تخيل **سوهو**
ﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .. ﻟﺴﺖِ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ .. ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚِ ﺃﺻﺒﺖِ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ...
ﻋﻠﻴﻚِ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﻴﻪ ﺗﻮﺟﻬﺖِ ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭ ﺃﻧﺖِ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ .. ﺑﺪﺃﺕِ ﺗﺒﺤﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺘﻲ ﺗﻘﻮﻣﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚِ ﻣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳَﺮﻳﻌﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮِ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺣﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻋﻮﺩﺗﻚ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺨﺮﺝِ ﻭﺟﺪﺕِ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻐﻠﻘﺎً ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺃﻏﻠﻘﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺃﻧﻚِ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﺣﺎﻭﻟﺖِ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻌﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺴﻤﻌﻚِ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺘﻜﺖ ﺑﻚِ ﻓﻠﻢ ﺗﻘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺣﺘﻰ ﻭ ﻫَﻮﻳﺖِ ﺃﺭﺿﺎً ...
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﺭﺗﻄﺎﻡ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ .. ﺧﺮﺝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﻧﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً ﻓﻮﺟﺪﻙ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻭﺟﻨﺘﻴﻚ ﺗﺸﺘﻌﻼﻥ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ، ﻓﺮﻙ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕٍ
ﻟِﻢ َ ﻳﺮﻯ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺃﻭﺑﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻳﻀﺎً .. ﺃﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ .. ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ سوهو .. ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﻀﺮﺏ ﻭﺟﻬﻪ
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﺇﻻ ﺃﻧﻚِ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻟﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻓﺎﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻚِ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﺴﺖِ ﺑﺨﻴﺎﻝ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻚِ ﺑﺮﻳﺒﺔ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﻛﻨﺖِ ﺗﺸﺘﻌﻠﻴﻦ .. ﺃﺩﺭﻙ ﻓﻮﺭﺍً ﺃﻧﻚِ ﻣﺮﻳﻀﺔ ...
ﺣﻤﻠﻚِ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭ ﻭﺿﻌﻚِ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ .. ﺣﻤﻞ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺤﺎﺭﺱ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺄﺧﺮ ﻷﻧﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ...
ﻟﻌﻦ ﺣﻈﻪ ﺍﻟﺴﻴﺊ .. ﺧﻠﻊ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭ ﻏﻄﻰ ﺟﺴﺪﻙِ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﻴﺒﻠﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻳﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻚ ﻟﺘﺨﻔﻒِ ﺣﺮﺍﺭﺗﻚِ ... ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚِ ﻭ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻳﺼﻞ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻓﺄﻭﺑﺎ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻚِ ﻭﻟﻜﻨﻚِ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ .. ﺑﻘﻲ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻚِ ﻃﻮﻳﻼً ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺑﺸﻔﺘﻴﻚِ ﺍﻟﻜﺮﺯﻳﺘﺎﻥ .. ﺍﺳﺘﺠﻤع ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻚِ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﻗﺒﻠﻚِ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺤﻤﻠﻚِ سوهو ﺃﻭﺑﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖِ ﻟﺘﺠﺪﻳﻪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚِ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚِ .. ﺃﺩﺭﻛﺖِ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪﻙِ ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﺪﻳﻚِ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖِ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺻﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ ﺭﺃﻳﺖِ ﺃﻭﺑﺎ ﻳﻘﺒﻠﻚ ﻭ ﻳﺤﻤﻠﻚِ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ .. ﻇﻨﻨﺖِ ﻧﻔﺴﻚِ ﺗﺤﻠﻤﻴﻦ ...
ﻭﻟﻜﻨﻚِ ﻗﺮﺭﺕِ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝِ ﺃﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻌﺮﻑ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺗﺮﺩﺩﺕِ ﺟﺪﺍً ﻭﻟﻜﻨﻚِ ﻗﺮﺭﺕِ ﺃﻧﺖِ ﺗﺴﺄﻝِ ﺃﻭﺑﺎ ﻋﻤﺎ ﺣﺼﻞ ...
ﺃﻧﺖِ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﺃﻭﺑﺎ ﻫﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎً؟؟
سوهو : ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ؟؟
ﺃﻧﺖ ﺑﺨﺠﻞ : ﺃﻭﺑﺎ ﻫﻞ ﻗﺒﻠﺘﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ؟؟ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻣﺎﻣﻲ ...
ﺷﻌﺮ سوهو ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﻷﻧﻚِ ﻟﻢ ﺗﺘﺬﻛﺮِ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻟﻚِ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻐﻴﻆ : ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﻢ ﺃﻗﺒﻠﻚِ .. ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﻭﻗﺒﻠﺘﻚِ ﻓﻠﻦ ﺗﻨﺴﻲ ﺃﺑﺪﺍً ﻓﻘﺒﻼﺗﻲ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ،
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺃﻧﺖِ ﺳﺎﻓﺮﺗﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ سوهو ﺃﻭﺑﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍً ﻭﻋﻀﻮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ اكسو ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕِ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺻﺪﻳﻘﺘﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﻄﺤﺒﻚِ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﻞ ﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍكسو ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻬﺎ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺖِ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻟﻤﺤﻚِ سوهو ﺃﻭﺑﺎ .. ﻓﺎﻗﺘﺮﺏِ ﻣﻨﻚِ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺖِ .. ﻓﺮﺡ
ﺟﺪﺍً ﻷﻧﻪ ﻭﺟﺪﻙِ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺖِ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﺏ منك ،
سوهو : ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚِ؟؟ﻣﺘﻰ ﻋﺪﺕِ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ؟؟
ﺃﻧﺖِ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖَ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﺪﺕُ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ؟؟
ﺿﺮﺑﻚِ سوهو ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚِ ﺿﺮﺑﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺫﺍﻛﺮﺗﻚِ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ؟؟ﺃﻧﺎ سوهو .. السيد سوهو .. ﺃﻭﺑﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ...
ﺿﺤﻜﺖِ ﺃﻧﺖِ ﺑﺨﺠﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮﺗﻪ : ﺁﺳﻔﺔ ﺃﻭﺑﺎ ﻹﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺬﻛﺮﻙ ﻓﻜﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ...
ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚِ ﺃﻭﺑﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻪ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻮﺏٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ .. ﺫﻫﺒﺖِ ﻣﻌﻪ ﺟﻠﺴﺘﻤﺎ ﻭﺗﺤﺪﺛﺘﻤﺎ ﻃﻮﻳﻼً ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺗﻤﺎ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻜﻤﺎ ﻣﻌﺎً ...
سوهو : ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﻳﻮﻡ ﺳﻘﻄﺖِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭ ﺃﺧﺬﺗﻚِ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ؟؟
ﺃﻧﺖِ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﺃﺟﻞ ﺃﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ .. ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ...
ﺷﻌﺮ سوهو ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻚِ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕِ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ... ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ
ﺧﻄﺮﺕ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻟﻚِ ﺑﺪﻑﺀ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻨﺴﺘﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ؟؟
ﻭﺍﻓﻘﺖِ ﻭﺫﻫﺒﺖِ ﻣﻊ ﺃﻭﺑﺎ .. ﺗﺠﻮﻟﺘﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭ ﺃﺭﺟﺎﺋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺘﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ .. ﺩﺧﻠﺖِ ﺃﻭﻻً ﻭﺃﺧﺬﺕِ ﺗﺘﺠﻮﻟﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﻓﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﻴﻨﻤﺎ سوهو ﺃﻭﺑﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺨﺒﺚ ﻭﺃﻭﺻﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺖِ ﺗﺘﺠﻮﻟﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﻭﺑﺎ ﻣﻨﻚِ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻚ ﻭ ﻋﺼﺐَ ﻟﻚِ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺷﻴﺔ ,..
ﺃﺩﺍﺭﻙِ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻙِ
ﺗﺤﻤﺴﺖِ ﺟﺪﺍً ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕِ ﻟﺘﻌﺮﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﻔﻜﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻗﺒﻠﺔ ...
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻚِ ﺃﻭﺑﺎ ﻭﻗﺒﻠﻚِ ﻗﺒﻠﺔ ﺫﺍﺏ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﻠﺒﻚِ ﻭ ﺗﻔﺠﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙِ .. ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻚِ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﻃﻌﻢ ﻗﺒﻠﺘﻚِ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﺄﻛﺪﺕِ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻠﻚ فيها اوبا ،
ﺍﺑﺘﻌﺪ ﺃﻭﺑﺎ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻓﻚ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﺷﻌﻮﺭﻙِ؟؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻨﺘﻴﻚِ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺸﺘﻌﻼﻥ ﺃﺟﺒﺘﻪِ ﺑﺨﺠﻞ : ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺩﻭﻣﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻟﻢَ ﻡ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ؟؟
ﺿﺤﻚَ ﺃﻭﺑﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﺧﺒﺮﺗﻚِ ﻗﺒﻼﺗﻲ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ...
.
.
.
رأيكم
١-اكمل ولا لأ
