هذا المكان لم يكن لك منذ البدايه جروي الصغير
ﻻ ﯾﻬم إن ﻛﻧت ﺳﺗﻛﺑر ﺑﻌﯾدا ﻋن ﻣرﺋﺎي ﻟﻛﻧك ﻛوﻧك ﺑﺧﯾر ﯾﻛﻔﻲ
أﻧت ﺗﺳﺗﺣق أن ﺗﻛون ﺳﻌﯾدا
أن ﺗﻛﺑر ﺑﻌﯾدا ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﯾﺳﻊ ﻛﺑر ﻗﻠﺑك
أﻧت طﻔﻠﻲ اﻟذي ﺗﻣﻧﯾﺗﻪ و أﺷﻌر ﺑﺎﻻﻣﺗﻧﺎن ﻟك
ﻷﻧك ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ أﺷﻌر ﺑذﻟك
***********************
ﻟم ﯾﺳﺗﯾﻘظ ﺑﯾﻛﻬﯾون ﻫذا اﻟﯾوم ﻋﻠﻲ ﺗﺣدﯾق ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻟوﺟﻬﻪ أو ﺻوت
ﺻراﺧﻪ أو رﻣﯾﻪ ﻟﻠوﺳﺎدات ﻋﻠﯾﻪ
ﺑل ﻫو اﺳﺗﯾﻘظ ﻓزﻋﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺳﻣﻊ أﻧﯾن ﻋﺎﻟﻲ ﻗﺎدم ﻣن اﻟﺣﻣﺎم ﻓرﻛض
إﻟﻲ ﻫﻧﺎك ﺳرﯾﻌﺎ ﻟﯾﺟد ﺗﺷﺎﻧﯾول ﺟﺎﺛﯾﺎ أﻣﺎم اﻟﻣرﺣﺎض ﯾﺑﻛﻲ ﺑﺄﻟم ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﯾﻔرغ ﻣﺎ ﺑﻣﻌدﺗﻪ
ﺑﯾﻛﻬﯾون ﺗﺟﻣد ، ﻫو ﻟم ﯾﻌرف ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن أن ﯾﻔﻌل ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻛﻬذا ،
ﻛل ﻣﺎ ﯾﻌرﻓﻪ أن ﻻ ﯾرﯾد رؤﯾﺔ اﻷﻛﺑر ﻫﻛذا أﺑدا
ﻫو ﯾﺗﻣﻧﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻲ اﻷﻟم ﺑدﻻ ﻣﻧﻪ
ﻫو ﯾﻣﻛﻧﻪ ﺗﺣﻣل اﻷﻟم ﺟﯾدا
ﻫو ﯾﺣب ان يهتم به الاكبر عندما يتألم
ﻟﻛﻧﻪ ﻋﺎﺟز ﻛل اﻟﻌﺟز ﻋن ﺗﻘدﯾم أي ﻣﺳﺎﻋدة
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻫو ﻋﺎﻟق ﻓﻲ أﻓﻛﺎرﻩ ﻻﺣظﻪ ﺗﺷﺎﻧﯾول ﺑﻌد أن ﺗوﻗف ﻋن اﻟﺗﻘﯾؤ
أﺧﯾرا ﻓﺎﺳﺗﻘﺎم ﺑﺑطء ﻣﻠﺗﻔﺗﺎ إﻟﻲ ﺻﻧﺑور اﻟﻣﯾﺎﻩ ﻛﻲ ﯾﻐﺳل ﻓﻣﻪ و وﺟﻬﻪ
ﻫو ﺗﻣﻧﻲ ﺑﺻدق أن ﯾﻛون ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ اﻟﺗظﺎﻫر ﺑﻛوﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﯾرام ﻟﻛﻧﻪ
.. ﻣﺗﻌب
ﻣﺗﻌب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻟﯾﻛون ﻗﺎدرا ﻋﻠﻲ اﻟﺗظﺎﻫر ﺑﺄي ﺷﻲء
