قصة الطبال

أنقسموا لصفين وحاصروا العريس وعروسه ,

وتشابكوا ليصنعوا دائرة حولهم مسك طبلته و غنى للعريس الذى مسك يد عروسه ,

دقات طبلته جعلت العروسة تتمايل والعريس يصفق

 فى نفس اليوم صباحاً كان يغسل جثمان أبنه عمر شهيد الأستاد,عمر حقق أول أحلامه بدخول كلية هندسة لكنه لم يحقق الحلم الثانى بأن يتخرج و يصبح مهندس ولا الثالث بأن يزفه أبوه فى فرحه ولا الرابع بأن يحمل خلفته ولا الخامس بأن يصبح سنده ولا......ولا كثير من الأحلام

 حاول الأعتذار عن الحضور لكن الفرقة رفضت فبدون طبلته لا تستقيم الفرقة كما أنه بحاجة للمال ليقيم العزاء المناسب لطالب هندسة ميت

 ده عريسنا الزين كحيل العين و عروسته حلوة و جميلة"

حنقول ياليل ,ونقول ياعين....حصوة فى عينك ياللى"ياللى ماتصلى,ماتصلى على النبى

 غنى للعرسان بوجه لا يضحك ويد ترتعش على الطبلة مسك العريس العصى رفعها عاليا راقصاُ حول عروسه

 العريس يتشابه مع أبنه ,نفس صغر السن نفس بياض الوجه تخيله أبنه فأبتسم

و زاد حماسه وأرتفع صوته بالغناء

"عين الحسود فيها عود ياحلاوة عريس قمر و عروسته نقاوة"

 فجأه حضن العريس و بكى

، ضحك المعازيم وعوضوا صوت الطبلة الصامت بالتصفيق

وقعت الطبلة على الأرض وصرخ العريس بأن صاحبها لا يتنفس

 لم يخبروا العريس بأنه مات و أدخلوه القاعة

 فى أثناء الرقصة الأفتتاحية للزفاف أقترب من حبيبته و همس ما أروعها زفة و فرقة يارب نفس الفرقة تزف أبننا يوم من الأيام .

عمرو القاضى