مقدمة

412 25 2
                                    

"لماذا... ايتها الحقيرة!" ملا صراخ احدى الفتيات الحرم الجامعي ما جعل الكل يتوقف ليلقي نظرة بدافع الفضول فقط لاننا اشخاص تافهون لهذه الدرجة.

كانت فتاة محجبة تصرخ بحنق فقط قبل ان ترفع يدها و تصفع فتاة اخرى بشعر اسود طويل صفعة قوية جدا تعبر كليا عن غضبها الشديد و قد توقع الكل بما فيهم انتم رفع الفتاة ذات الشعر الطويل ليدها لتتحسس مكان الضربة و من ثم تبكي و لكن هيهات فردت الفعل التي صدرت بعدها من سديم اصابت الجميع بالذهول...  فسديم كانت تضحك.. تضحك بشدة تعبر عن استمتاعها بتلك الصفعة القوية استمرت تضحك الى ان انقطعت انفاسها الامر الذي اجبرها على التوقف لتكتفي بعدها برسم ابتسامة مستفزة قبل ان تقول

"لانه ببساطة كان ممتعا.. لا تحزني عزيزتي منى انا فقط... ممم كيف اصيغ الامر.. اوه اجل..  كنت اعبث، و ليس خطاي ان كنت المغلفة هنا!" ردت سديم ببساطة و هزت كتفيها و هي ما تزال تضع ابتسامته عريضة الامر الذي جعل الاشخاص الذين كانوا يراقبون تلك المحادثة يشكون في ما اذا كانت مزحة او انها حقا شجار حقيقي! و ذلك يعود الى حقيقة انهم لا يسمعون ما يحدث بسبب صوت سديم الخافت .  انهم فقط يشاهدون ما يحدث محاولين ان يفسروا المحتوى..

"ايتها ال.." بدات منى و لكن سديم قاطعتها

"حقيرة؟ سافلة؟ منحطة؟ هل هذا ما لديك ها؟" ردت سديم ببرود و اكملت " منى انت حقا مثيرة للشفقة، و بما انك اكتشفتي لعبتي.. لم يعد الامر ممتعا حقا لذلك.. استمتعي بالعرض" قالت سديم ثم غمزت نحو منى الامر الذي جعلها تفقد ما تبقى من اعصابها لتهجم بعدها على راس سديم و وجهها لتبدأ بانتزاع جزء من شعرها و تخدش وجهها بينما كانت ابتسامة سديم العريضة تزيد حنقها اكثر و اكثر..  نعم رغم تعرضها للضرب بتلك الطريقة الى انها كانت تبتسم و هو امر لم ينتبه له الطلاب اذ ان شكل سديم و هي تتلقى ذلك الهجوم الوحشي دفعهم على الفور الى التدخل ليبعدوا منى عنها فقط الى ان وصلت المشرفة و التي فضت النزاع فورا...

"ما هذه المهزلة التي تحدث هنا في الحرم!"  صرخت المشرفة على منى ثم وجهت نظرها نحو سديم التي كانت تبكي..  نعم تبكي.. فقط قبل ان تفقد وعيها..

"يا الهي خذوها الى التمريض.. منى امامي الى مكتب المدير" صرخت المشرفة بغضب شديد على منى و التي كانت مذهولة من الذي حدث لسديم فجأة.. لكنها كانت تضحك! صرخت داخليا فقط قبل ان تنزل راسها و تتوجه بخطوات مترددة نحو مكتب المدير..

بينما كانت جملة سديم الاخيرة و التي كانت مبهمة تتوضح معانيها شيئا فشيئاً..

"استمتعي بالعرض" نعم لقد كان تمثيلا متقنا سديم فكرت منى و هي تنظر نحو سديم التي كانت تنقل نحو التمريض مع ابتسامة ساخرة على شفتيها... نعم منى لقد خدعتي من قبل سديم مرة اخرى و اجل ستفصلين حتما الان...

السديم.. يعني الظلام البارد.. و اجل بطلتنا تعتبر اسما على مسمى.. و اجل انها سيئة جدا... و اجل هي تحب ذلك كثيرا جدا جدا..

مقدمة رواية سديم
انتهى

"هذه الرواية من وحي الخيال ولا تمت للواقع باي صلة جميع الابطال و الاحداث و الاماكن من نسج خيال الكاتبة و اي تشابه بينها و بين الواقع مجرد صدفة بحته جميع الحقوق محفوظة للكاتبة بموجب قانون النشر للموقع و اي نسخ او اقتباس للرواية سيتم رفع دعوة قضائية ضد مفتعله"

Sademحيث تعيش القصص. اكتشف الآن