دقِيقةُ جحِيم ..

130 17 21
                                    

ڤوت قبل القرَاءة لو تكرموا ♥♥

اللهم صل على سيدنا محمد ...

******

قلبها تحوّل مِن عضلة تضخ الدّم إلى أعْضاء جسْمِها إلى حلبَة سِباق خيُول ،

تكادُ تقسِم أن المَارّة بجانبٍها يَسْمَعُون دَقات قلبها التي صارَت كوقع أقدام الأحصنة .

و مع ٱزديادِ سرعة خفقانِه ،تزداد سرعة هروَلتها .

وصلتْ أخيراً إلى منزلها ،و قبل أن تدلف إلى داخله ،نظرتْ إلى السّماء ،لترى القمر .
لكن...
لا يوجد قمر ! 

حتى النجُوم كذلِك ٱختفت ،لِتطأطِأ هِي برَأسها جاعلةً من خصلات شعرها السّوداء تنسدِل مُغطيةً وجهها.

جرّت خطاها إلى داخل منزلها ،لتتجه بعدها صوب غرفتها ثم تستلقي على سريرها لِتلمح أنها الحَادِية عشر ليلا و تسع دقائِق .

زاد معدل خفقان قلبها ليتحوّل من حلبة سِباق خيول إلى مضمار سباق السّيارات.

بدأت قطرات العرق تفترش وجهها الذي صار كحبّةِ طماطم ناضِجة .

بدأ تنفسُها يَضيق و الأدرينالين قد ٱنتشر حتما في كل جزءٍ من جسَدها.

ضمّت ركبتاها و غرستْ رأسها بينهما مُحاولةً تهدِئَة نفسِها ،لكن لم يُحدث الأمر شيئاً يذكر.

بدأتِ الدّموع تتجمّع في عيْنيها ،و شفتها السّفلى قد نزفت دماً إثر قضمِها المستمِر لها، أطرافها بدأت بالٱرتعَاش ،أمّا عن قلبها فلم تعُد هناك كلمات تصفه.

رفعتْ رأسها قليلاً  مُعيدةً نظرها إلى الساعة الكبيرة المُعلقة على الحائط، الحادِية عشر و عشر دقائِق ...

ٱتسَعت عيناها حتى لكادتا أن تخرجا من مُقلتَيْهما ،شدّت شعرها الأسود ثم عادت لغرس رأسها بين ركبتيها مع ضمهما بقوة أكبر .

الدموع تزداد تجمّعا في جفنيها لتعود إلى ذهنها تلك الذكرى المشؤومة :

- لا ،لا مستحيل تيفاني !نحن لا زلنا صغيراتٍ على ذلك .

- تايون ،أرجوكِ ،لن نكثر من ذلك .

- سواءٌ أكثرنا أم لا ،أنا لن أوافق .

- هيّا هيّا أرجوكِ

نظرت تايون إلى تيفاني التي تتوسّل إليها مُستعمِلةً أعين القطة مع تلك الٱبتسامة ،هي فعلاً لا يمكنها مقاومة شكلها اللطيف ذاك.

11:11Where stories live. Discover now