البارت الخامس

8.6K 204 22
                                    

عندما كنت طفلاّ ..... في كل مره أشتري علبه ألوان ..... !!

أرمي القلم" الابيض " جانباّ و حين تسألني أمي .... لماذا ؟؟؟

أقول لها ... لا يلون ... و الاّن
... ... ... ... ............
بعد أن كبرت .. أيقنت جيداّ لماذا الأبيض لا يلون ..

لأنه صادق و نقي .. لا يزيف الحقائق و لا يعطيها لون سوي ..... لونها الحقيقي

و لو كنت أعلم بذلك .. ما فرطت فيه أبداً

في القصر
قبل ماتروح وقفت عند الدرج والتفتت لهم وابتسمت بخبث"جاء وقت ارمي القنبلة":ترا انا ماني ريان . ابتسمت باستهزاء و هي تشوف الصدمة مرسومة على وجوهم كملت : انا بكون توامه رندا. وطلعت ببرود ولاكانها قالت شي.
الكل:ايشششششششششششششششششششششششششش!!
التفت الجد على غزل وبتكلم متقطع من الصدمة:صـ..د..ق.
غزل نزلت راسها:ايه.
حمد بصراخ :كيف تسمح اختك لنفسها ووينه اخوك هاااااااا.
غزل كانت دموعها بينزل وبدت تشاهق.
الجدة سحبتها لعندها وحظنتها بحنية:اهدي يا حبيبتي اهدي.
والتفتت بعتب على حمد:ليه تصارخ عليها حرام عليك.
حمد هدا نفسه:طيب وينه اخوكم.
اجاه صوت من الخلف:ماااات.
لف الكل على مصدر الصوت كانت رندا واقفة بكل شموخ وبنظرات باردة.
الكل بهمس:مااات.
الجد بحزن:متى؟؟
رندا ببرود :قبل خمس سنين.
وكانت بدها تطلع.
معاذ:على وين.
رندا بهدوء:انا قلت ابي استريح وهنا باين ما في راحة راح اروح استريح وارجع.
حمد:على وين يا بنت ابوك ما عندنا بنات يطلعون.
رندا باستهزاء:ما لكم  شغل فيني انا حرة . وبفخر : واكيد بفتخر اني اكون بنت ابوي. وطلعت
معاذ اشر لعماد يلحقها.

الجد:غزل يا بنتي اشرحي لنا احس اني ضايع.
غزل تنهدت:قبل 7 سنين مات ابوي وامي وهم راجعين من الحج.
حمد:طيب ليش تسون هذا الشي المشاريع والشغل الي ساواه ابوك يقدر يعيشكم بدون ما تشتغل اختك.
غزل والدموع بتنزل:بعد ما مات ابوي شريكه بالشغل زور اوراق وسرق كل تعبه بعد سنتين اخوي مات.
الجد:كيف.
غزل:ما اقدر اقول اذا رضت رندا تقول هذا بيرجعلها.
الجد ما حب يضغط عليهن:طيب ليش اختك اخفت موت اخوك.
غزل:عشان تحمينا من الناس من الوحوش الي ما بيرحموا بنتين عايشات مع بعضض لحالهم اختي وقفت دراستها واتنكرت كاخوي وصارت تشتغل في المجمع وهي عمرها 15 سنة بالنسبة لي رفضت اني اترك دراستي حتى لا اضغط عليها كانت تشتغل لليل نهار حتى توفر لنا الفلوس لا تضغطوا عليها وبالنسبه لي ممكن بسرعة اسامحكم لاني ما عانيت ما ضحيت مثلها هي ضحت بدراستها بفرصتها انها تعيش مثل اي بنت طبيعية. وشهقت وياما كانت تمرض من ضغط الي بتضغطه على نفسها ومع هذا الشي ما كانت توقف شغل هي الي تعبت علي ضحت هي الي اتعذبت انا بصراحة ما حسيت بفقدان اي احد مثلها لانها كانت تعوضني بحنان الام وكانت كالسند مثل الاب والاخو لي هي الي بحق الها تعصب منكم وتنقهر.
الجد ودموعه بينزلن على حالت حفيدته والندم ماليه:اسف يا بنتي بسببي اختك عانت سامحوني
راحت غزل ومسحت دموع جدها:مسامحتك اما بالنسبة لرندا راح تسامحك بس اصبروا عليها راح تتعبك مثل ما كان يقول اخوي هي نسخه ابوي المطورة.
الجد :دام هيك اكيد ما راح تسامحني .
حمد:صادق اخوك نفس الغرور نفس الكبرياء نفس النظرات الحادة ونفس الغضب تدرين حتى بالشبه كنت حاسة انه اخوي هو اللي واقف قدامي.
غزل بحزن:انا ما بتذكر ابوي كثير بس تربيت تحت يدين شبيهه.
الجد:بنات خذن بنت عمكن خليها ترتاح.
راحت غزل مع بنات عمها

لا تلوموني ولا تعاتبوني لانو ظروفي خلتني اتنكر كولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن