Ch.1

2.1K 72 3
                                    



الموسيقى الصاخبة تملئ المكان الجميع يرقص، الجميع شِبه ثمل أو ثمل بشكل كامل، كانت تقف لوحدها على المسرح وهي ترقص على أنغام الموسيقى، بينما تميل برأسها يميناً وشمالاً لتغطي خصلات شعرها وجهها الأشبه بوجوه الحوريات، هي مشهورة في هذا المكان والجميع يعرفها عدا من يأتي جديداً
وبهذا الحديث نقصده هو، كان لأول مره يدخل هذا المكان كان يلتفت يميناً وشمالاً وهو ينظر إليهم وعلى شفتيه إبتسامه سطحيه، يتمعن بالنظر ليختار ضحيته لهذه الليلة بعنايه .

تقدم إلى حانة الشراب وهو يضع يديه في جيوب بنطاله، "أعطني ڤودكا" تحدث بينما عينيه لا تزال تنظر إلى الفتيات المتواجدات في المكان، "تفضل" ناوله النادل، جلس وأمسك بمشروبه وهو لا يزال ينظر ولكن لوهله وقعت عينيه عليها، كانت ترقص بإثاره ليست مباليه لمن حولها.. ترقص كما لو أنها على مسرح عالمي
تتحرك بخفه وخصلات شعرها تتحرك برفقتها، تبتسم فيضيع هو في تفاصيل تلك الإبتسامة.

أبتسم بمكر بينما ينظر إليها من الأعلى حتى أخمص قدميها، "لقد وجدتها" همس بين أنفاسه، وقف وتوجه إلى المسرح بِثقه بدأ يصعد ببطء حتى أقترب منها وبدأ يرقص برفقتها، أمسك بخصرها بينما لازال يرقص برفقتها، "هل أنتِ متفرغه الليله ؟"، أبتسمت وتحدثت بسخريه "لو لم أكن متفرغه هل كنت لتراني هنا؟"، أبتسم "مُحقه.. ولكنني كنت أعني يمكنكِ الخروج برفقتي بعد قليل أم أنكِ لا تستطيعين التأخر على المنزل؟"

بحركه سريعه التفتت إليه واقتربت منه حتى إلتصق كل من أنفيهما، وضعت يدها على خده بخفه وبينما تنظر إلى عينيه تحدثت "ولكنني لا أريد الخروج برفقتك"، أنزل عينيه وأبتسم "لا بأس، تستطيعين أخباري بأنكِ لا تستطيعين التأخر"، نظرت إليه وهي ترفع حاجبها "هل تراوغ ؟"، "ربما" ، "حسناً لقد مللت سوف أنزل" .
نزلت من المسرح ونزل هو خلّفها، إلتفتت وبدأت تنظر إليه، رفع حاجبه بتعجب "ماذا هناك ؟"، أمسكت بيده وبدأت تجري خارجه من النادي ..

خرجا من النادي ولكن لازالا يجريان في الأزقه، شدّ على يدها وتوقف "ماذا تفعلين؟"، نظرت إليه بتعجب ثم بدأت تضحك بجنون، رفع حاجبه بتعجب "ما المضحك؟"، نظرت إليه وأنفجرت ضَحِكاً مره اخرى وهي تُنفي بيديها تعني بأنها لا يمكنها التوقف عن الضحك، دفعها على الحائط لتتوقف عن الضحك وتنظر إليه، أقترب منها وأسند يده على الحائط وهو ينظر إلى عينيها مباشرة ..

تايونق : ما المضحك ؟
ايونجين أبتسمت : أنت
تايونق رفع حاجبه : أنا ؟
ايونجين بسخريه : هل أنت أحمق ؟ الأ تعرف كيف تقوم بتطبيق فتاة ؟ هل أنا من يجب أن أطبقك ؟ (تضحك)
تايونق أبتسم وأنزل رأسه : هل هكذا تقومين بالتطبيق ؟
ايونجين تفكر : نعم، اختطفتك من النادي
تايونق نظر إليها بتعجب : هل كان ذلك اختطاف ؟؟
ايونجين : نعم !
تايونق أنفجر ضاحكاً : ظننت بأنكِ تهربين من أحدهم، هل تدعين ذلك اختطافاً ؟؟
ايونجين كتفت يديها : لا افعل هذا دائما، بالتأكيد لا اعرف كيف
تايونق نظر إليها : هل أنا أول من قمتِ بإختطافه ؟
ايونجين إبتسمت : نعم
تايونق بمكر : ولمَ ؟
ايونجين : لألعب معك الورق واعيدك إلى منزلكم (بسخريه)
دفعته قليلاً ومشت مبتعده عنه، ولكنه بحركه سريعه أمسك بيدها وأعادها إلى ماكانت عليه ملتصقه بالحائط ..
تايونق : لن أدعكِ تذهبين بهذه السهوله
ايونجين بسخريه : اوه صحيح، نحن لم نلعب الورق بعد ؟
تايونق يبعد خصلات شعرها عن وجهها : نعم، وانا لم ألهو برفقة قطتي بعد
ايونجين ضحكت : قطتك ؟ أحببت اللقب ولكن ليس بياء التملك
تايونق تجاهل ماقالته : سوف أريكِ شيء، ولكن عليكِ أن تثقي بي
ايونجين : ماهو ؟
تايونق يمسك بيديها ويشبك أصابعهما ببعضها البعض، لوهله وفي أقل من ثانيه انتقلا من زقاق المدينة إلى منزل في أعلى جبال كوريا، وفي مكان بعيد لا يمكن لأحدهم أن يصله بسهولة ..
ايونجين بقلق وخوف : ماذا فعلت ؟؟ كيف أتينا إلى هنا بهذه السرعه ؟ وما هذا المكان ؟
تايونق بدأ يضحك بسُخف وهو متوجه إلى زجاجة النبيذ ليسكب لنفسه نبيذ أحمر فاخر متجاهلاً أسئلة ايونجين ..
ايونجين وضعت شعرها خلف أذنيها ثم وضعت يدها على رأسها وهي تنظر إلى المكان ثم إليه، كان يجلس وهو يضع قدماً على الأخرى وبيده كأس النبيذ وفي اليد الأخرى يقلب القنوات بهدوء، كما لو أنه لوحده ..
ايونجين صرخت : أنا أتحدث إليك !!
تايونق ببرود : لا تصرخي، لا يليق الصراخ بالجميلات أمثالكِ
ايونجين تكاد تبكي : عليك وعلى الجميلات!!، أعدني من حيث قمت بأخذي والآن (بصوت مرتفع)
تايونق شدّ طرف فمه : ألم تحاولي تطبيقي قبل قليل ؟ لمَ أنتِ خائفه الآن ؟
ايونجين بإرتباك : لأنك لست بإنسان طبيعي البته، كيف لي أن لا أخاف !!
تايونق زفر الهواء : فهمت، علمت بأنكِ سريعة بديهة بالمناسبة (بسخريه)
ايونجين بغضب تقدمت وقامت باخذ كأس النبيذ من يده ورمته ليُكسر ويتناثر الزجاج في كل مكان ..
تايونق الذي لم يُبدي أي ردة فعل بل كان ينظر إليها ببرود وكأن شيءً لم يحدث ..
ايونجين بجديه : لن تتحرك إذاً ؟؟ حسناً
توجهت إلى المطبخ الذي يطل على غرفة المعيشه الفاخره، أمسكت بأحد السّكاكين وتوجهت إليه بغضب ولكن لوهله إختفى من أمامها ليصبح خلفها وهو يمسك بالسكين ويضعه على رقبتها ..
تايونق يهمس : يبدو بأنك تريدين لعب لعبة القاتل والمقتول ؟ تعجبني يمكننا لِعبُها
ايونجين التي لم تعد تستطيع التنفس من شدة فزعها، تجمدت في مكانها ساكنه لا تستطيع الحراك.
تايونق ابتعد عنها ورمى بالسكين على طاولة غرفة المعيشه وعاد ليجلس على الأريكه ..
ايونجين بدأت تبكي كالأطفال جلست وقامت بإحتضان جسدها على الأرض بينما هو يتصرف كما لو أنها ليست في المكان ..

Black Eyes.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن