Ch.7

839 46 2
                                    



لوهله ظهرت ويندي وهي تتنفس الصعداء، كان مظهرها يوحي كما لو انها خرجت للتو من معركة مُميته ..
وقفت ايونجين وابتعدت عن تايونق بسرعه ..
تايونق : ويندي ماذا حدث ؟ ما حالكِ هذا ؟
ويندي لم تستطع التحدث وكانت تتنفس بقوه وتحاول ان تهدأ ..
تايونق : احضري لها الماء
ايونجين : حسناً
جرت ايونجين إلى المطبخ واحضرت الماء بسرعه وناولته إلى ويندي، ارتشفت ويندي منه رشفه.. هدئت قليلاً ثم تحدثت بصعوبه "انهم قادمون ليقوموا بقتل... ايونجين"
ايونجين نظرت إلى تايونق بسرعه : ماذا ؟
تايونق بتفاجئ : ماذا ؟ من هم ؟ (وقف)
ويندي نظرت إليه : عصابة من العالم السُفلي، لم استطع معرفتهم
تايونق بجديه : لمَ ؟ ومن هو السبب في ذلك ؟
ويندي بصعوبه : لا اعلم، انا حقاً لا اعلم.. خذ ايونجين واهربا بسرعه
تايونق : إلى أين ؟ هل نذهب إلى منزلكِ ؟
ويندي بسرعه : لا، انت عليك مغادرة الجبال بسرعه
تايونق امسك بيد ايونجين وقام بسحبها ناحيته، شبك اصابعهما ببعضها البعض واختفيا بسرعه، ليظهرا في غرفة ايونجين تحديداً ..
ايونجين بقلق : هل أنت واثق بأنهم لن يجدونني هنا ؟
تايونق : هم سيجدونكِ عندما اكون برفقتكِ، علي المغادره قبل ان يعرفوا مكانكِ
ايونجين امسكت بيده : إلى اين انت ذاهب ؟
تايونق : لا اعلم.. لم افكر بذلك
ايونجين تكاد تبكي : لا استطيع جعلك تغادر هكذا، انا اشعر بالخوف
تايونق يمسح على شعرها : لا تقلقي، فقط أعلمي بأنني مستعد لمقابلة الموت من أجلكِ
ايونجين : لا تقل هذا، انا حقاً اشعر بالخوف ولا اريدك ان تصاب بمكروه
تايونق ابتسم : لا داعي لذلك، سأعود قريباً
ايونجين تتشبث به : لأذهب برفقتك انا ايضاً
تايونق بجديه : لا، ستبقين هنا وتنتظرين قدومي
ايونجين بعينين دامعتين : لا استطيع
تايونق يضع يديه على كتفيها : لا تذعري، انا ذاهب لمعرفة من هم وما الذي يريدونه منكِ، سأعود إليكِ قبل شروق الشمس
ايونجين بعبوس : هل توعدني بذلك ؟
تايونق ابتسم بجاذبيه : بالطبع
ايونجين اومأت بإيجابيه : حسناً
اختطف تايونق قبله سريعه من شفتيها واختفى بينما ينظر إليها عائداً إلى تلك المعركه التي تنتظره في منزله ..
لم تتحرك ايونجين من مكانها بل جلست على حافة سريرها الكبير وانهارت تبكي بشده، كانت تبكي خوفاً مما قد يحدث وخوفاً من الفُقد، هي لا تعلم ماهذا الشعور بداخلها كانت مستعده لمقابلة من أتوا لقتلها نيابةً عن ان يفعلوا شيءً بـ تايونق، بكت حتى اكملت نصف ساعة.. دخلت الحمام لتستحم بسرعه وتخرج، مشت بخطى ثقيله ثم قامت بإلقاء جسدها على السرير، لم تكن تفكر سوى بـ تايونق، كانت تفكر بأنه سيظهر فجأةً وهو يبتسم بجاذبيه في وجهها، او قد يظهر وهو يستلقي على سريرها ويسترق النظر إلى وجهها في كل ثانيه، او قد يقترب من اذنها ليهمس لها بأنها جميله جداً.. ولكن لوهله سلبها النوم بينما هي تفكر به
لم يكن نومها جيداً ابداً، بل كان مليئ بالكوابيس و احد تلك الكوابيس انها كانت تجري خلف تايونق الذي لم يكن مكترث بصراخها بأسمه ومناداتها له حتى بعد ان كانت تكرر الصراخ باسمه، كان يمشي بخطى بطيئه تقريباً بينما هو يرتدي الاسود ويقوم بتغطية شعره بقبعة الستره، جرت ايونجين خلفه حتى امسكت بمعصمه وادارته ناحيتها لتُفجع بسبب ان وجهه كان مليئ بالدماء، صرخت وفي الوقت ذاته استيقظت من نومها ..
نظرت يميناً وشمالاً بخمول دمعت عينيها عندما وجدت بأنه لم يعد بعد، استلقت مجدداً وقامت بتغطية جسدها بالكامل بالغطاء، كانت تنظر إلى شاشة الهاتف السوداء تاره والى السقف تارةً اخرى، حتى غلبها النعاس مرةً اخرى وعادت الى النوم مجدداً ..
كانت تشعر بالأرق الشديد، كان يعيق نومها تلك الكوابيس المزعجه تشعر بأن جسدها مُرهق مُنهك لا طاقة لديها لتتحرك، اصبحت تشعر بالبرد الشديد احتضنت جسدها المُرهق بيديها وهي تتنفس بصعوبه، عادت لتنام مجدداً ولكنها استيقظت على رنين الهاتف، جلست بسرعه واجابت دون النظر إلى اسم المتصل، ظنت بأنه تايونق ..
