كنت أستمع لجدالهم كثيراً ، لم أهتم غالباً لما يقولون اعتقد فقط أن علاقة روك بعائلته سيئة.
والده وشقيقه الأكبر فحسب من كان يعمل في المزرعة الصغيرة ، هو لم يظهر قط الا عند انقاذني وكأنه ماكان مقدرا له أن يحدث .. بيع والدتي .. تعرضي للأذى .. ثم ظهور روك .. كل ذلك كان مقدراً حدوثه حتى تبدأ قصتنا الحقيقية غير مُحتوِيتاً احد سِوانا ..
أنا و روك
..
ماحدث لم يكن بتلك البساطة ، هلع و ألم وحزن انتاب صدري الأسود الصغير تأذت إحدى عيناي وتشوهت في مناطق عدة مظهري لم يكن مهماً بقدر الوجع المصاحب لتلك الجروح على جسدي .
اختفاء والدتي أصابني بالجنون رغم أحضان روك الدافئة ويداه الحنونه إلا أنني لم اتوقف عن الصياح و الإقدام على نقره بكره .
احتجت ظلمة حجر والدتي لمن أستطع النوم ، صياحي كان خارجاً عن إرادتي .. أنا اتألم داخلياً ، رفيقات أمي قمن بالغدر بها انتهزن فرصة غيابها لأول مره ليتخلصن من صغيرها كما تم التخلص من صغارهن .
إنتقل وجع صدري لحنجرني فأُردد صياحي مراراٌ ليتعالى في جدران غرفة روك .
"اششش اشش أنت بأمان الآن "
في بداية الأمر أرسلت له نظرات تشكوه ما فعلن بي تلك الجاحدات لصداقه أمي وكم كانت نظراته متفهمه وحنونه وكأنه يستمع لي حقاً .
بعدها ايقنت أنني في غير مكاني اردت العوده لأمي ، رحت ازيد من حده صياحي وبدأت اثأر نقري في يديه تكثر .. حتى سمح لي بالذهاب
حملني بهدوء وهو يهمس لي بأن والدتي اشتاقت حتماً ..تمخطرت وانا اخفف من صوتي حتى هدأت تماماً ، نظرت للقن وانطلقت سريعاً لعش والدتي ولم تكن هناك .
لم اتوقف بل حررت قدماي للجري خارج ، ندهت عالياً وبحثت كثيرا وهي ليست هنا مطلقاً .. توقفت بأنفاس تتسابق انظر حولي و ياللهول لقد سهوت عن ذلك
صديقات والدتي قد تجمعن حولي ولن استطيع الفرار مطلقاً ."انظرن !! عادت الحقيره "
"يا إلهي أنتِ لا تموتين ابداً؟"
"تخلصنا من تلك المتباهية لكن صغيرتها تظل تظهر "
الخلاااص .. والدتي أين أنتي..
"اتركوني وشأني"تحجرت قدماي لم اعلم ماذا أفعل استسلمت للأذى المقبل عند عدم عثوري على جسد روك .. هو رحل
و سريعاً !