ﺑﻌد أن اﻧﺗﻬﻲ ﻫو اﻟﺗﻔت ﻟﻠﻣﺗﺳﻣر ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻪ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻣﺗﻌﺑﻪ
" ﺑﯾﻛﻬﯾون أﻧﺎ آﺳف ﻷﻧك رأﯾت
ذﻟك .. "
ﺗﺣرك ﺑﯾﻛﻬﯾون ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ ﺗﺷﺎﻧﯾول أﺧﯾرا ﺑﻌد أن ﻻﺣظ ارﺗﺟﺎف ﯾدﯾﻪ
اﻟﻣﻣﺳﻛﺗﯾن ﺑطرف اﻟﺣوض ﯾﺳﻧدﻩ ﻟﻠﺧروج ﻣن اﻟﺣﻣﺎم
" م-
ﻣﺎ ﺧطﺑك ؟ "
ﺗﻠك اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺧرﺟت ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﺑﻌد ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣن ﻓم ﺑﯾﻛﻬﯾون اﻟذي
ﻛﺎن ﯾﺣدق ﺑﻘوة ﻓﻲ وﺟﻪ ﺗﺷﺎﻧﯾول اﻟﺷﺎﺣب و ﻗد ﻣر ﻋﻠﯾﻪ ﺗﺻرﻓﺎت
اﻷﻛﺑر اﻟﻐرﯾﺑﺔ
ﺧﻼل اﻟﯾوﻣﯾن اﻟﻔﺎﺋﺗﯾن
ﻫو ﻛﺎن ﯾﻣﺳك ﺑرأﺳﻪ ﻛﺛﯾرا ﺑﻣﻼﻣﺢ ﻣﺗﺄﻟﻣﺔ و ﺑﺎﻟﻛﺎد ﯾﺗﻧﺎول طﻌﺎﻣﻪ ،
ﯾﺳﺗﯾﻘظ ﻟﯾﻼ و ﯾﺳﯾر ﻓﻲ اﻟﻐرﻓﺔ دون ﻣﻌرﻓﺔ أن اﻷﺻﻐر ﯾﺷﻌر ﺑﻪ
أﻧﺎ ﺑﺧﯾر ﺑﯾﻛﻬﯾون "
..
ﻻﺑد أﻧﻧﻲ أﺻﺑت ﺑﺎﻟﺑرد ﻓﻲ ﻣﻌدﺗﻲ وﺣﺳب "
ﺗﺟﻬم وﺟﻪ ﺑﯾﻛﻬﯾون و ﻷول ﻣرة ﻫو ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب ﻣن اﻷﻛﺑر
" ﻛﺎذب
..
و إﯾﺎك أن ﺗﺟرؤ ﻋﻠﻲ اﻟﻛذب ﻋﻠﻲ ﻣرة أﺧري "
ﻋﻘد ﺗﺷﺎﻧﯾول ﺣﺎﺟﺑﯾﻪ ﺑﺎﺳﺗﻐراب ﻋﻠﻲ طرﯾﻘﺔ اﻵﺧر ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث و
أراد ﺗوﺑﯾﺧﻪ ﻟﻛﻧﻪ اﺑﺗﻠﻊ ﻛﻠﻣﺎﺗﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﺷﺎﻫد دﻣوع ﺻﻐﯾرﻩ ﺗﺗﺳﺎﻗط
ﺑﺑطء وذﻗﻧﻪ ﯾرﺗﺟف ﺑﺧﻔﺔ
أراد ﻣﻌﺎﻧﻘﺗﻪ و إﺧﺑﺎرﻩ أن ﻛل ﺷﻲء ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﯾرام ﻟﻛﻧﻪ ﻟم ﯾﺗﻣﻛن ﻣن
ﺗﺣرﯾك ﺟﺳد
ﻩ ﺣﺗﻲ
" ﻫل أﻧت أﯾﺿﺎ ﺗرﯾد أن ﺗﺗرﻛﻧﻲ
ﻫل ﺗرﯾد أن ﺗﺗرﻛﻧﻲ ؟ أﻗﺳم إن ..
أﻧﺎ ...ﻓﻌﻠت ﺳﺄﻗﺗل ﻧﻔﺳﻲ ﺑﻌدﻫﺎ أﯾﻬﺎ اﻟﻠﻌﯾن
أﻧﺎ ﻻ أﻣﻠك أﺣدا ..
