6 (لقد فَعَلْتُها)

231 18 6
                                    


استيقظتُ بتضجر حين رن هاتفي!!
فأجبتُ دون ان اعرف من المتصل حتى "همم!!"

"ياااا هل انتَ نائم؟!"
ابتسمتُ وعيناي مُغمضتين فما اجمل الاستيقاظ على صوتها "اجل ماذا هناك؟!"

"ان اليوم عطلة كيف لك ان تنام حتى الان!!"
"ماذا!! اريد ان ارتاح"

"هيا دعنا نقضيه معاً!!"
صمتُ لفترة!! لم ارغب ان اوافقها بسرعة فاخبرتُها بتردُّد "و الدكتور كيم؟!"

"ااااه... اجبني الان هل انتَ موافق ام لا؟!"
لماذا تغير الموضوع؟! "حسناً سأستعد اذاً"
"جيد"

خرجت بعد ان استحممت وبدَّلت ثيابي لاجدها تنتظرني بالخارج "يااا منذُ متى وانتِ تقفين هنا؟!"

"لا لقد وصلتُ قبل قليل!"
"اين تريدين ان نذهب؟"

"لنذهب الى النهر!!"
رفعتُ حاجبي باستغراب!! ولكنها سحبَت يدي بحماس وتوجهنا الى نهر الهان ثم اخذنا قارب صغير لنجدِّفُه بأرجُلِنا كالدراجة!!

الهواء منعش حقاً مع قليل من البرودة والرياح تداعبُ خصلات شعرها بخفة وهي تُبعدها بتضجُّر!!

عدتُ الى وعيي حينما نظرَت لي وهي تقول "ياا لمَ لا تتحدَّث انني اشعر بالملل!!"

ابتسمتِ بخبث بعد ان راودتني فكرة شيطانية سريعة ونظرتُ لها بطرف عيني "اوووه ماهذا!!"
"ماذا؟!"

"لقد رأيتُ شيئاً يمشي على مقعدك!!"
وقفَت وهي متفاجئة وهذا ما كنتُ اريده!!
"ماذا؟! اين؟! ماهو؟!"

وقفتُ معها وتجاوزت مقعدي لأقف امامها مباشرةً, اصبحَ القارب غير متوازن!! فكانت المسافة بيننا لا تتعدى السانتي فقط!!

شعرت بارتباكٍ يقتُلني ولكن واجهتها بابتسامة حين نظرَت لي باستغراب!! بدت نظرتها بريئة جداً!!
"ياا ماذا تفعل هنا؟!"

هل يمكنكِ الإحساس بنبضي.؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن