بحركات مرتكبه و مرهقة، ثم واثقه و متضاعفةِ القوة بدأ
يُجدف بذراعيه و ساقيهوفيما كان الضوء يدنو، كان الهواء يهطل على شعره ثم عينيه ثم انفه
كلما راودتهُ رغبة الاستسلام لراحةٍ مؤقته صعقتهُ ذاكرة الموت و وكزهُ القرار فانطلق قدماً
الألم الذي يُمزقُ عضلاتهِ لم يخلُ من متعةٍ و لذة تزداد
بإزدياد الهواء و الضوءولم يُفِق إلاّ وهو على الأرض يتأمل النجوم
على الأرض رأى النجوم كما لم يرها من قبل
رأها ثقوباً تفضحُ ماوراء العتمةٍ من عالمٍ عظيم الوهج
و الضوءعالمٌ يحيلُ الرئه إلو أُفُقٍ شاسع من النقاء و الهواء
الندي"لحظاتٌ قليلة تحت الماء، ثم الحياة" كالدوي الذي
سمعهُ في قلبه يَدُقمن جديد، على الأرض
مُتمسك بأحضان اخيه الأكبر"هيونغ هل سنصلُ قريباً؟"
"نعم بقي القليل فقط!" نطق بمرحأعاد رأسه على ظهر اخيه مُتأملاً خراب
مدينتهمصُراخ، بُكاء، أجسادٌ تحترق، اعضاءٌ مُتناثره
"لا تنظُر هوسوك، لا تنظُر" أنّبه الأكبر
إكتفى هوسوك بإغلاق عينيه"هيونغ هل استطيعُ فتح عيناي؟" سأل
"نعم فنحن وصلنا!"