1

2.7K 94 20
                                    

لم اشعر بوجودي الا عندما سقطت على ارضه كان لجاذبيته الكلام الفاصل في حياتي لقد احتلني بعد ان غزوته
هذا الحب الذي يجمعنا كالمعركة
كالجنة
ككل الاشياء التي تحتضن  الكثير من الكلام الذي لا يقال

تجلس على المسطبه وكأن سماها انطبقت على ارضها . افكارها تصرخ وقلبها يتألم ، تشعر وكأن الدم توقف عن الصعود لرئسها ، تتعايش الكثير والكثير وتتوجع بصمت ، رئته وهو يسير بأتجاهها ،  كان يدعس على قلبها وليس على الارض الذي يسير فوقها ، كانت مسكينه كتلك الارض التي تتحمل تخبطته عليها ، جلس بجانبها وقال لها : حبيبتي شلونها اليوم
بدا جسمها يرتجف ، تجمعت الدموع في عيناها وتنفست بوجع وصمتت
_ حبيبتي حياتي كل عمري
وقفت امامه وهي تنضر لعينيه وقالت : وين جنت البارحة او بالاصح البارحة ويا منو نمت ! اسفة دسألك وازعجك واني مقدرة ضروفك وادري بيك تعبان ومالك خلك تنزعج
_ شكو
_ كافي كافي كافي راعي احساسي ترا تعبت تعبت تعبت
_ وشنو الجديد !
_ المشكلة ماكاعد تتغير ونفس الشي تعيدة كل مرة وبقلب بارد ، اني تعبت
_ اي انتي هم تعودي
_ ع شنو اتعود ! ع خيانتك الي ؟ لو وعدك الي كل مرة تكسرة ! لو جذبك !
_ ماريد اتناقش وياج ونتعارك لذالك هدئي وبدون مشاكل خلي يعدي هذا اليوم
_ لتحجي ويايه بهيج برود ، حرام عليك والله كلبي يحترك ، والله شي مرة راح اموت من سوالفك
_ حياتي اني احبج ومااعوفج وانت خلي هذا الشي براسج وانسي كل شي
_ ليش تحبني وليش تخوني ، اريدك بس الي
_ اكثر من مرة فهمتج اني رجال وعندي احتياجات خاصة
_ هذا مو سبب
_ كم مرة طلبت منج ورفضتي
_ يعني اذا ارفض تروح تنام ويا غيري وهذا هو حبك الي !
_ يعني لا ترحمين ولا تخلين رحمة الله تنزل
_ انت ماكو فايدة بالحجي وياك ودماغك قافل
_ بطلي تخلف لان انت دماغج قافل
_ اكثر شغلة متندمة عليها هو اني حبيت شخص مثلك
_ اشششش اسكتي
_ هسة اني بالفعل اكرهك
_ كافي
_ من اليوم بعد مااعرفك ولا اريد احجي وياك ولتشوفني خلقتك فاهم ، تركته وهربت الى مسكنها والدموع تنهمر من عيونها ، تحب شخص لا يبالي بأحساسها ، اتت صديقتها مريم لتواسيها
_ حبيبتي هالة انتي معقدة الامور
_اني
- اي انتي يعني هو رجال ويحتاج هيج اشياءات وانت تحرميه من حقة
- انتو كلكم هيج تفكيركم بالموضوع
- انت كلش اووفر ومعقدة الدنيا ترا
- اني !
- اي انتي
- تلوميني الي ! وين الحب وين الاخلاص !
- شي يكمل شي
- اسكتي ماريد اتناقش وياج انتي متفرقين شي عنه 
- كانت هالة تحارب لتنام ، تبكي وتتوجع وتعلن انهيارها ولكن الصداع تمكن منها واخذها اسيرة . لم تستطيع ان تنام وفي الصباح غيرت ملابسها وذهبت لجامعتها بوجهها الذابل وكأنها ورد تم اقتطافها ورميها ، ملل شلل في عقارب الساعه ، كل شي حولها واقف ولا يتحرك ، نضرت لهاتفها الذي يضيئ كل دقيقة برساله منه ولكنها تتجاهله لعلها تنسى خيانته الجديدة . في كل مرة تسامح لانها تحب او بالاصح لانها الطرف الاضعف ، الطرف المستعد ان يتنازل من اجل ان يعيش مع من يحب ، لو انها حسبت خيانته لها لكانت وصلت الى ما لا نهايه ، منذ ان اتت لهذه الجامعه ورئته ووقعت بحبه وهو يحبها ويخونها ، كانت تستغرب من هذا المبدا ان يحبها بجنون وان يخونها ببرود ، تذكرت كيف رئته اول مرة ، كان اول يوم لها في الجامعه ، تجلس منفردة لانها لا تعرف احد ، مر من امامها بوسامته وجماله ولكنها لم تكن تهتم له ، في كل مرة تراه تجده يجلس مع عدد من الفتيات ، انطباعها عنه كان سئ للغايه ، وفي مرة كانت تجلس في المكتبه تقرا بهدوء . وعندما كانت تقف انضرب رئسها برف المكتبه ووقع عليها الكتاب وجرح جبينها ، كان قريب منها وهرع لها وساعدها وواوقف نزيفها ، كان لطيف معها جدأ ، بعدها ساعدها واخذها للمستوصف ليتم تضميد جراحها بنفسه ، يبتسم لها بأبتسامته  الذي كأنها شروق الشمس اسنانه الذي كأنها حبات اللؤلؤ ،  وذقنه الخفيف المهمل وعيناه العسليه ، ورموشه الكثيفة ، امسكها من يدها ولكن يدها نفرت يده ، شعر هو بالاحراج واعتذر منها ، اما هي فشكرته وعادت لسكنها وهي تفكر به وبلمسته الذي كانت كساعقة كهربائي لها . في المرة الثانيه كانت تنتضر الاستاذ وهي متعبه ومصابه بالافلونزا ، وقف بجانبها والقى عليها التحيه وسألها كيف اصبح رئسها . اخبرته انها بخير . بعدها سألها لما تقف هنا ! . اخبرته انها متعبه ولا تستطيع ان تحضر الى الامتحان ، ساعدها وتكلم مع الاستاذ ليتم عفوها من ذالك الامتحان . كانت تتسأئل كيف استطاع ان يقنع ذالك الاستاذ الذي لا يقنع ، اخبرها انه اذا اراد شي لا شي يمكنه ان  يقف في وجهه ، وبعدها شكرته وعادت للسكن ، كم كانت جميله تلك الايام كجمال ارواحهم الطاهرة الذي لم يدنسها احساس الحب ، كانت في كل مشكله تقع فيها تجده امامها ويساعدها ، اعتادت ان يكون ضلعها الذي تتكى عليه وكأنها اصبحت مسؤوله منه ، زادت لقائاتهم واصبحوا اصدقاء واصدقاء مقربين ، وجدته عكس ما كانت تتوقع ، انه ضريف ومحترم معها ، لا يزعجها وافكاره توكد  انه شخص مثقف ، في احد تلك الحوارات التي كانت بينهم   اكتشفت انه لا يؤمن بالحب ، لا يعترف بوجوده ، كانت تخبره ان الحب موجود وهو احساس ومشاعر تغلب الشخص وتنعش القلب ، الحب مثل الزهرة عند تتفتح وتفوح منها رائحة عطرة ، كذالك الانسان عندما يحب تتغير حياته وتتلون وتصبح افضل ، ولكنه لا يصغي لها ، افكاره عكس افكارها ، الحب هو مجرد وهم يقتنع الناس به ، كما ان العقل خلق لنستخدمه لتفكير والقلب خلق ليخض الدم ، تناقشا كثيرا وتمسكا كثيرا بارائهم ولكنه وقع في الحب ، وكأن الحب اصابهُ باللعنه لانه