الحياة و الناس

244 8 9
                                    

الناس مثل الطعام نتذوقهم ونحس بطعمتهم ولكن قد تكون احيانا تلك الطعمة حلوة وانة مرة .وهذا ما يميز الانسان عن غيره .فالانسان الحلو يكون دائما طيب الاخلاق بشوش الوجه مبتسم الى حد لايعرف معنى الحزن ولايختلج الى مشاعره وقلبه الابيض الذي يعرف سوى الفرح و الابتسامة.والطرف الاخر هو الانسان الذي لا نرى فيه سوى خبث الاخلاق و مرورة اللسان و اساليب الغمة و الحزن.لكن من كل هذا نقول ان حياتنا هكذا .قد نتساءل هل الحياة تتكلم.هل لها وجه.انا ساجيب .نعم الحياة لديها وجه وتتكلم في نفس الوقت .اعلم انكم تفاجئتم من هذا الكلام واظن انني قد تقولون ان هذه الفتاة قد حدث لها شيء لكي تتكلم بهذا الكلام الغير المعقول ساريكم دلالتي واعلم انكم ستصدقونني و تعترفوا بالكلام الذي اقوله:اسمعوني:الحياة ارتنا منذ ظهورها ونشاتها وجهها الحقيقي و نحن منذ ظهورنا وتفتح اعيننا عليها صارت مثل خيالنا تسير معنا في كل شيء تاكل معنا تتحدث معنا ونحن بذلك نبادلها نفس الاشياء .هنا اعلم انكم ستطرحون سؤال .كيف يحدث هذا:يحدث هذا عن طريق كلمات البشر .صفاتهم.تصرفاتهم.معاملاتهم....الخ

الناس هم كلماتها هم وجهها هم خيالها.ومن تلك الصفات نعرف كيف حياتنا وكيف نتماشى معها وكيف نستطيع ان نصادقها وكيف ان نتخذها بيت اسرارنا.

الحياة مليئة بالاسرار مثل الصندوق المخفي داخل الكهف و الذي نظنه نحن البشر مملوء بالذهب .لان طمعنا في الحياة لا يحد ولانكتفي منها.دائما نطلب منها دائما تحت يدها.وتحت سيطرتها الدائمة وغدرها الذي يالمنا اكثر فاكثر.على سيرة الغدر: غدر الحياة اشك انه الطف من غدر الانسان لاخيه الانسان او الصديق لصديقه او القلب للقلب.لماذا.الحياة لانعلم عنها شيء سوى انها قدر كتب لنا ان نعيش فيها ونفرح ونحزن ونكبر ونحقق امانينا فيها.في الاخير نفارقها بكلمة واحدة:الوداع وبذهابنا الى قدرنا التالي الا وهو: الموت.هذه حقيقة لا نكران فيها لكن الانسان .الصديق .القلب.....الخ نكون قد تعرفتا عليهم وتعرف علينا وصادقناهم وصادقونا وعشنا معهم و عاشوا معنا وفتحنا لهم بيت اسرارنا وفتحوا لنا بيت اسرارهم واتمناهم على امانتنا وهم بذلك قاموا بنفس الشيء.لكن في نهاية الطريق او المطاف .طعنوانا في ظهرنا مثل الشوكةالتي تخزوا لحمنا ونتوجع من لحظتنا الاولى .واداروا لنا ظهورهم ومشوا ساخرين منا وهم يضحكون وقد تركونا في نصف الطريق دون شفقة او رحمة:هذا هو الغدر الذي اتحدث عنه غدر الحياة و الانسان .ومع كل هذا نحن كذلك ندير ظهورنا للماضي ونصنع طريق جديد لنا ونقتلع تلك الشوكة من قلبنا ولحمنا مع اننا سنتوجع لكن سنحتمل الوجع لكي نواجه غدر الحياة ونتعلم منها وان ناخذ بنصيحة ان لا نثق باحد حتى نتمعن فيه جيدا ونقراه مثل قصة ونفهمه ونعي ما يقصده من صفات و ملامح غلافه لا من كلماته لان الكلمات قد تكون احيانا خاطئة واحيانا صائبة في معناها.

في الاخير نرجع الى سؤالنا .لماذا فعلوا بنا هؤلاء الاشخاص هكذا.نحن ما الذي فعلناه في الحياة لكي تدفعنا ثمن لا نستطيع تحمله ولا نستطيع رده.سؤال صعب .احيانا له جواب واحيانا لا.لكن الامل دوما قائم في هذه الحياة و في كل جوانبها.فلولا الامل لما كان المظلوم تحمل ظلم الحياة له و اكمل مشواره الى نهاية الطريق.

ونحن بذلك سنكمل مشوارنا وطريقنا نحو نهاية المطاف.فمهما كانت تلك الامنيات التي نتمناها في هذه الحياة طويلة كطول هذا الطريق الذي سنعبره اجلا ام عاجلا سننتظرها ونحققها .لان لكل بداية نهاية.

ملاحظة :ارجوا ان تنال اعجابكم .وشكرا لكم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 21, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفلسفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن