لدي أخوه

148 11 18
                                    



قصة نسجت كلمات اغنية
بل اغنية حكت تفاصيل قصة
كشخص كست وجهه تعابير الفراغ
فأصبح كلوحة لونت بالأبيض والأسود
كان ذلك كذبه بل مضاد لدواخلة
التي لونت بالحزن والفرح باليأس والأمل تاره
بكسرتها وضمتها من ألِفها الى ياءِها
تجملت تلك الأغنية لتجسد تلك القصة

***

في المؤتمر الصحفي كاد الضوء الساطع من الكاميرات أن يخترق عيناه ولكنه ظل واقفاً برجوليه ليلتقطوا له أجمل الصور لتغطية حدث اليوم في الصحف والأخبار والمواقع الأجتماعية
.
.
تأنقت جيداً في افضل يوم اعيشه في حياتي
في هذا اليوم ستعترف كوريا بي كأفضل أصغر مُلاكم في كوريا لهذه السنه
أنني أعيش أيام مجدي الأن" ،أبتسمت بكل أناقه أمام تلك الكاميرات وانا أفكر بهذا الأمر  "
بدأ المؤتمر لأستقبل الكم الهائل من الأسئله ولكن لفت أنتباهي سؤال كنت أتوق لسماعه لأجيب عليه بتلك الأجابه
"ايها الملاكم جونغ كوك أخبرنا عن بداياتك ومن خلف نجاحك في هذا المجال؟ "
أعتقدت بأن الأجابه ستكون طويله ويصعب علي وصفها لذ اعتدلت في جلستي وأنا أنظر الى الكاميره بكل ثقه
و بدأتها بأبتسامه تحمل خلفها الكثير لتحكيه

***
كنت فتى ذو الخامسة عشر من عمره لم أكن أملك شيء ،لا حلم ،لا أخوه ، لا أصدقاء ،
فقط كنت ذلك الفاشل لعبة المتنمرين 
عدت حينها الى المنزل وانا قد أخذت حصتي من الضرب توجهت الى والدتي مباشرة لأخبرها عن قراري الذي اتخذته قبل فترة وكنت أنتظر الوقت المناسب لأخبارها به توقفت أمامها وقبل أن اتحدث معها مر من خلال ذاكرتي ما مررت به قبل ساعات
...
خلف فِناء المدرسه دفعني اطولهم قامه ارضاً وبدا البقيه بركلي
تألمت كثيراً تعهدت في نفسي بأنني لن أنسى هذا الألم
نهضت ووجهت نظراتي الحاقده الى ذلك الذي يتوسطهم واطلقت تلك الكلمات في لحظة غضب وشفقه على نفسي "لن أنسى هذا ...تذكروا مظهري جيداً سوف ألقنكم درساً لن تنسوه لكنني لن أفعل كما يفعل الفاشلون امثالكم   سوف افعل العكس بدلاً من ان يكون مجموعة تهاجم شخص واحد سوف اجعلها شخص واحد يهاجم مجموعة  بأكملها  "
عرجت الى حقيبتي وحذائي لألتقطها من الأرض وهم يطلقون ضحكاتهم الساخره وكلماتهم المستفزه
"انني اشعر بالخوف"
"انظروا الي انني ارتجف"
"ذلك الفاشل يعرف التهديد "
"فاشل"
انهيت تذكر تلك الأحداث وأنا أصرخ
"أريد أن أصبح مُلاكماً "
اطلقت والدتي ملامحها القلقه وهي ترفع انامل يدها لتمسك بوجهي
" لكن .. ما الذي حصل لوجهك"
سالت تلك الدموع التي حافظت عليه منذ ان كنت اتلقى الضرب ولمعت عيناي وأنا انظر اليها وبعدها كست العبره صوتي
" أُريد أن أصبح ملاكماً ...ارجوكِ أمي"
"لكن يا بُني هذا سيؤذيك "
تحدثت والدتي بصوتها الحنون لأجيبها بصوتي المنكسر وبين كل كلمة تليها شهقه
"أُريد أن أصبح أفضل منهم ..أريد أن يشعروا بما أشعر ...اريد أن يكرهوا المدرسه بسببي..."
أعلم بأن والدتي لا تريدني أن أتأذى لكن هذه هي رغبتي حاولت أقناعها أنا ووالدي الى أن أقتنعت
والدي كان متفهماً وأراد دعم رغباتي اياً كانت
...
أنتقلت من تلك المدرسه لأدخل أفضل أكاديمية ملاكمه ولم انسى قبل ان اخرج اخبرتهم تلك الكلمات
" سبعة اشهر انتظروني سبعة اشهر وسوف القنكم درساً "
هنالك سوف ألتقي بأفضل الملاكمين الصغار أنني أكثر حماسه لألتقي بالملاكم جيمين الذي حاز على لقب أفضل ملاكم صغير خلال سنتين على التوالي واكثر من حازولقب افضل الملاكمين كانوا من تلك الأكاديمية
تبقى يومين على دخولي الى الأكاديمية
ما اشعر به لا استطيع وصفه ابتعت حذاء جديد لأتمرن به وبعض الحاجيات الأخرى
والأن تبقى يوم واحد غداً سأذهب حزمت حقيبتي انا وامي واستعديت نفسياً وجسدياً ليوم غد

~بداية~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن