سيريوس.

كَسر⁴.

كانوا يجلسون تحت إشاعة الشمس في الفناء أمام الصف، سيهون يضع رأسه على حضن بيكهيون، الذي يجلس متكئاً على شجرة، وأصابعه داخل شعر سيهون، يلعب به بلطف.

" هذه جنون، إلتقيت بك منذ أسبوعين، وها نحن " سيهون أخذ يد بيكهيون من شعره، ووضع عليها قُبلة سريعة.

أعطى بيكهيون قُبلة على عين سيهون اليسرى، قبل أصوات جرس المدرسة، حيث كانوا في طريقهم للذهاب إلى فصول منفصله في هذا الوقت، بيكهيون إلى درس رياضيات إضافي و
سيهون إلى التربية الرياضية.

" يجب أن أذهب " وقف سيهون، وسحب يد بيكهيون لإجباره على الوقوف أيضاً، أعطى بيكهيون قُبلة على جبينه قبل مغادرته " إعتني بنفسك " هو همس في أذان بيكهيون، لتتحول وجنتاه
إلى حمراء زاهية.

أقسم سيهون إنه رأى تألق عين حبيبه، لكنه لم يجرؤ على ذِكر ذلك مجدداً، لذا إكتفى بالهز، أخذ حقيبته وسار وتوجه داخل المبنى.

بيكهيون راقب سيهون، تذكر خطواته وإيماءاته، كيف يسير مع كتفيه الواسعتان، كيف يقفز شعره قليلاً عندما يدير جسده، كيف ساقيه طويلة القامة، مما يجعل يأخذ خطوات كبير للوصول
إلى المكان أسرع.

بيكهيون وقع لهذا الشاب، هو إضطر إلى الإعتراف، بل بأدق التفاصيل، أكبر من الأمان، كل شيء به يُحب سيهون.

وتمنى أن سيهون يُحب كل شيء به أيضاً.

شق بيكهيون طريقه إلى الممر، حيث لا يزال يرى سيهون يسير إلى صالة الألعاب الرياضية، فصله يبدأ بعد عشر دقائق من فصل سيهون، لذا تابع الذهاب خلفه.

كانت خطواته سريعه، ولكن صامتة بما فيه الكفاية حتى سيهون لا يلاحظ.

كان على نطاق واسع، بيكهيون بالفعل في ذهن سيهون، هو مشى أسرع.

وأسرع.

وأسرع.

نظر إلى الأرض، فمه إنفجر ضاحكاً، ثم سار مرة أخرى.

ولكن خطواته، أصبحت بطيئة.

أبطأ.

أبطأ.

توقف.

عيناه مليئه بالألم، وجهه ساخن وأحمر، يطبق على صدره ويعض شفته السفلى.

هناك، يقف على مسافة متر يواجه فقط شبر واحد بعيداً عن بعضهما، أوه سيهون وكيم جونغ أن.