المُنتصف المُميت| 12

6.9K 782 158
                                    


ان لم تُجرب من قبل شعور انك عالق في المنتصف دعني أحدثك عنه !

أن كُنت لا تستطيع تجاوز شئ ما و لا تستطيع العوده إليه
ان كُنت لا تستطيع أن تنسى و يُرهقك التفكير الدائم

أن لم تستطع الرجوع و لا المضي قُدماً
لا تقدر على الأقتراب و لا تقوى الابتعاد

ان كُنت مُتزعزع بين عقلك و قلبك
بين كُرهك و حُبك

ان تكون مُتشتت
ان تكون قوي ظاهراً  و هش داخلياً

فـ أهلاً بك في المُنتصف المُميت
حيث لا حول لك و لا قوه

.
.
.

" ألتقطي "
و قبل ان تستوعب شئ
كان هُناك هاتف مرمي في حجرها بعد أن أرتطم بـ جبينها

تحسست جبينها بـ باطن كفها
" ما مُشكلتك ساز .. لم أنتِ عنيفه هكذا !"

تسطحت على الأريكه بجانبها دون ان تنزع معطفها
الصوفي السميك

تنهيدة راحه خرجت منها
" لا تعلمين بـ ماذا شعرت عندما دخلت منزلك "
تحدثت بـ درامتها المُعتاده

و الأخرى تظاهرت و كأن لا أحد يتحدث هُنا
ولكن سازي أستمرت بالحديث

" أحسست و كأنه تم التضحية بي لـ كوريا الشماليه "
قلبت عينيها على التشبيه

" والدك مُخيف بـ حق ..لقد أستمر بـ سؤاله عنك .. تشه اذا كان قلق لم فعل ذلك منذ البدايه "

" هو ليس قلق "
اردفت وهي توصل هاتفها في الشاحن

" لقد فعلت ذلك لـ أجل هاتفك الخُرده .. لِمَ تُريدينه ، هل سـ تُحادثين تشان ! "
حركت حاجيبيها الى أعلى و اسفل  مع جملتها الأخيره

" اولاً ليس خُرده هو أخر أصدار .. ثانياً اسمه تشانيول هل هو صديقك ! "

سُكر أسمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن