1
"نحن أقوياء، لاعليك من كلام المحبطين، نحن نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة نفسها، في المكان نفسه، مع نفس الأشخاص، هذا بحد ذاته كفاح"
جدتي و ما ادراك ما جدتي.. انها بختصار النسخة المؤنثة من ابليس.. تعتقدون بانني سيئة.. حسنا جدتي اسوء بمراحل.. على الاقل انا لا اوذي عائلتي و ايضا لا اتعرض لاحد الا عندما يتعارض هو مع مصالحي.. اما جدتي.. فهي تؤذينا و تؤذي الأخرين فقط للمتعة.. و تقول انها تحب مشاهدة الاخرين يتعذبون طوال الوقت، نعم.. حسنا ربما عائلتي غير طبيعية نوعا ما لكن ذلك غير مهم الان.. اتعرفون ما هو سبب كوني هكذا.. اعني الصورة الحية للشخصيات السيئة في المسلسلات الهندية التي تتابعها، نعم طبعا انها جدتي سديم، نعم لقد سميت باسمها حتى، لكنني لا اتمني ان اصبح جدة ترعب احفادها مستقبلا مثلها.
لذلك و بعد اعادت ابي لما قاله سابقاً حملت نفسي ببطء، مقررة مغادرة هذا المنزل فورا، اللعنة على غداء امي، لا اريد التورط مع جدتي مهما حدث، و لكن و كما يقول المثل الشهير {تجري الرياح بما لا تشتهي السفن} لم اتمكن من تنفيذ قراري بسبب فطنة اختي العزيزة مرام و التي تيقظت فجاة.
"انت تخططين للهرب صحيح سديم؟" سالتني و تجمدت في مكاني انظار والدي و اخي عمر الذي كان قد دخل الغرفة و جلس بجانب والدي لكي يواسيه توجهت نحوي، الامر الذي جعلني التفت اليهم ببدء راسمة اكبر ابتسامة مزيفة على شفتي.
"انا؟ هاها استغفر الله، على الاطلاق انا فقط اردت التاكد من والدتي" قلت بمرح مزيف و رفع الثلاثة حواجبهم و هم يحدقون بي من دون تصديق
"سديم، نحن في نفس الورطة سويا مفهوم، ثم انك خط دفاعنا الوحيد ضد جدتك، لذلك و طوال هذا الاسبوع سوف تبيتين هنا معنا" اخبرني والدي بنبرة صارمة، جيد لقد تورطت في حرب باردة ضد جدتي، انتهى امري
"لكن عمر حول غرفتي القديمة الى ناد رياضي" قلت عذري الواهي و انا ادعو داخليا ان يتركني ابي و شاني و لكن هيهات.
"يمكنك النوم مع مرام، كما كانت تنام هي سابقا معك" كان المتحدث هذه المرة هو عمر الذي لم يعمل عقله سوا في هذا الوقت و ضد مصلحتي!
"معه حق" وافقته مرام و هز ابي راسه بينما بقيت احدق بثلاثتهم بكل خيبة
"حسنا لكنني ساحضر اغراضي من المنزل" قلت مقررة الهروب، ساذهب للصين ان تطلب الامر ذلك
"رجل عمر على رجلك" قال ابي و ابتسم عمر قبل ان يقول "دقائق لكي احضر معطفي"
رائع! و الله اكتملت، لماذا يا امي.. لماذا؟
أنت تقرأ
Sadem
Humorهذه ليست قصة فتاة فقيرة طيبة القلب تفتح امامها ابواب الجنة فجاة و يحبها ذاك الشاب الثري و لا هذه ليست قصة حب رومانسية حيث البطل القاسي يقع في غرام تلك الفتاة اللطيفة و المسكينة التي تحوم حولة.. و اجل.. لطالما كرهت هذا النوع من القصص حيث يقوم الكتا...