انت الموت !!!؟
كل علامات الذهول تبدو علي ،، لم ادرك لوهله اني ميته بالفعل ،، اليكم ما حدث ......
* شاب وسيم ،، يرتدي الاسود ،، عيناه تلمعان بشده كأنهما نجمتين ،، حااد النظره ،، رائحته ذكيه ،، *
لا اعتقد ان هذا هو الموت !!
الا يجب ان يتجسد الموت علي شكل شنيع ،، حتي أفزع منه ....
* نظر إلي بابتسامه حاده مريبه ،، قائلا : لم ينتهي وقتك بعد *
انا لم افهم شئ ،، رأيته يتحرك أتجاه جسدي ،، ثم قام بالضرب علي صدري بقوه شديده ،، لدرجه اني رأيت جسدي ينتفض من مكانه ، و سحبت بداخل جسدي مره اخري ،، اخذت شهيق و زفير لعده مرات متتاليه ،، كأني كنت في قاع المحيط احاول النجاه ولا استطيع ...
* الاطباء ينظرون بزهول مما حدث ،، علامات الاستفهام تملأ وجوههم ،، التساؤلات عن كيف عدت إلي الحياه مره اخري ،، من هو المسئول عنك ،، ما هو اسمك ،، اين تسكنين ! ، هل لديك اقارب !؟ ،، اتعانين من اي شئ ،، هل تستطيعين تميزنا ،، ما الذي ترينه امامك !!؟ *
و تتالت التساؤلات و انا لا افكر إلا بشئ واحد ، انه هنا . . . . مازلت اشعر به ،، ثم نظرت إلي كتفي ، اشعر بوجوده ،، اشتم رائحته ، * الموت يلازمني *
قمت ببعض الاجراءات الطويله بالمشفي ،، و فزع الاطباء لكي اقوم ببعض الفحوصات للتأكد من سلامتي ، و ما الذي حدث منذ قليل ،، لا احد يعلم هذا ، غيري انا ، و هو . . . . . و أنتم
حاولت طلب المساعده ، مثل البحث عن اسباب الشيخوخه المبكره ، و اشياء كهذه ،، و كيف يتعامل كبير السن مع مرضه ، شعرت أني سازجه بالفعل ، انا اعلم ان ما يحدث معي أمر ليس بطبيعي ، اقوم بإلهاء نفسي ببعض الاشياء التافهه ، شعرت بالخجل ، ليس من نفسي ، و إنما امامه ، لا اعلم ما الذي يظنه عني ، انا لا استهين بقوته ، و لا احاول ان اظهر ضعفي ، لم يكن امامي سوي ان احاول اظهار الفتاه المرحه ، القويه بداخلي ، بأخر أيامي ،، فمن يعلم ان لديه أيام قليله بالحياه يفعل كل شئ يستطيع القيام به .
تزينت كأني إمره في عمر ال 50 ، ارتديت ملابس تليق بعمري ، ذهبت إلي السينما ،، اماكن رائعه للعنايه بالبشره ،، حتي ذهبت إلي صالون العنايه بالشعر ،،
الفتاه : ما هو طلبك
انا : قومي بقص شعرك * و اخبرتها عن طلبي بدقه *
الفتاه : ما هذا ،، هل تمزحين معي !!؟
انا : كيف تتحدثين مع من هم اكبر منك في العمر بذلك الشكل !!؟
الفتاه : لا ليس هذا ما اقصده ، لماذا شعرك يتساقط بالفعل !!؟ ،، كأن احد يقوم بقصه !!
انا : لا عليك . . .
*نهضت من مكاني و ذهبت إلي المنزل ،، اشعر بالضيق ، اصرخ ، انفذ عن غضبي *
قائله : ماذا تريد ،،
ما الذي تحاول فعله ،،
انت تقتلني بالفعل ،،
ما الذي تريده مره اخري أيها الوغد اللعين ،
اتركني لاعيش ما تبقي من عمري بلا معاناه ،،
أنا انسانه ، إنما انت ف شخص غبي لا تملك مشاعر ، لا لا انت لست بشخص ،،
أنت اكتر شئ يكرهه الناس ف العالم ....
* و بدأت بالصراخ حتي بدأت بالسعال بشده ، الروايه ظهرت علي المكتب ، و ما زال السعال ، لا استطيع التنفس ، أري الحبر يقع من الروايه ،، الحبر يتشكل ، هو إمامي . .
هو : لا يجب عليك الصراخ ،، هيظن الناس انك شخص مجنون ...
انا : استمر بالسعال ،، احاول ان اقول اي شئ و لكن من شده السعال لا استطيع . . .
هو : انا لست بوغد لعين . . .
* بدأت اري دما ينزل من فمي *
تقدما إلي بخطوات بارده ، و اظهر منديل ازرق ، عليه نقوش غريبه و بدأ يمسح بها الدماء ..
* انا جسدي هش ،، لا استطيع الوقوف اكتر ،، كلما اقترب مني اشعر بضعفي ، شئ بعض شئ *
وقعت أرضا ، قام بحملي ، أجل هذا ما فعلا ، و لكن هناك فرق عما تظنون انه حدث ، لم تكن بعينيه تلك النظره المليئه بالعطف . . . وضعني بالسرير .
انا : ما الذي تحاول فعله ، حتي تشفق علي بهذا الشكل !!؟
هو : انا لا اشفق ، و لكن كل شخص يهتم بطعامه جيدا ، لذا فيجب علي الاهتمام بكي . . .
"فانا من يتغذي عليكي"
* يتبع *
