بسبب طول الجزء, يفضل قطع الإتصال
شعر خالد انه يعرفهم منذ زمن طويل,
شيء واحد كان يشغل بال خالد....
ظل يفكر في الأمر و يعجز عن الإفصاح عنه...
ما كان يشغل بال خالد هو أن "زيزفونة" ليست هنا...
و مع شروق الشمس سيختفون جميعاً و يظل هو وحيداً دون حتى أن يودع طفولتها المشرقة...تفرع بهم الحديث و تشعب حتى نسي خالد أنه في عالم الجن و أنه بينهم...
أخذوا يتبادلون النكات و التعليقات و يتناقشون و خالد في صدر المجلس يشعر باهتمامهم و تقديرهم و حبهم له...
يرى خالد في وجوه الفرسان الثلاثة كل علامات الرجولة و الشهامة و الفروسية...تناهى إلى سمع خالد صوت المؤذن و هو يرفع أذان صلاة الفجر...
صمتوا جميعاً و هم يرددون خلف المؤذن...
حين انتهى الأذان, وقف الجن مودعين خالد فقد حان وقت الرحيل...قال "شرعيل": أسعدنا يا خالد أن نلقاك بعد أن سمعنا عنك و أتمنى أن أجلس معك أكثر, لكن حان وقت الصلاة .. وبعد الصلاة علي العودة إلى قبيلتي مع رجالي قبل شروق الشمس , فنحن من جن بلاد المغرب و سنستغرق بعض الوقت للوصول إلى ديارنا...
قال خالد سعيداً: أسعدني وجودك يا "شرعيل".. و شرفني أن ألقاك و أتعرف بك...تقدم "ضعفن" من خالد و هو يقول: و أنا أيضاً سأغادر قبل شروق الشمس فأنا يا خالد من جن العراق و المسافة أقرب إلى ديارنا لكن سأنهي أموراً أوصاني بها "طارخ" في قبيلة الجن الكافر, لكن يعلم الله يا خالد إنني أحببتك...
أجاب خالد: أحبك الله الذي أحببتني فيهتدخل في الحديث "شرعيل" قائلاً: لقد أتينا و لك في قلوبنا تقديراً و أجلال و التقيناك فازددنا لك حباً, حتى جنودي أحبوك...
خالد: شكراً لك يا "شرعيل"...
تابع خالد مبتسماً و هو يوجه كلامه إلى طارخ: أليس معك جنداً يا "ضعفن"؟
رد "ضعفن" قائلاً: بلا يا خالد. لقد جئتُ من بلادي و معي 300 ألف فارس و مع "شرحيل" 100 ألف إضافة إلى 700 ألف فارس من فرسان هذه القبيلة, لذلك حين سمعت القبيلة الكافرة بعددنا استسلمت و رضخت رغم أن من أجتمع لهم من حلفائهم يفوق عددنا لكن كان الله معنا...
قال "شرعيل" و هو يربت على كتف خالد: سنصلي الفجر و نغادر...
تكلم طارخ قائلاً: باسمي و اسم قبيلتنا أشكركما يا"شرعيل" و" ضعفن" على حضوركما و باسم كل قبائل الجن المسلمة أشكرك يا خالد على صنيعك و نثمن لك وجودك , الفضل بعد الله لك...
كانت فتائل للحرب لا تخمد لكن الله يسرك لتكون العزة لمن ارتضى و تثبت هزيمتهم في أصقاع المعمورة...أجاب خالد: إن الشرف لي , فمن يتسنى له هذا الشرف ليكون في ضيافة الجن... و أي جن؟ ..جنٌ ملكوا كل الشهامة و الكرم...
"طارخ":هيا يا خالد ..أدخل و توضأ...
قد لا نلتقي بعد الصلاة.. فنم قرير العين و تستطيع الرحيل متى شئت...دخل خالد و توضأ...
حين خرج وجد نفسه أمام مفاجأة جديدة... كان كل شيء مختلفاً...
مشهدٌ غريب بحق جعل خالد يتعثر و هو يحاول العودة إلى الحمام...
وجد المجلس خاوياً خالياً... لا أحد فيه...
أنت تقرأ
في ضيافة الجن
Horrorهاي قصة تتحدث عن الجن هاي أول قصة الي انشاللة تعجبكم واتمنى انها تنال اعجابكم واريد دعمكم بل التعليقات والتصويت شكرا