مُعتم¹.

3.8K 128 58
                                    



سيهون يبحث في السماء، قطرة من الدموع تسقط من عيناه على وجنتاه المُنزلقة لتشق طريقها إلى أرض الواقع.

هُناك، في أقصى الشمال، نجم لهُ بريقاً زاهي أكثر من تلك التي حوله يبحث وحيداً بالأحرى، هو جميل مع ذلك.

سيهون يعلم.

...

قبل أسبوعين، بدأت الثلوج في سيؤول بالسقوط بِغزارة، بشكل كبير جداً، الأرض مُغطاة بضباب الثلج الأبيض، خُرافية تحت إشاعة الشمس.

سيهون إتخذ خطوات بطيئة من منزله إلى مدرسته الثانوية، على بُعد بضع بنايات من شقته المُستأجره.

كانت يداه مُتجمده بالفعل، وِشاح أصفر مُلتف بإحكام حول عنقه لحماية نفسه من البرد ولتغيطة عضات الحُب من ماحدث ليلة الأمس.

هو لا يتذكر الكثير من الليلة الماضية مُنذ أن كان في حالة من الثمل، لكن يتذكر لمحة عِدة لمسات من زميلة في الصف.

كيم جونغ ان، ترك ببطء علامات عبر جسده، لم يكن مولعاً بِـ جونغ ان، على الرغم من أنه كان مجرد موقف ليلة واحدة وإنه كان مُغطاً بالشهوة، حدث أن يُشغل نفسه عن ضغط المدرسة.

كان في إستقبال سيهون بإبتسامه، وشخص غريب يجلس في مقعده، أثار ذلك إستغرابه.

لم يكن يعرف من هذا الشخص، لكن وقعت عيني سيهون عليه، ضاقت كتفيه الواسعة إلى الأمام، تُبين وعي الذات، أصابعة تنصت على الطاولة الخشبية، علامة على كونه عصبي، وهو يبحث خارج النافذة، ربما لتجاهل الإتصال بالعين مع أي شخص.

" عذراً ولكن هذا مقعدي " سيهون إنحنى إلى أذن الشخص وهمس، مما جعله يقفز قليلاً.

إلتقت أعينهم، وتوقف العالم.

كان أسم الشخص بيون بيكهيون، سيهون قرأ أسم العلامة الذي كان يرتديها زيه، كانت بشرته شاحبة باللون الأبيض، بدت شفتيه ناعمة بشكل لا يُصدق و وردية، كانت عيناه من أجمل الألوان، سيهون يعتقد أنها مزيج

من اللون الأخضر،

من اللون الأزرق،

من ... الفضة؟

إذ سيهون نظر طويلاً بما يكفي، هو على يقين من إنه مُتألق، ليس حُب، جميل جداً مثل الوميض، مثل النجوم حين تتألق في الليل، لامع.

غطى بيون بيكهيون عيناه بسرعة بيد واحدة، وهو أسفل على الأرض، وقف فجأه.

" أنا أسف، أنا أسف " قال بيكهيون ليتحرك بعيداً كما لو يعلم ما يفكر به سيهون. تحولت وجنتاه إلى الوردي.

سيهون تجاهل نبض قَلبه.

سيريوس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن