الحب ... كلمة حيرتني ...بحثت عن معناها بين السطور...أملت أن أفهم هذا الغموض ... أن أتجرع من كأسه حلو الشعور ...
أحبك ...
أخيرًا سمعتُ تلك الكلمة .... نطق بها و جعل من قلبي أسيرًا بلا قيود ...شعرتُ بمذاقه الحلو يغلف قلبي ...كقطعة حلوى ذابت في شرايني ...
ولكن كثرة الحلوى سودتْ قلبي ... وكأنها سمٌ شلت أحاسيسي ... و جعلت من قلبي الحالم يستيقظ ويستفيق ...على واقعٍ أليم ...
لأدرك من حينها أن الحب .... ليس إلا أوهام ...و أساطير ...من نسج الخيال ...لا صلة له بهذا الواقع المغلف بنفوس أنانية لا تحركها إلا المصالح الدنيويه ...
صدقًا فهل سمعتم يومًا عن قصة حب نهايتها سعيده ؟
كعادتها تجلس وسط الأزهار في تلك الحديقة و نسيم الهواء الممتزج برحيقها يداعب خصيلات شعرها المموج وقد غارت من أشعة الشمس التي جعلت من شعرها يشع نورًا ...
كان وجهها خاليًا من أي تعبير ولكن عينيها تعكس ألمًا و حزن عميق كانت أشبه بزهرة ذابله وسط بستان الزهور ...
نظرت إلى الخادمة التي همست لها ببضع كلمات جعلت منها تغادر هذه اللوحة الفنية لتعود كحديقة عادية وقد فقدت أجمل زهرة .
استقبلها الأمير بابتسامة و في عينيه نظرة حب و عاطفة محمومه ..
ولكنها لم تؤثر فيها فقد حصنت قلبها بأسوارٍ عالية ...
خاطبها بشوق ..
-أميرتي أعتذر عن مغادرتي مذ يوم زفافنا .زفافنا ؟
صحيح ... أنا تزوجت أمير هذه المملكة مرغمة ... وككبش فداء تم التضحية بي تحت شعار السلام ...
- لتسلم مملكتك زوجني ابنتك ...
هذا ماقاله لوالدي آن ذاك ...
رغم ذلك لم أهتم فقد نلت كفايتي من الحب وتلك الخرافات ..
تزوجته و أنقذت مملكتي ... إلا أن زواجنا لم يحل المشلكه ... وأشعل نار الحرب والثورة ... فشعبه معترض على زواج الأمير مني ..
و أنا من حينها لم أره أبدًا فقد انشغل بإخماد نيران الثورة ..
اقترب منها و التعب بادٍ على ملامح وجهه من يعلم منذ متى لم يذق طعم النوم ...
اجلسها بجواره ...أمسك يدها ...ثم أخذ يمسدها بنعومه ..
-أميرتي أرجوكِ تحملي قليلًا بعد ..
لا تنظر إلي هكذا و كأنك تهتم لأمري ... صدقًا أنا لا أهتم ... سواءً تم قبولي في هذه المملكة أم تم رفضي ..
أكمل ...
-أنا أعلم أنكِ تشعرين بالحزن و الأسى بسبب الأوضاع الراهنة ... و لكن أرجوكِ أعطني بعض الوقت ...
أنت تقرأ
ملكتَ قلبي |©2014
Short Storyأميره تذوقت مرارة الحب وغدر البشر ... يتم التضحية بها ككبش فداء تحت شعار السلام لأمير الدولة المجاورة ... لكن !! السلام لم يتحقق ... و نيران الثورة اشتعلت ... و من الواضح أن لا أمل للأميره ... فكل الرعية يكرهونها أو بالأصح يرفضونها ... فما الذي سيحد...