.. آﺧر .. ﻟﻣﺎذا ﺗﻔﻌل ﺑﻲ ﻫذا
ﻻ ﺗﺟﻌﻠﻧﻲ أﺑدو ..أﺧﺑرﻧﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ
ﻛﺎﻷﺣﻣق ﻫﻛذا "
اﻧﻔﺟر ﺑﯾﻛﻬﯾون ﺑﺎﻛﯾﺎ ﻋﻠﻲ ﺻدر اﻷﻛﺑر اﻟذي ﺗﻧﻬد و ﻟم ﯾﻛن ﯾﻣﻠك
ﺳوي ﺗﺣرﯾك أﺻﺎﺑﻌﻪ ﺑﺧﻔﺔ ﻋﻠﻲ رﻗﺑﺔ اﻷﺻﻐر و اﻟﻌﺑث ﺑﺄطراف
ﺧﺻﻼت ﺷﻌرﻩ اﻟﻧﺎﻋﻣﺔ
ﺑﯾﻛﻬﯾون ﻛﺎن ﯾﻧوي ﺗوﺑﯾﺦ اﻷﻛﺑر ﻗﻠﯾﻼ ﺑﻌد ﻟﻛن أﺻﺎﺑﻌﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺑث
ﻋﻧد ﻣؤﺧرة رأﺳﻪ ﻛﺎﻧت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻣﺧدر اﻟذي اﺑﺗﻠﻌﻪ ﺑﺻﻣت و وﻗﻊ
ﻓﻲ اﻟﻧوم ﺳرﯾﻌﺎ
ﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﯾﻘظ ﺑﯾﻛﻬﯾون ﻟﻠﻣرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ رؤﯾﺔ ﻋﯾﻧﻲ اﻷﻛﺑر
اﻟواﺳﻌﺔ ﺗﺣدق ﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﻣت ﻣﺣﺑب
" ه-
ﻫل ﺳﺗﺧﺑر
؟-- "
" أﻧﺎ ﻣﺻﺎب ﺑﻣرض ﺳﺊ
ﻗد ﻻ أﻧﺟو و ﻻ أﻋﻠم ﻛم ﺗﺑﻘﻲ ﻟﻲ ﻣن ..
اﻟوﻗت "
اﻧﻔﺟر ﺑﯾﻛﻬﯾون ﺑﺎﻛﯾﺎ ﻣرة أﺧري و دﻓن رأﺳﻪ ﺑﺻدر اﻷﻛﺑر ﻣﺗﻣﺳﻛﺎ
ﺑﻪ أﻛﺛر ﺣﺗﻲ ﻻ ﯾﻔﻠت ﻣن ﺑﯾن ﯾدﯾﻪ
" أﻧﺎ آﺳف أرﺟوك ﺳﺎ
--
آﻫﻪ "
اﺑﺗﻌد ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻋن ﺑﯾﻛﻬﯾون ﻣﻣﺳﻛﺎ رأﺳﻪ ﺑﺄﻟم ﻓﺄﺻﯾب اﻷﺧﯾر ﺑﺎﻟﻔزع
و ﺑدأ ﺑﺎﻟﺗﺣرك ﺣوﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻏﯾر ﻫدي و ﻫو ﻻ ﯾدري ﻣﺎ ﯾﻔﻌل
" ﺗﺷﺎﻧﯾول
ﺗﺷﺎﻧﯾول أرﺟوك ﻣﺎذا أﻓﻌل أﺧﺑرﻧﻲ ﻣﺎذا أﻓﻌل ﻣن أﺟﻠك ..
؟ "
أﺷﺎر ﺗﺷﺎﻧﯾول إﻟﻲ ﺣﻘﯾﺑﺗﻪ اﻟﻣرﻣﯾﺔ ﻋﻠﻲ اﻷرض ﺑﺻﻌوﺑﺔ و ﺗﻣﺗم
" ﻫﺎﻣﺳﺎ
اﻟﻣُﺳﻛن "
رﻛض ﺑﯾﻛﻬﯾون ﺑﺳرﻋﺔ إﻟﻲ ﺣﻘﯾﺑﺗﻪ و ﻗﻠب ﻣﺎ ﺑﻬﺎ رأﺳﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻘب
ﺑﺣﺛﺎ ﻋن اﻟﻣﺳﻛن اﻟذي أﺧﺑرﻩ ﻋﻧﻪ ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻟﻛﻧﻪ ﻟم ﯾﺟد ﺷﯾﺋﺎ
ﻓﻌﺎد إﻟﯾﻪ ﺑﻌﯾﻧﻲ ﻣﻠﯾﺋﺗﯾن ﺑﺎﻟدﻣوع " ﻟم أﺟد ﺷﯾﺋﺎ .. ﻻ أﺟد ﺷﯾﺋﺎ أﯾن
أﺑﺣث أﯾﺿﺎ ﯾول أﺧﺑرﻧﻲ "
ﻟم ﯾﺟب ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻟﻛﻧﻪ ﺗذﻛر ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﻛوﻧﻪ أﻋطﻲ ﻟﺑﯾﻛﻬﯾون آﺧر
ﺣﺑﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻠﺑﺔ
" ﻻ ﺗﻬﺗم ﺳﯾذﻫب اﻷﻟم ﻗرﯾﺑﺎ
..
إﻧﻪ ﯾذﻫب ﻓﻲ ﻛل ﻣرة ﻻ ﺑﺄس "
ﺗﺣدث ﺗﺷﺎﻧﯾول ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠﻘﻲ ﻟﻛن ﻣﻼﻣﺢ اﻷﻟم ﻣﺎ زاﻟت
ﺑﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻲ وﺟﻬﻪ و ﻫذا ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻟم ﯾﻌﺟب ﺑﯾﻛﻬﯾون اﻟذي ﺗﺳﻠل ﻣن
اﻟﻐرﻓﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﻏﻔﻲ ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻗﻠﯾﻼ ﻣﺗﺟﻬﺎ إﻟﻲ اﻟﻣﺷﻔﻲ اﻟﺻﻐﯾر ﻓﻲ
اﻟطﺎﺑق ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷ
ﺧﯾر
ﻫو ﯾﻌﻠم أﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗواﺟد ﻫﻧﺎك
ﻫو أﯾﺿﺎ ﯾدرك ﻛﻠﯾﺎ أﻧﻪ إذا اﻛﺗﺷف أﺣدﻫم دﺧوﻟﻪ إﻟﻲ ﻫﻧﺎك ﺳﺗﻛون
ﻧﻬﺎﯾﺗﻪ ﻟﻛﻧﻪ ﻟم ﯾﻬﺗم
وﺟﻪ ﺗﺷﺎﻧﯾول اﻟﻣﺗﺄﻟم ﻟم ﯾﻛن ﯾﻔﺎرق ﻣﺧﯾﻠﺗﻪ و ﯾﻌطﯾﻪ دﻓﻌﺔ إﻟﻲ اﻷﻣﺎم
ﻛﻠﻣﺎ ﺗردد
**************************
ﻓﺗﺢ ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻋﯾﻧﯾﻪ ﻣﻧزﻋﺟﺎ ﻋﻧد ﻣﺎ ﺳﻣﻊ أﺻوات ﻏرﯾﺑﺔ ﻗﺎدﻣﺔ ﻣن
اﻟﺧﺎرج ﻟﻛﻧﻪ ﻛﺎن أﻓﺿل و اﻷﻟم ﺧف ﻋﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﺧرج ﻟﯾري ﻣﺎ ﯾﺣدث
ﻫو وﺟد اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻘف ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻋﻠﻲ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدة ﻣﺟﺗﻣﻌﯾن ﻟﻠﺗﺣدث
ﺑﺷﺄن ﺷﻲء ﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﯾﺑدو ﻟﻛﻧﻪ ﺷﻌر ﺑﺷﻲء ﻏرﯾب
و ﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﻣﻔﻘود
" ﺑﯾﻛﻬﯾون
ﻫو ﺻرخ ﻓزﻋﺎ ﻋﻧدﻣﺎ أدرك اﻧﻌدام ﺗواﺟد اﻷﺻﻐر " !!
ﺣوﻟﻪ أو ﻓﻲ اﻟﻐرﻓﺔ
اﻧﺗﺎﺑﻪ ﺷﻌور ﺳﺊ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ أن ﻣﺎ ﯾﺗﺣدث ﺣوﻟﻪ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﺑﯾﻛﻬﯾون ﻟذﻟك ﻫو رﻛض ﻷول ﻣن ﺻﺎدﻓﻪ ﻓﻲ طرﯾﻘﻪ ﯾﺳﺄﻟﻪ ﻋﻣﺎ
ﯾﺣدث
" ﻟﻘد أﻋﻠﻧوا أن ﻫﻧﺎك ﻣن ﺳﯾطﺑق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺳﺗوي اﻷول ﻣن اﻟﻌﻘﺎب "
" ﻣﺎذا
ﻣﺗﻲ ؟ " ﺻرخ ﺗﺷﺎﻧﯾول و ﻫو ﻻ ﯾدري ﻟﻣﺎذا أﺗت ﺻورة !!!
ﺑﯾﻛﻬﯾون ﻓﻲ ذﻫﻧﻪ
" ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض
..
