1

7.3K 122 2
                                    

كانت خطواته تعلن عن وصوله . يسير بطوله المهيب وذالك الوقار يشع منه وكأنه شمس في وقت شروقها . يرتدي بدلة رسمية ذات لون اسود تبدو فائقة الجمال عليه . بجسمه المتناسق وعضلاته المفرودة ولون شعره الاسود وتلك العين العسلية وبشرته الحنطية   . دخل غرفة كبيرة تتوسطها طاولة مستديرة يجلس عليها افراد اسرته . وقف الجميع له احترامآ وكأن الاحترام  خلق ليتوجه اميرآ له . قال "صباح الخير " وجلس على رئس الطاولة ونضر لهم بنضرات تفقيدة  بينما كانت الخادمة تسكب له القهوة .مد شوكته وغرسها في صحنه وبدا يأكل ثم احتسى  القليل من القهوة الذي تعد فقد من اجله .وبدأ الجميع يأكل بهدوء ولكن صوته القوي ذات النبرة القاسية تعالى وهو يقول " اتركي الهاتف " فتاة عشرينة جميلة وملامحها قريبة جدأ من ملامحه تركت الهاتف واعتذرت بصوت خافت وبدأت تأكل بصمت . الهدوء يعم في تلك الغرفة حتى المعالق والصحون لا تستطيع ان تخلق صوت عند ارتطامها مع بعضها احتراما له . كان شخص نضامي  كأنه ميل ساعة . انهوا تناول طعامهم واتت الخادمة وبدئت بأخذ الصحون للمطبخ . اتى صوت الفتاة وهي تقول " ماما "  اجابتها امراة في عقدها الاربعين والتي تحمل نفس ملامحها ولكن تلك الملامح كان الاصل وما تلك الشخصين الا نسختين منها " نعم جوان " قالتها بعد ما وضعت الصحيفة على الطاولة الذي بجانبها " بطاقتي  بيها خلل " قالت ذالك وهي تتذمر
نضرت الام وابتسمت لأبنتها " بيها خلل اكيددد "
جوان " اي بيها خلل وانطيني بطاقتج  استخدمها "
قالت الام " لا عيني ماانطي لان اكيد بطاقتي راح يصير بيها خلل وهم الفلوس الي بيها تشد جناحين وطير "
جوان " امي قرة عيني حبيبتي هي راح اطير اطير لذالك انطيني اني اطيرها بمعرفتي "
مد يده وهي يحمل بطاقتها .اخذتها جوان وقبلت جبينه وقالت " حبيبي نور الله يخليك انت وبطاقاتك الي وولا يحرمني منكم " وخرجت تسرع في خطواتها ذاهبة لجامعتها
نضرت والدته والتي تدعى سناء ورفعت احد حاجبيها وملامح عدم الموافقة ضاهرة على وجهها " اختك مبذرة  ولازم نعلمها على الحرص . ماكو داعي لكل هاي الماركان والاشياءات التافهة التي تضيع الفلوس عليهن  "
قام نور وهو يقول " بالعافية عليها وهو اني شعندي غيركم "
"الله يخليكم لبعضكم يارب" قالت  سناء
وجه نور نضراته الى الشاب الذي يجلس بجانب والدته وقال " احمد امتى تروح لجامعتك ! "
ردت عليها " مالي مزاج اروح "
اشار نور له بيدها وقال " يلا لجامعتك "
اومئ احمد برئسها واستأذن وذهب لغرفته ليغير ملابسه .
" يلا باباتي وتد حضري نفسج " اتى صوت بغاية الحنية والحب ليكسر لذالك الجمود والتصلب الذي كان ينشره نور . قامت بهدوء وتد وهي تسير وكأنها غير موجودة وحتى خطواتها هادئة مثلها ولا تصدر ضجيج
قالت سناء بعدم اطمئنان " حبيبي صفد انت ملاحظ وتد حالتها مو طبيعية  "
قال صفد بنبرة حزن " تعرفين بيها مو اجتماعية "
سناء " حالتها يوم بعد يوم للأسوء وماتذكر هيج كانت هي !"
صفد وبدأت ملامح الحزن ممزوجة مع غضب " تعرفين انتي السبب وماكو داعي اوضح "
سناء " اوك اعرف بس اقنعها تبقى ويانا احسن من السكن الجامعي "
صفد بقلة حيلة " اكثر من مرة حاولت وياها بس ماكو فايدة ماخذة قرارها وملتزمة بيه " اتى صوتها من خلفهم وهي تقول "جانم حياتم يلا "
صفد وهو يبتسم لها ويحمل حقيبتها بيده وباليد الاخرى يحاوط كتفها " يلا حبيبتي "
كانت نضرات سناء تتبعهم وعندما اوصلتهم للباب نضرت لنور وقالت بترجي " لازم نلكي نحل ,لان وضعها مو طبيعي "
قال نور بملامحه الباردة والتي ابرد من القطب الشمالي " اكثر من مرة كتلج ماعلينا بيهم "
قالت سناء بنبره  عالية قليلا وهي تشدد على كلماتها " بنت عمك هاي "
قال نور وهي يستدير ويسير ببطى " لا مو بنت عمي وماكو داعي نفتح هذا الموضوع اكثر من مرة " . سناء نضرت له بنضرات تحسفية وهي تشعر بالحزن والحال الذي وصل له افراد عائلتها  . 
كان صفد ينتضر نور الذي خرج وانضم له ليذهبا معا الى الشركة . توقفا عند جامعة وتد ونزل صفد وهو يحمل حقيبتها ويودعها وعاد الى السيارة " اسف اتأخرت عليك "
نور " مو مشكلة "

امبراطورية نور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن