكون هنا في السنة القادمة ، والتي بعدها ، اريد تقدي النساء الشجاعات المتميزاتنجتمع هنا اليوم لتكريمهن فهؤلاء النساء مدهشات انهن قائدات رائدات فعندنا اولرئيسة دولة انثى في اسيا الوسطى ...واول انثى والوحيدة من طائفة الروم (الغجر) عضوفي البرلمان هنغاريا ....واول مدعية عامة انثى في افغانستان... انهن ناشطات انهنرواية صادقة للحقيقة.... كما معنا معلمة تمكن النساء والفتيات في قرى الارياف....ومعنا قائدة اصلاح ديمقراطي بدأت عملها وهي في الرابعة عشرة من عمرها ولدينا صحفيةومدونة تكتب قصصا لا يكتبها احد غيرها ومحاميات في قضايا لا يقبلها احد غيرهن     ويمثلن ضحايا لا يقبل غيرهن بمد يد المساعدة لكنهن اذا اتين الى هنا اليوم من اركان مختلفة من العالم واتخذن مسارب في مجالات مختلفة كل الاختلاف واوصلتهن الى هذه اللحظة موجودات هنا اليوم لان كل واحدة منهن قد اتخذت قرارها في وقت من الاوقات.فقد قررت كل منهن في وقت ما انها لا تستطيع الاستمرار ببساطة قبول ما يواجهها من اجحاف قررت انه ليس بوسعها الاستمرار في قبول التمييز او الفساد لم تستطع الاستمرار في البقاء صامتة امام العنف والقمع والفقر او عدم المساواة وهكذا قررت كل واحدة منهن ان تعمل وبأسلوبها الخاص.قررن ان يرفعن اصواتهن ان ينشرن مقالة.ان يرفعن قضية.يخضعن الانتخاب لمنصب.ان يفتحن مدرسة اقدمن على فعل هذه الامور رغم المجازفة الخطرة جدا عليهن وعلى عائلاتهن لقين تهديدات بالقتل.تعرضنا للضرب والخطف والسجن والتعذيب واحدة منهن.كما ذكرت الوزيرة كلينتون تعرض بيتها للهجوم بالقنابل وعليها الان ان تدرس اولادها في المنزل خوفا عليهم وحرصا على سلامتهم ويرافقها الان حرس خاص مسلح اينما تذهب وكما قالت ماريا بشير ببساطة "اذا نحن النساء لم نقبل المجازفة ونعمل فلن يحصل تغيير" .

وهكذا اقبلت هؤلاء النساء هذه المجازفات وعملن من اجل التغير واكتشفن مرارا وتكراراحقيقية بسيطة جدا وهي ان الشجاعة ممكن ان تكون معدية فعلا فلم يمضي وقت طويل على مدونة يواني سانشيز حتى اشعلت الاهتمام على الانترنت وسرعان ما بدأ تنزيلها على مشغلات فلاش في اجهزة الكومبيوتر وارسالها من شخص الى اخر وعندما أخضعتها الدالة للرقابة استمرت في توزيع مدونتها عبر ما يسمى (شبكة المواطن ) وهي شبكة من الناس الموجودين خارج كوبا الذين سأعدو في نشر مقالاتها وتترجم كتابتها الان الى 15 لغة ، وعندما اجبرت على غلامسوغرا على الزواج وهي في سن الثانية عشر اصبحت اول أمراءه مطلقة في قريتها والنتيجة كانت انها اصبحت تعتبر منبوذا ولكنها كما قالت (لقد خطر في ذهني شيء احالاعصابي الى فولاذ ) والان انها ليست فقط اول امراء في قريتها تتخرج من المدرسةالثانوية وبل تساعد عدد لا يحصى من الفتيات والنساء غيرها كي يحصلن على تعليمهن هذا هو الخط الذى يصل بين قصص كل هؤلاء النساء وهو انه في كل مرة ترفع فيها هؤلاء النساء اصواتهن يلهمن اخريات باستخدام اصواتهن فجسارتهن كانت مصدر وحي للأخريات في التغلب عن مخاوفهن وهذا ظهرت بسرعة (شبكة المواطن ) تواقة الى التغير وسرعان مااصبح بالإمكان إعادة صياغة القوانين والاطاحة بالأنظمة وتغيير حياة الناس وصحيح انهذا عمل صعب ومحفوف بالخطر فالتغير كما نعرف جميعا غالبا ما يكون بطيئا وتدريجيا ويدرك الكثير من هؤلاء النساء ان ثمارجهودهن لن تنضج فترة حياتهن ومع ذلك فهن يواصلن العمل لأنهن يدركن انه في حين انهن قد لا يحققن لأنفسهن التقدم الذى تسعى الية فأنهن يمهدن السبيل الى حياة افضل لبناتهن وحفيداتهن لذا يوصلن المسيرة رغم ما يواجهن من شدائد ورغم الخوف الذى ينتاب مشاعرهن يفعلن ذلك بحماسة وشغف وتصميم وفرحة واعتزاز اعتقد ان جياميغواو اجادت الوصف في تصريح لهانشرة فريقها بعد الاصابة بنكسة في عملهن في العام الماضي فقد كتبن قائلات (ان مغزى الحياة هو الاحتفاظ بأقدامنا راسخة على الارض والمضي دون تردد نحو مثلنا فما لنا من شكوى الا ندم نحن نشكر كل هيئة وكل صديق يهتم لنا ويؤيدنا فلنا انتم الذين تمشون معنا في المسيرة) ولذا في نهاية المطاف نحن موجودون هنا اليوم نتيجة لذلك لذا السبب تنظم هذه الفعالية كل سنة هنافي العاصمة