اﻵن "
ﺗﻧﻔس ﺗﺷﺎﻧﯾول أﺳرع ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾرﻛض إﻟﻲ اﻟﻣﺻﻌد ﻟﻛﻧﻪ ﻋﻧدﻣﺎ وﺻل
إﻟﻲ اﻟطﺎﺑق اﻷﺧﯾر أوﻗﻔﻪ ﺻوت ﻣﺄﻟوف
" ﻣﺎذا ﺗظن ﻧﻔﺳك ﻓﺎﻋﻼ ؟ "
" " ﻫﯾوﻧﻎ ﻣﺎذا ﯾﺣدث ؟
اﻗﺗرب ﻟوﻫﺎن ﻣن ﺗﺷﺎﻧﯾول اﻟذي ﯾﻘف ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻣﻧﺗظرا إﯾﺎﻩ ﻛﻲ ﯾﺧﺑرﻩ أن
.. ﻣن ﯾطﺑق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻌﻘﺎب ﻟﯾس ﺑﯾﻛﻬﯾون
ﻟﯾس ﺻﻐﯾرﻩ
" ﺗﺑدو ﻣرﯾﻌﺎ
"
ﺳﺧر ﻟوﻫﺎن ﻟﻛن ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻋﻘد ﺣﺎﺟﺑﯾﻪ ﻣﻧزﻋﺟﺎ
" ﻣﺎذا ﯾﺣدث ؟ ﻫﯾوﻧﻎ ﻣن اﻟذي-"
ﺗوﻗف ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻋن اﻟﺗﺣدث ﻋﻧدﻣﺎ أﺗﺗﻪ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن طرﯾق ﺳﻣﺎﻋﻪ
ﻟﺻراخ ﺑﯾﻛﻬﯾون اﻟذي ﯾﻌرﻓﻪ ﺟﯾدا
" ﻣﺎ ﻫذا ﻫﯾوﻧﻎ ؟ ﻟﻣﺎذا ؟ ﻣﺎذا ﻓﻌل ؟ إﻧﻪ ﺧطﺄ
أرﺟوك أﺧرﺟﻪ ..
أرﺟوك "
" ﻫل أﻧت ﻣدرك ﻟﻣﺎ ﺗﻘوﻟﻪ ﺣﺗﻲ ﺑﺎرك ؟ "
ﺻرﺧﺔ أﺧري ﺟﻌﻠت ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻋﺎﺟزا ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل ﻋن اﻟوﻗوف ﺳﺎﻛﻧﺎ
دون ﻓﻌل ﺷﻲء
ﻫو اﺗﺟﻪ ﺑﻼ وﻋﻲ إﻟﻲ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺧرج ﻣن ﺻوت ﺻراخ ﺑﯾﻛﻬﯾون
و ﻟﻛن ﻗﺑل أن ﯾﻠﻣس ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺣﺗﻲ ﻫو ﺷﻌر ﺑﻧﻔﺳﻪ ﯾﻌود إﻟﻲ اﻟﺧﻠف
" إن ﻟم ﺗﻛن ﺗرﯾد اﻟﻣوت ﻣﺑﻛر
ا ﻓﻣن اﻷﻓﺿل أن ﺗﺑﻘﻲ ﻫﻛذا و ﻻ
ﺗﻔﻌل ﺷﯾﺋﺎ .. ﻫذا اﻟطﻔل ﺑﺎﻟداﺧل ﺧﺎﻟف اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻘواﻧﯾن .. ﻣﺎ
ﯾﺣدث اﻵن ﻛﺎن ﺳﯾﺣدث ﻋﺎﺟﻼ أو آﺟﻼ .. ﻫو ﻻ ﯾﻛف ﻋن اﻓﺗﻌﺎل
" اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻣﺎ اﻟذي ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺣق اﻟﺟﺣﯾم "
..
ﻫو ﻣﺟرد طﻔل "
" ﻟﻘد ﻛﺎن ﯾﺣﺎول ﺳرﻗﺔ دواء ﻣﺎ ﻣن اﻟﻣﺷﻔﻲ و ﻧظرا ﻟﺗﺎرﯾﺧﻪ
اﻟﺳﺊ
ﻫﻧﺎ ﻓﻲ اﻹﺻﻼﺣﯾﺔ ﻟم ﻧﺗﻣﻛن ﻣن إﻋﻔﺎﺋﻪ ﻣن اﻟﻌﻘﺎب "
ﺑﻛﻲ ﺗﺷﺎﻧﯾول ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻫو ﺟﺎﻟس ﻋﻠﻲ اﻷرض ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻲ اﻟﺗﺣرك
ﻓﻬو ﻣﺛﺑت ﺑواﺳطﺔ اﻟﺣﺎرﺳﯾن ﺑﺄﻣر ﻣن ﻟوﻫﺎن اﻟذي ﯾﺣدق ﺑﻪ
ﺑﻧظرات ﻏرﯾﺑﺔ ﺛم أﺷﺎر ﻟﻠﺣﺎرﺳﯾن
" ﺿﻌوﻩ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻐرﻓﺔ "
ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻛﺎن ﯾﺣﺎرب ﻟﺋﻼ ﯾﻔﻘد وﻋﯾﻪ ﻣن ﺷدﻩ ﺧوﻓﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﯾﻛﻬﯾون
اﻟذي ﯾﺻﺦ ﺑﺎﻟداﺧل و ﻟم ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺣﺎرﺳﯾن اﻟﻠذان ﺣﻣﻼﻩ
ﺣرﻓﯾﺎ إﻟﻲ داﺧل ﻏرﻓﺔ ﻋﺎزﻟﺔ ﻟﻠﺻوت ﻛﻣﺎ أدرك
ﺗﺑﻌﻬم ﻟوﻫﺎن و أﺷﺎر ﻟﻠﺣﺎرﺳﯾن ﺑﺎﻟﺧروج ﺛم أﻗﻔل اﻟﺑﺎب ﺟﯾدا ﺑﻌد
ﺧروﺟﻬﻣﺎ
" ﻟﻣﺎذا ؟
ﺗﻣﺗم ﺗﺷﺎﻧﯾول ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ دﻣوﻋﻪ ﻗد أﻏرﻗت وﺟﻬﻪ "
ﻟﺗﺟﻌﻠﻪ ﯾﺑدو أﻛﺛ
ر إﺛﺎرة ﻟﻠﺷﻔﻘﺔ
" ﺗﻧﻬد ﻟوﻫﺎن و ﺟﻠس أﻣﺎم ﺗﺷﺎﻧﯾول
ﻟﻘد اﻧﺗﺣر ﺳﯾﻬون "
ﺷﻬق ﺗﺷﺎﻧﯾول واﺿﻌﺎ ﯾدﻩ ﻋﻠﻲ ﻓﻣﻪ و ﻫو ﯾﺗراﺟﻊ ﻟﻠﺧﻠف ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻧظر
إﻟﻲ ﻟوﻫﺎن ﻛﺄﻧﻪ وﺣش
اﺑﺗﺳم ﻟوﻫﺎن ﺑﺿﻌف و ﺗﺷﺎﻧﯾول ﯾﻛﺎد ﯾﻘﺳم ﻋﻠﻲ رؤﯾﺗﻪ ﻟدﻣوع ﻋﺎﻟﻘﺔ
ﺑﻌﯾﻧﻲ ﺻدﯾﻘﻪ اﻟﻘﺎﺳﻲ
" أﺟل
ﻣن ﺣﻘك أن ﺗﻧظر إﻟﻲ ﻫﻛذا .. ﻟﻘد ﻗﺗﻠﺗﻪ و إن ﻟم ﯾﻛن ﺑﯾدي
..
أﻧﺎ ﺣﺗﻲ ﻟم أﺗﻣﻛن ﻣن اﻻﻋﺗذار "
اﺳﺗﻘﺎم ﻟوﻫﺎن و وﻗف ﺑﺎﻟﻘرب ﻣن اﻟﺑﺎب و ﺗﺷﺎﻧﯾول ﺻﺎﻣت ﯾﺗﺎﺑﻌﻪ
ﺑﻧظراﺗﻪ و ﺣﺳب
" ﻫل ﺗرﯾد رؤﯾﺗﻪ ﻗﺑل أن ﯾﺄﺧذوا ﺟﺛﺗﻪ ؟ "
اﺗﺳﻌت ﻋﯾﻧﺎ ﺗﺷﺎﻧﯾول و ﻛﻠﻣﺔ ﺟﺛﺗﻪ ﻻ ﺗﻧﻔك ﺗﺗردد ﺑذﻫﻧﻪ
ﻣﺎ اﻟذ
ي ﯾﻌﻧﯾﻪ ؟
ﻫل ﻏﺎدرﻩ ﺑﯾﻛﻬﯾون ؟
ﻫذا اﻟﺻﻐﯾر اﻟذي ﺟﻠب اﻟﺳﻌﺎدة ﻟﻘﻠﺑﻪ اﻟﺿﻌﯾف ﻟم ﯾﻌد ﻣوﺟودا؟
ﻣﺎذا ﯾﻌﻧﻲ .. ﻣﺎ اﻟذي ﯾﻌﻧﯾﻪ ﻫذا اﻟﻣﺧﺗل ﺑﺎﻟﺗﺣدث ﻋن ﺻﻐﯾرﻩ ﻫﻛذا
؟
" ﻻ ﻧﻣﻠك اﻟوﻗت
..
إن أردت ﺗودﯾﻌﻪ ﻓﺎذﻫب اﻵن "
ﺗﺧﺑط ﺗﺷﺎﻧﯾول ﻛﺛﯾرا ﻓﻲ طرﯾﻘﻪ إﻟﻲ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎورة و ﺣﺎرب اﻟﺳﻘوط
ﻋدة ﻣرات ﻟﻛﻧﻪ ﺗﺟﻣد
ﻫو ﺗﺟﻣد ﻛﻠﯾﺎ ﻋﻧد رؤﯾﺗﻪ ﻟذﻟك اﻟﺟﺳد اﻟﺿﺋﯾل اﻟﻌﺎري ﻣن أي ﺷﻲء
ﺳوي اﻟدﻣﺎء اﻟﺗﻲ أﻏرﻗت ﺟﺳدﻩ
أﯾن ذﻫﺑت ﻋﯾﻧﯾك اﻟﻣﺷرﻗﺗﯾن .. اﻟﻠﺗﯾن ﺗﺗﺣوﻻن ﻟﻬﻼﻟﯾن ﻋﻧدﻣﺎ
ﺗﺿﺣك ﺑﺷدة
أﯾن اﺣﻣرار وﺟﻧﺗﯾك و أﯾن اﺑﺗﺳﺎﻣﺗك .. أﻧﺎ ﻻ أري إﻻ وﺟﻬﺎ ﺷﺎﺣﺑﺎ
ﻻ ﯾﻌود ﻟﺻﻐﯾري أﺑدا
ﻫذا
اﻟﺟﺳد اﻟﻣﻠﻘﻲ ﺑﻼ روح ﻻ ﯾﻌود ﻟﺻﻐﯾري
ﺻﻐﯾري ﻛﺛﯾر اﻟﺣرﻛﺔ و ﻛﺛﯾر اﻟﻛﻼم ﯾﻧظر إﻟﻲ ﻣﻌﺎﺗﺑﺎ ﻋﻧدﻣﺎ
أﺗﺟﺎﻫﻠﻪ و ﯾﻘﻠق ﻋﻠﻲ إن ﻏﺑت ﻋﻠﯾﻪ ﻟدﻗﯾﻘﺔ
ﯾﺣﺑﻧﻲ أن أﺷﺎرﻛﻪ ﺑﻛل ﺷﻲء ﯾﻔﻌﻠﻪ و ﯾﺳﺗﻣﻊ إﻟﻲ ﺟﯾدا ﻋﻧدﻣﺎ أﺣﺗﺎﺟﻪ
أن ﯾﻔﻌل
ﯾﻛرﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻟوﻗت طوﯾل و ﯾﺣب ﻣﻌﺎﻧﻘﺗﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻧوم
ﯾﺣﺑﻧﻲ أن أﻋﺑث ﺑﺧﺻﻼت ﺷﻌرﻩ اﻟذﻫﺑﯾﺔ اﻟﻧﺎﻋﻣﺔ و ﻻ ﯾدرك ﻣﺎ
أﺣبﱠ ﻓﻌل ﻫذا إﻟﻲ ﻗﻠﺑﻲ
ﻟم أﻣﺗﻠك ﻣﻧذ وﻻدﺗﻲ ﺷﺧﺻﺎ ﯾﻐرﻗﻧﻲ ﺑﺎﻟﺣب و ﻟم أﻋرف ﻣﺎ اﻟذي
ﯾﻌﻧﯾﻪ إﻻ ﻋﻧدﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺗﻪ و ﻟﻛﻧﻲ أﺣﺑﺑت أن أﻋطﯾﻪ ﻛل ﻣﺎ أﻣﻠك