نكر وجوده ونكر الاعتراف به ، مازالت تذكر ذاك اليوم الذي كانت تجلس فيهِ تحت  ضل الشجرة وتقرأ بتركيز ، قاطعها صوت  شاب وعندما نضرت له كأن زميل لهم في المراحل الاعلى منها ، لم تكن تكلمت معه الا واذا جاء نهاد وضربه وحدث شجار بينهم وتم طلبهم في رئاسه الجامعه وبسبب معارف نهاد تم الامر وكأنه لم يكن ، كانت هالة وقتها غاضبه منه كثيرا لانه وبسببه تم استجوابها وسحب هويتها ، كانت تسير وهي تزفر غضبآ ، كان هو يتبعها بصمت ، استدارت له وكان ينضر لها وهو خائف من ردة فعلها
- - عجبك الي سويته
- اي عجبني واكسر راسه وراس كل واحد يتقربلج
- انت شبيك تموت ع المشاكل
- احبج شسوي
وقتها نضرت له بصدمه اما هو فاحنى رئسه ونضر للارض وقال لها : اي اي احبج شبيج
قالت هالة : مو عساس متعترف بالحب
- هسة ماعلينا بقبل وبافكار وكلام قبل
- اي وشتريد
- كلشي ماريد بس اذا شفت احد واكف وياج اطيح حظج
- ع اساس اني قبلت
- والله غصب عنج تقبلين ويلا كدامي للسكن
- شبيك شو عشت اللحظة
- امشي امشي اوصلج لان عندي شغل
في ذالك اليوم هو ادهشها بالفعل ، استمرت في ان تغير الموضوع وتبين انها لم تأخذ كلامه على محمل الجد ولكنه اصر واستمر بمحاولاته الى ان اقنعها . كانت انثى رقيقة تؤمن بالحب وتعيشه بكل حالاته ، مجنونه تغار حتى الموت وتعشق بصدق ، مشكلتها المستعصيه انها احبتها وكأن الارض تخلوا من الرجال ، احبته وكأن عينها لا تعترف برجل غيره ، كانت تعشقه وكأن الاوكسجين الذي تتنفسه ، انه حبها الاول والاخير ، كانت من النوع الذي اذا حبت شي اخلصت له ولطوال عمرها ، ذالك الحب كانت تدفع ضريبته بأستمرار ، موتها الاول ، خيبتها الاولى كانت عندما رئته في حفلة عيد ميلاد احدى بنات جامعتهم ، كان يقبل احدى الفتيات  ، توقفت الارض بها ، عقارب الساعة التزمت الصمت معلنه تضامنها معها ، الشمس لم تشرق في اليوم التالي ، احتلت السماء غيمة كبيرة وساخطة ومحملة بالامطار وليتها كانت مثل تلك الغيمة تمطر وتفيض ما في داخلها ، لم تتحمل الامر واغمى عليها ورقدت في المشفى لمدة اسبوع ، كان بجانبها ويعتني بها ، يحبها ولكن لا يستطيع ان يكتفي بها ، وهي تحبه كحب الطفل لوالدته حتى بعد ان تعاقبه وتقسي عليه لا يرتاح الا بأحضانها ،  والمرة الاولى من كل شي تكون مختلفة ، تكون اكثر الم ووجع ، تكسر ذالك الانطباع ،الحياة التي بنت بها احلامها  ، ولانها توجعت حتى الالم ، لم تتحمل ان ترى ما رئته قررت وبكل ثقة ان تتركه ، انها امراة وتبحث عن من يكملها ويسعدها وليس على من يسبب الحزن لها ، هو لم يتقبل قرارها ، استمر في محاولاته وكأنه قائدة لم يستسلم في جميع معاركه ، النصر او النصر كان هذا  شعاره الدائم ، 
كانت تجلس وحيدة وتعتزل العالم وكأنها تعاقب نفسها ام تعاقب العالم لخسارتها ، كل شي يبدو ساكنآ حولها ، حتى العصافير لم تسمع زقزقتها اليوم ، غادرت شجرتها كما غادر حبها لنهاد ، لا تعلم ان العصفور يعود لعشه حتى لو هجره ، يعود طالبا ذالك الدفى الذي احتواه ، والعش يغفر للعصفور لانه يعلم انه مجرد فصول وستنتهي بعودته لهُ ، سيطير ويبتعد ويبتعد ولكن في النهايه يعود لذالك العش الذي يأويه .
نهاد وقف امامه وترجاها ولكن صمتها ونضراتها تحدثت وتحدثت الكثير والكثير والكثير وامام تلك النضرات انهار وسقطت دموعه وضعف ولم يتحمل غيابها ، هي اعتصرها قلبها ، غضبت من نفسها لانها كانت السبب في سيلان دموعه ، كم ستحتاج لتغفر لنفسها وكم ستحتاج لتنسى خطيئته وكم تحتاج لتجاوز الامر ، تجرئت واخرجت منديلآ ومسحت دموعه ، لم تستطيع ان تتحمل ان تراه هكذا ، حزنها سيكون اضعاف عندما تراه حزين ، وعدها بالكثير والكثير ولكن لم يتحقق الا القليل والقليل .
تمسكت به وكأنها الجاذبيه وهو الارض ،  تحملت كما تتحمل الجاذبيه دوران ولف الارض ، حافظت على حبه كما تحافظ الجاذبيه على مياه ويابسه الارض ، وعاد كل شي لطبيعته السابقة ، وحتى النار المتوهجة بغضب سترقد وتخمد وتصبح رمادآ ، ولكن مشكله النار انها تشتعل بسرعة ، متهورة غاضبه وتحرق كل من يقف امامها ، كانت تجلس بجانبه تحت ضل الشجرة محافظين على المسافة الذي بينهم  قال نهاد
- اليوم الجو كلش حار
- اي ماكو داعي تلبس  جاكيت
- مادري طلعت من البيت وبعدين نغشيت بالشمس
- مو مشكله نزعة
- مابيه حيل اشيله
- ههههههه اني اشيله بدل عنك
- وكتبي هم شيليهن
- بعد متريد اشيلك الك هم
- لا شكرا يعني انت قزمة  اخاف تشيليني وانوب تصيرين سنفور
- لا والله
- اي والله
- اگول انزع الجاكيت بلا هذا الشقة
خلعه نهاد ورماه عليها ، مسك قميصه من ياقته ورفعه قليلا لكي يدخل الهواء لجسده ، نضرت بتمعن لرقبته ،دققت اكثر واكثر ، اما هو فنضر لها وقال - الوووو وين صافنه
- قبل متجي للكليه وين جنت !
- بالشقه
- ياشقه منهن
- يعني غير بشقتي
- متاكد !
- اي متأكد واذا تردين هسة اوقع واختم
- ماكو داعي لان الحيوانه الي جنت وياها موقعه وخاتمة وتاركة علامه الك
- هاااا
- نهاد اثار الحمرة لساعها برگبتك
شعر بالارتباك ومد يده ليمسح تلك الاثار وهو يفكر بكذبه لكي يقنعها ، قالت هي بغضب
- وين وعدك الي ! وين كلامك !
- يعني على كيفج هاي مو حمرة ومن جنت بالمختبر وكع عليه منة
- هااااا بالمختبر
- اي اي بالمختبر
- اولا اليوم انت ماعندك مختبر وثانيا اني مو جاهل علمود تضحك عليه فاهم . وقفت وتركته وعادت للسكن ، هذه المرة اقفلت هاتفها ووضبت حقيبتها وخرجت ، اتصل عليها كثيرا ولكن لا رد ، حتى السكن لم تعد اليه ولا تعرف صديقاتها اين ذهب ، هذه المرة عاقبته بالغياب ، تركته عالق فيما علقها فيه ، وحيد وحزين ولا يعرف اين هي ، كان هذا الغياب قاسي ، شعر بالضياع بدونها ، هجر امامكنهم واماكن جلوسهم وحتى طعامهم المفضل ، ضائع يبحث عنها لعلها تأتي وتنتشله ، عاقب نفسه على حماقاته ، حاربها وكأنه لا يعلم انها جزء منه وشاهدة على خطيئته الكبرى ، مافائدة الندم الذي لا يمكن ان يصلح مااقترفناه ، شعور ينتزع ما بداخلنا بدون اي جدوى ، انتهت عطله الفصل الاول ، ذهب كعادته للجامعة لعلها تمر ويخطفها ، جلس امام الباب ينتضر ان تلمحها عيناه ، ولكن عينها لم تبصرها ، واليوم التالي لم تكن محظوضة واليوم الذي تلاها  كانت عيناه تفتش عنها بين مجاميع الفتيات ، لمحها من بعيد وهي تنزل من السيارة وتسحب حقيبتها خلفها ، اشارت للشخص الذي كان امامها ودخلت للجامعه ، كانت تسير بين الممرات وسحبتها يده الى احد القاعات الدراسيه . قالت بتفاجى
- شكو
- اشتاقيتلج ليش عفتيني
- عادي واذا عفتك يعني عندك الف غيري
- محد تهمني غيرج
- الي فضلتهن عليه روح عليهن
- تدرين بكل مرة اتقرب من بنيه اتخيلها انتي
- اوك اوك مااتناقش وياك لان اعرف اني الغلطانه واني السبب واني الي مانعتك تعبر عن الحب الي بداخلك واني واني
-  لتنكرين انتي سبب بالي يصير
- انت شخص شهواني تفكر بس بالجسد ، الحب ارقى ، الحب مشاعر صادقة
- اني احبج واريدج روح وجسد ومشاعر وكل شي
- بس اني اكتفيت منك
- منو هذا الي وصلج    ، التزمت هالة الصمت  اعاد نهاد لسؤالها -  وين قضيتي هاي العطله ! وليش اختفيتي من دون متكوليلي
- مو مهم تعرف
- هاله لتخليني اعرف بطريقتي
- لو تكدر جان عرفت من زمان مو هسة جاي تسألني    ، تركته واقف وسارت بخطوات ثابته ، خطوات كلها ثقة وحازمة ولكن بداخلها انهيار كبير ، وحمدت الله ان استطاعت ان تخفي عنه ، كم اشتاقت له ولتلك العيون الذي تعشقها ، كم يبدوا جميلآ بذالك الذقن المهمل الذي تركه حدادآ لبعدها ، شعرت بنوع من السعادة لانها اثرت به ، يبدو عليه الارهاق والخوف ، اخطائه الكثيرة تمحى لانه يعترف بها ويعترف بضعفه ، لا تعرف الى اي مرسى ستصل معه ، لم تستطع ان تفهمه ، لم تستطيع ان تعرف بماذا يفكر ولكنها تعرف انه يحبها حتى وان ارتمى في حضن بعض العاهرات ، انهن بديلات لها ، ولكن لماذا يحتاج للبديل ؟ ،لماذا لا يكتفي بالاصل ؟  ، تنهدت وذهبت لمحاضرتها ،  كانت تجلس بصمت ولكن داخلها ثورة من المشاعر ، افكار تخبرها ان تذهب له وتحتضنه وافكار تخبرها ان تنساه وتتجاهله لانها ستتعب معه ، عقلها يؤنبها ويذكرها بكل افعاله القذرة وخيانته وقلبها الرقيق يعطف عليه ويحتاج لصوته لكي ينبض من جديد وبين صراع عقلها وقلبها  اصابها الصداع وعادت للسكن ، قررت ان تنام ولكن هاتفها رن ، اجابت وتكلمت فيه وبعدها ارتدت معطفها وخرجت من السكن ، وصلت للباب لتراه ، هو نزل من سيارت وسار نحوها وقال لها : مساء الخير
- علي شتسوي هنا !
- جنت افكر بيج وكلت خلي اجي اشوفج
- علي لتفكر بيه غير انُ اني بنت خال زوج عمك
- ليش خطأ افكر بيج !
- اي خطأ واكبر خطا جيتك لهنا وبهذا الوقت
- اني بس حبيت اشوفج
- اوك شفتني يلا تصبح على خير 
استدارت هالة لتعود ولكن علي امسكها من ذراعها واوقفها ، ابعدت يده ونضرت له بعينين غاضبتين كادت تفترسانه ، شعر علي بالاحراج واعتذر منها وذهب . جلست هالة في الحديقة ودموعها على خديها ، كانت تشعر انها بحاجة لنهاد ، بحاجة ان يكون معها ويحميها ، ومن الواجب ان يكون معها ويحميها ، داخلها ثغرة تحتاج ليكملها لها ، تعلقت به وبشده ، نضرت للسماء بتلك العيون المحملة بالدموع ، ازفرت بوجع ودعت ان يصبرها الله وان يهدي نهاد ويصبح شخص افضل .

حب ومغفرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن