Chapter 3

34 2 0
                                    


فاندهش بشدة و قال " حقا ؟!! "

فقلت بجدية " اسمع ، انا القائد فول ، تسلمت القيادة منذ خمس سنوات ، و جندي منذ طفولتي ....
حظيت بالاحترام من قبل الجميع .....
ليس مملكتي فقط ، بل الجميع يحترمني ...
لم اسرق في حياتي ، لم اخن مملكتي في حياتي ، و لم أخن ثقة الملك في حياتي ايضا ....
لما قد ارتكب جرائم وسط حرب ؟
و لما قد اكذب اصلا ؟
هل تظنني خائفا من أحد ؟ "

فسكت قليلا ثم قال " كنت أعرف من البداية أنك بريئ و أنك_ "

قاطعته قائلا " فقط اخبرني بما لا اعرفه "

فابتسم و قال " حسنا ، انا ثرثار كبير ههه "

" انا لا أعرف حتى كم بقيت مغميا علي "
قلت متجاهلا كلامه

فقال بجدية " بما أنك قلت أنك خدرت في الحرب ، فهذا يعني بأنك كنت نائما لثلاث أيام "

واااو ثلاث ايام بدون ان استيقظ !!!

هذا المخدر قوي حقا !!

" حسنا ، أخبرني عن الجرائم التي يتحدث عنها الجميع "

" في اليومين السابقين حدثت عملية سرقة كبيرة في مصرف * ...... *
و حاول شخص مجهول الهوية اغتيال الوزير لكن الحراس تدخلو فهرب بسرعة دون ان يروا وجهه....
و لكن بما انه كان متحولا سقط بعض الشعر من جسده ، فحللوها و وجدوا انها تطابق حمضك النووي و كذلك في عملية السرقة و أنت كنت مختفيا طيلة هذين اليومين بينما الحرب قائمة في المنطقة الشمالية "

فقلت مندهشا بسرعة متناسيا الجرائم التي اتهموني بها " الحرب قائمة ؟!!! "

" اجل ، و جيش مصاصي الدماء يتقدم ....
لقد سيطروا على اجزاء كثيرة من المنطقة الشمالية "

فقلت بسرعة " و ماذا افعل انا هنا ؟ يجب ان اذهب و احارب ! "

" لكنك متهم بخيانة مملكتك "

" دعك من جرائمي التي لم افعلها ، ماذا سيفعل الجنود بدوني ؟ فقط دعوني احارب ثم لنتفاهم مع الحكومة و الاشياء التافهة "

قلتها بانفعال واضح من وجهي ، و كنت مستعد للتحول في اي لحظة

اعني ... نصف حياتي حرب و تدريب

لم افوت اي حرب في المملكة منذ كنت في الخامسة عشر ....
بينما كنت في العاشرة اتدرب لأصبح جندي !

صحيح اني لم اكن افكر في الحروب مطلقا حين كنت طفلا

لكن هناك ظرف قهري جعلني افكر في تلك الاشياء الكبيرة على عقل طفل .....

ذاك الظرف القهري كان ........ عيناها

مورال ...... حبيبتي

لكن شيئا فشيئا اصبحت احب القيادة و حماية مملكتي و الكل فخور بي ....
لذا لا يمكنني البقاء في هذا السجن و الناس تموت في المنطقة الشمالية !!!

فوضع جون يده على كتفي و قال " هدئ من روعك يا سيد دارك ، لا يمكنك فعل هذا .....
على الاقل الى ان تثبت برائتك "

تهالكت على الارض و وضعت يداي على وجهي بيأس

" بالمناسبة ، لقد كنت في قلعة الملك و قد كان غاضبا جدا و قال بأن امله قد خاب فيك "

حين سمعته يقول قلعة الملك ادرت وجهي له بسرعة و قلت بلهفة " ماذا عن الأميرة مورال ؟ كيف هي ؟ "

فأخفض رأسه و قال بحسرة " المسكينة ، انها لا تخرج من غرفتها ابدا و لا تتناول شيء او تتحدث مع احد ، فقط حزينة و تبكي غير مصدقة "

هنا انقبض قلبي و بقوة

آه ...... لما تفعلين هذا بنفسك عزيزتي ...

لا يمكنني البقاء هنا ثانية أخرى

انا بريئ ....... !!!

امسكت المحامي من قميصه و اخذت اهزه بعنف و اقول " اسمعني جيدا جون ، انا يجب ان اخرج من هنا ، انا بريئ ....
لا يمكنني البقاء هنا ، شعبي يحتاجني ، اميرتي تحتاجني بجانبها ....
كيف يمكنهم ان يصدقوا اني مجرم بهذه السرعة !!! "

ابتعدت عنه و بدأت ادور في مكاني بتوتر و غضب و حزن و مشاعر كثيرة .....

" اسمع ، فقط اخبر الشرطة بالحقيقة كاملة و تحلى بالهدوء و ربما قد يصدقوك "

فوقفت في مكاني و نظرت إليه " أ لم تقل بأن الشعر يطابق حمضي النووي و انني كنت مختفيا وقت الجرائم و مختفيا عن الحرب ؟ اذن كيف تريدهم ان يصدقوني ؟ "

" لا تنسى ان السحرة يعملون تحت إمرة مصاصي الدماء ، و أنه ليس من الصعب عليهم الحصول على شعرة منك و أنت مغمى عليك ثم يصنعون وحشا ذا شعر يطابق حمضك النووي "

هذا ما كان ينقصني !

السحرة ضدي ايضا .......

ثم اردف المحامي " و مع انهم وجدو الكثير من الشعر في مسرح الجريمة ، لم يجدوا اي بصمات تخصك او تخص أي شخص آخر "

حسنا ، هذا جيد ....... تقريبا

على الأقل لا يمكنهم ترك بصماتي في أي مكان عن طريق السحر

تبادلنا انا و المحامي بعض المحادثات حول الحرب و حال المملكة ثم انصرف

و بقيت في سجني المظلم وحيدا ، و عقلي لا يشغله سوى ثلاث اشياء

مورال ، و الحرب ، ثم كيفية الإنتقام من الاوغاد الذين لفقو التهم

مشتاق إلى حبيبتي جدا ...........

إلى ابتسامتها العذبة ..........

لمساتها الرقيقة .........

خوفها علي ........

آه ، كم اعشقها .......



The Monster boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن