في فلسطين سنة 2014م تحديداً غزة ، في الساعة 2:30 خرجت من مدرستي وذهبت الى الحافلة دون ان اشعر بشيء سيحدث وتقريباً كانت اخر ابتسامة لي:
عائشة:مارأيك ان اليوم نتقابل بعد صلاة المغرب
رنيم:لدي عمل تنظيف المنزل مارأيك ان تأتين الى منزلي وتساعديني قليلا ومن ثم نجلس في الحديقة
" " بالطبع" "
وفجأة وقفت الحافلة وكنت سأقع من قوة وقوفها وسمعنا صوتاً صاخباً ومرتفعاً
سائق الحافلة:يافتيات لا أحد يخرج من الحافلة سأرى ماسبب هذا الصراخ وارى ماهو سبب الازدحام الذي حاصل هنا
كنت ارى الفتيات يصرخون وبعضهم يبكون وانا لا اعلم ماذا يحصل فكنت فقط صامتة بمكاني فجائت معلمة من مدرستنا وقالت لنا ان لانتحرك من الحافلة ابدا فهناك انفجار واقع بإتجاه هذا الشارع فإلتفت لها ورأيت انها تشير الى اتجاه شارع بيتي فلم استطيع ان انتظر وكنت اريد ان أذهب كي ارى إن حصل شيئاً لعائلتي ولكن الجميع كان يمنعني واصبحت الافكار السيئة تأتيني في كل اتجاه وراودني الخوف والقلق الذي لم يأتني منذ زمن بعيد لماذا حصل هكذا هل عائلتي بخير !؟انا لست خائفة انا قوية وان كانوا اللواد الاسرائليين هم سبب ذلك لن اذهب من هنا سأبقى في وطني ، لم استحمل الانتظار اكثر من ذلك وقفت وابعدت الفتيات عني وخرجت من الحافله واصبحوا اصدقائي يصرخون علي ولكن لم استمع اليهم بقيت ذاهبة مسرعتاً الى منزلي وكنت ارى اطفال يبكون في الشوارع وامهات يصرخون وينطقون بأسماء اولادهم ورأيت الدماء الذي انتشر بجميع الشوارع دماء اهل وطني دماء شهدائنا الدماء الذي عرف بفلسطين ، اكملت طريقي وعندما اقتربت من منزلي رأيت خالي احمد اتى وهو يبكي اتى وعلى قميصه بعض الدماء اتى مسرعاً اتى وهو متوتر:
" " تعالي بسرعهه هيا" "
" "اين امي وابي" "
" "ليس وقته" "
" "اريد ان اذهب لأراهم اترك يدي اريدهم هيا كي نأخذهم معنا لماذا نتركهم هنا هيا نجلبهم" "
" "رنيم انهم ليسوا هنا انهم لا اعلم ماذا اقول لكِ" "
" "انا لست صغيرة انهم ذهبوا بالانفجار صحيح!؟" "
" "نعم هل اطمأننتي والان سنذهب الى مصر" "
" "خالي اقف قليلا رجاءً ، هل اسرائيل سبب هذا الانفجار؟" "
" "نعم " "
" "اذن انا لن اذهب من هنا ولا يوجد اي شخص سيمنعني لن اخرج من فلسطين وحتى وان لزم الامر ان احاربهم سوف احاربهم" "
" "ماهذه التفاهة التي تقولينها دعينا نكمل السير" "
" "اكمل انت لا اريد ان كنت لاتريد المدافعة عن وطنك او عن عائلتك لماذا انت فلسطيني انا اسفة خالي لكن سأقولها الرجال يريدون الهرب من الموت اذاً لماذا انتم رجال وايضا النساء لا يجب لهم الدفاع عن اوطانهم وعن عائلاتهم لانهم نساء ، تريد اذهب انت على مصر انا سوف اذهب مكان ماكنت سوف اذهب الى منزلي واساعد الاطفال والامهات ولا يوجد شيء يوقفني عن ذلك وصحيح عائلتي اصبحوا في السماء محلقين الى الجنة ولكن هذا الشيء لن يجعلني ضعيفة انا ذاهبة سأشتاق لك خالي" "
" "انا لن اتركك هل فهمتي تعالي" "
رأيته انه يمسكني من ذراعي ويسحبني بقوة ولن اشعر بنفسي كان هناك اشياء تحصل والى الان انا لم اصدقها أن عائلتي ذهبت ماذا عائلتي ذهبت
" "رنيم رنيم ماذا حصل لكِ لا يوجد معي ماء ماهذا اليوم" "
اغمضت عيني براحه شعرت اني احلق عالياً الى السماء لم اكن ارى شيئاً غير اللون الابيض كان هناك هواءً خفيفاً ولكنه كان جميلاً شعرت بالراحه كثيراً ولم اود ان اذهب من هذا المكان حتى واني لم ارى شيئاً ولكن كان مريحاً جداً
_______________________
كيف البداية انشاءالله عجبتكم؟
الكاتبة{سيرين}💦
اذا كان في اغلاط بتمنى تقولولي عشان احسنها ورأيكم يشجعني💜💜
أنت تقرأ
لأجل فلسطين
Historical Fictionنعم قتلو عائلتي ولم يبقى غيري انا وسأجهد جميع مالدي كي تتحرر و برغم بأنني فتاة سأحارب كي تتحرر فلسطين لا يوجد شيء يمنعني من ذلك ولن اخرج من فلسطين الا اذا انهيت فلسطين من قذارتهم انهم عدويني اسرائيل سوف اكتب لكم عن هذه الفتاة التي عانت الصعوبات وحبي...