ايونجين : أين أنت ؟
جيني بتعجب : هل تحادثينني ؟
ايونجين بخيبه : اه جيني.. لا كنت احادث جون اخي
جيني : هل لازلتِ نائمه ؟ انه وقت الجامعة استيقظي
ايونجين اعادت شعرها الى الخلف : لا اشعر بأنني جيده، لن استطيع القدوم اليوم
جيني عبست : اه لمَ ؟
ايونجين : يبدو بأنني اُصبت بالحمى
جيني : إذاً سأتي إليكِ بعد الجامعه
ايونجين : حسناً، احضري تشايون برفقتكِ
جيني اومأت بإيجابيه : حسناً
اغلقت ايونجين الخط، نظرت الى ارجاء الغرفه بفراغ، تنهدت بعمق ثم ألقت برأسها على الوساده، نظرت إلى النافذه بدأت الشمس بالشروق وتايونق لم يعد بعد، تذكرت صوته بينما يخبرها "سأعود إليكِ قبل شروق الشمس"، بدأت عينيها تذرف الدموع هي خائفه من ان تخبر نفسها بأنه مات مقتولاً على أيديهم، لم تكن تريد التفكير بهذا ابداً، اغمضت عينيها محاوله العوده إلى النوم مجدداً مع معرفتها مسبقاً بأن نومها سيكون مليئ بالكوابيس ..
بعد ساعه ونصف تقريباً هنا صوتاً ما دخل إلى حلمها، بدأ يُعيدها إلى الواقع حتى استيقظت فتحت عينيها ببطء وهي لاتزال تنصت إلى الصوت لتستطيع معرفة من يقوم بمناداتها ..
تايونق يهمس : ايونجين، ايونجيني.. لقد عدت استيقظي
ايونجين فتحت عينيها بسرعه : تايونق !!
تايونق ابتسم : ماذا ؟
جلست ايونجين بسرعه واحتضنته لتبدأ بالبكاء ..
تايونق يمسح على شعرها : لمَ البكاء ؟ ها انا برفقتكِ الآن، لن اسمح لهم بأذيتكِ ابداً
ايونجين ابتعدت عنه وصرخت بينما هي تبكي : ايها الاحمق، انا اشعر بالخوف عليك لا على نفسي
تايونق ابتسم حتى ظهرت غمازته واحتضنها مجدداً : انظروا الى هذه الطفله الباكيه
ايونجين تبادله الاحتضان : اصمت
تايونق : هل حقاً كنتِ تشعرين بالخوف علي ؟
ايونجين عبست : لا شأن لك
تايونق يضع يده على وجنتها : هل أنتِ بخير ؟ جسدكِ ساخن
ايونجين نظرت إليه : بخير، ماذا عن جروحك هذه ؟
تايونق ابتسم : لا تأبهي، اريد النوم اشعر بالتعب
ايونجين تشير : تعال ونم بجانبي
تايونق : ألن يأتوا عائلتكِ ؟
ايونجين نفت برأسها : الباب مقفل
تايونق ابتسم : جيد
استلقى كل من تايونق وايونجين بجانب بعضهما البعض، لتتشبث ايونجين به وتضع رأسها على صدره ..
ايونجين بهدوء : اشتقت إليك
تايونق ابتسم : وانا اشتقت إليكِ، وإلى شفتيكِ ورائحتكِ الجميله
ايونجين بخجل : لا تبدأ
تايونق يقبل جبينها : هل كنتِ بخير عندما غادرت ؟
ايونجين : لا، كنت افكر بك طوال الوقت.. عندما اشرقت الشمس ولم تعد ظننت بأنه تم قتلك
تايونق يمسح على شعرها : اسف لأنني اخفتكِ، كان من المفترض ان تكوني في مكان آمن اكثر
ايونجين : لمَ تقوم بالاعتذار ؟ لم يكن بسببك ماحدث
تايونق : حتى وأن يكن، أنتِ لا تستحقين ذلك
ايونجين : ولا حتى أنت
تايونق : حسناً الآن لننسى ماحدث وننم بهدوء
بدأت ايونجين تلمس وجهه بأصبعها، تتحسس جروحه والخدوش التي اصابة وجهه الوسيم ..
ايونجين عبست : لتُقطع ايديهم التي اصابة وجهك بهذه الجروح
تايونق ابتسم : سأكل اصبعكِ
ايونجين سحبت اصبعها بسرعه وهي تنظر إليه ..
ضحك تايونق بخفه ثم احتضنها اكثر وقبل رأسها ..
تايونق : توقفي عن اللهو ونامي
ايونجين بعبوس : انا لم اصدق بأنك عدت، سأستمر بالنظر إلى وجهك
تايونق بسخريه : بالطبع وسامتي تأسر قلبكِ
ايونجين : ماهذه الثقه ؟ لن انظر إليك
استدارت ايونجين إلى اليمين، استدار هو إيضاً واحاطها بيديه واحتضنها من الخلف ..
ايونجين دون ان تنظر إليه : بالطبع انت لم تستطع مقاومة جمالي
تايونق يقبل عنقها : لم ولن استطيع
ايونجين تشبك اصابعهما معاً : لا تذهب بعيداً مرةً اخرى، إلا برفقتي
تايونق ابتسم : حسناً، هل هناك اوامر اخرى ؟
ايونجين ابتسمت : ونم الآن
تايونق : حسناً
..

Black Eyes.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن