فعادت الى بيتها ورات وجوه غاضبه
فقد حكت خالتها لاختها
وحكت والدتها لزوجها
وعرف البيت حكايتهم
وعندما دخلت نادى عليا والدها
اين كنتى
فارتبكت وتلعثمت ولا تعرف ان تقول جوابا لسؤاله
فاجاب هو عنها وقال كنتى معه
فقالت مع من
فقال جارنا الذى هو فوقنا
فادركت حينها ان الجميع علم بالقصه
فجلست امام والدها والدتها
وبدا الحديث وبدات المواجهه
وتكلم الوالد وانصتت الفتاه
وقال مى هل تحبينه
فسكتت ولم تتكلم لم تجيب ونظرت الى الارض
فتابع كلامه وقال يا بنتى انظرى لفارق السن
وانظرى الى ما هو اخطر
انه كان يحب خالتك
فهل عندما يراها لا يتذكر هذا الحب
وهل نسى حبه
ام تريدى ان لا ترى خالتك بسببه
بنيتى انت امامك العمر طويل وما زلت بلا اى تجارب
او خبره فى الحياه فكرى بعقلك ودعى قلبك الان
فهو مازال صغيرا
اخذت مى تنظر اليه وهى صامته
وقالت ولكن ما ذنبه فيما حدث
قال ذنبه انه لم يرى كل الفوارق بينكم
انانى هو فى حبه انتى صغيره وهو كبير
انتى منطلقه للحياه وهو اغلق باب الحياه
يا بنتى لما بشوفه بحس انه اكبر منى
ده كئيب وانتى مرحه
ده نسى الدنيا
وغير كل ده خالتك لازم تفكرى فيها
مش ممكن يصحا حبه القديم وتخربى عليها
بدات تسمع وبدا دموع عينها ينهمر على خديها
واخذتها والدتها فى حضنها وادخلتها غرفتها
وارتمت على سريرها تبلله بدموعها المنهمره
ولم تنم ولم ينم هو حتى الصباح
ولم يتكلما فقد اغلقت تليفونها
وعبثا حاول الاتصال بها دون جدوى
وفى الصباح انتظرها حتى تاتى
ولكنها لم تاتى ولم تنزل من الشقه
فقد اخذها التفكير من كل شئ حتى دراستها
وفكرت فى كلام والدها وخالتها وكلامه ايضا
واستمرت هكذا ثلاثه ايام حتى اتعبها التفكير
وهو اتعبه الانتظار والحيره من القرار
وفى اليوم الرابعالتقيا
وطال الصمت بينهما وكانت فقط لغه العيون
هى المتكلمه وحكت كل ما يخلد بذهنها
دون ان تتكلم وفهم هو قرارها دون ان تنطق
وبدات تتكلم وقالت اننى فكرت كثيرا ولكن
فقاطعها وقال
كنت اعرف قرارك وقراته من عينيكى ومن طول صمتك
مى لقد احببتك ونسيت بحبك كل الماضى
ولكن الماضى لا يريد ان ينسانى
اضاع عمرى كله ويريد ان يضيع الباقى
لست فى حبك انانى بل ساضحى
من اجلك ولن اتمسك بحبك وافسد علاقتك باهلك
سابتعد عن طريقك ولن ترانى مره اخرى
وساذهب لبيت اخر ولن اقيم معكم فى بيتكم
وافترقا دون كلام ودون سلام
ولكن العيون تكلمت وسلمت وودعت
واخذ يفكر كيف اضاع عمره فى قصه حب فاشله
وتسرع احمق نه
اضاع معه باقى عمره الاتى
فقد مضت سنوات عمرهتمت
شكرا لقرائتكم هذه القصه