الثانِيه صباحاً ..
دلَف لغُرفتهِ حاملاً بعض المَؤكُلات الخفيفه و كوبٍ من العصِير الطازج قد أعددهُ مُسبقاً , ليستطيع مُواصله السهر طوالَ الليل .. فلن يغمِض لهُ جِفن أبداً , إلا وهو مُتيقِن كِفايه أن لا مكرُوه سيمِس كُلاً من لورآ و كيمبرلي و هو .
جلَس مُتربعاً أعلى سَريرِه , وهو يلتقِط حاسُوبه المحمُول , ثُم يفتح مُتصفِح جوجال تالياً , ليبحَث عما يُريد .
" الويجآ " كتب تلكَ الكلِمه لينقُر علي مُحرِك البحث لتأتي بعدها خِيارات عِده , نقَر علي إحداهَا , لتظهَر أمامهُ صفحه المَوقِع , وقد كانت مليئه بكمٍ مِن المَعلُومات قد تُفيده .
" لا تترُك اللعِب أبداً قبلَ مُغادره الرُوح للحُجره .. ويكُون ذلك بقول كلِمه وداعاً , سَوف نُغادِر الآن لإنهائِها وعليه كذلك قول نعم ثُم تُغلِق اللوح وتنتهي اللُعبه, وبِخِلاف ذلك قد يتعرَض اللاعِب المُخالِف للعنه مُدمره , ومُطارده الأرواح الغاضِبه لهُ لتُحيل حياتهُ لجَحيم لا يُطاق , حتى من المُمكِن أن تمُوت خوفاً قبل أن يصِل ضررهُم لك " همسَ زِين قارِئاً ما دُوِن أمامهُ ثُم إرتَشَف مِن كُوبِ عصيره البارِد .. كانَت ضربات قلبه تتزايد بقوه و قد تآكل الخَوفُ داخِله, مع كُل كَلِمه تقَع عيناه عليها , ويتلفَظ بها لسانُه .
بالرغِم من أنهُ لم يكُن يعتقِد بحياته أن تلكَ الألعاب حقيقيه , و تيقُنه الكامِل بأنها لسَت سِوى خُرافات إخترعها المُختلون للشُهره فقط .. إلا أن الوضعَ ليس بصالحهُ أبداً , ليُشكك ولو قليلاً في صِحته , بل عليه أن يُؤمِن به تماماً ويتخِذ حذره بكُل خُطوه سيقدم عليها مُستقبلاً .
ثوانٍ حتى شَعَر بالكُوب يسخَن لترتفِع حرارتهُ بشِده مُحدثاً إنكِساره لقِطع صَغيره بيد زين , مما سبب لهُ جُرحاً صغيراً بباطِنها سال مِنهُ دم يسير .
" تباً .. ماذا يحدُث ؟ " همس بتقطُع وعيناه جحظت .. شاعِراً بذرآتِ الهواءِ تقَلَ مِن حَوله , كأن يد مُلتفه بِقُوه علي عُنقِه مانعتاً وصُول الأُكسُجين لرئتيه مُسبباً لهُ الإختناق .. ثوانٍ مَرت لترتفِع قدماهُ عن الأرض تدريجياً ليُصبِح كما المُعلق في الهواء .
لم يمضِي سوى ثوانٍ قليله حتى سقَط جَسدهُ علي وجهِه بالأرضِيه أسفلِه المليئه بقِطع الزُجاج المكسُور سابقاً لتنغرِس إحداهُن بعينهِ ليتأوه صارِخاً بألم , حينما شعر بها تخترِق مُقلتاه والدماء قد إتخذت من الأرضِيه البارده مكاناً لها .
بحركه سريعه , إرتفعَ جسدهُ مُجدداً في الهواء , ليلتصِق جسدهُ علي إحدى الجُدران المُقابله , كأن أحدَهُم قد ثبت جسدهُ بقِوه , بحيثُ لا يستطيع تحريك عِضو واحد من جسدهِ , سوى يداهِ فقط .
كان يُحاوِل التملُص من قبضَهِ اللاشئ المُمسك به .. مد يدهُ في الهواء , مُحاولاً الوُصول لهاتفه أعلى المِنضده علي بُعد عده إنشات صغيره مِنه .
أنت تقرأ
Ouija.
Kinh dịهل أنت مُستعِد للدخُول هُنا ؟ -جيد جداً.. أنت شجاع كفايه لتحديك الأرواح الغاضِبه . -بمُجر دخولك لهُنا .. فهنيئاً قد حلت عليك اللعنه يا عزيزي. -إذن مُت أو إلعب ؟