الفصل الاول.

116 21 30
                                    

-

وضَع الفتي الوسيم السِم في الشاي الذي كان يَشربُه في الصباح بَدل القَهوة.

كان يَبتسم بشِدة و فَرحة و استعَد ليَشربُ الشاي اخيراً.

أمسَك الكوب و كادَ يُقربه مِن فَمِه لكن فجأة شَئ ما إخترق النافِذة و إصتدم بالكوب ليَقع علي الأرض و ينكسر لقِطع صَغيرة و الشاي يَقِع علي الأرضِ.

توسعَت عَيناهُ و نَزل عَلي ركبَتيه و هو يَصرخ للسَماء:

"لـــــــــماذا؟!!"

بَدأ يَبكي و يَضرب رأسهُ بِالارض و لكنها لم تؤلِمه.

"أُريد أن اتألم!!!!" صَرخ في ألمٍ غير مَشعور و أمسَك بالسكينةَ و بدَأ يَضرب نَفسِه و لكِنها لا تؤَثر.

أمسَك تُفاحة فَقَطعها لتُقطَع لكنها عَليه لا تؤَثر.

غَضب فرَماها و ذَهب ليتَفرج علي التِلفزيون.

نعَم يا سادة هذه هي حَياتِه.

****

كان عَالم غامبول المُدهش علي التِلفزيون ، كَرتونَه المُفضل.

تَنهد في إحباطٍ و كان يُحدق في السَقف حَتي فَجأة جائتهُ فِكرة عَبقرِية.

جَري من مكانهُ بِسرعة و قفذ مِن نافِذة المطبخ و كان يَسقط مِن الطابِق الأخِير و كان فَرِحاً جِداً و يَبكي مِن الفَرحة و يُتمتم. "أخيِراً سأموت."

اغفَي عيناهُ و هو بَبتسِم حتي شَعر انه تَوقف عَن السقوط لكنه لم يَمت.

فَتح عينه بِبطئ ليَرى السَماء فَوقه ، فَتَح عَينه الأُخري ليَرى وَجه بَواب عِمارته.

عَقد حاجِبيه في حِيرة و نَظرَ حَوله ليَرى إنه لَم يَسقط بَل أمسَك به البَواب و هو الآن في احضانِه بِمُنتَصف الشارِع.

صَرخ و إبتَعد عَنه و جَري إلي المَبني مُجدداً.

دَخل شَقته مُجدداً و تَنهد في إحباط أكثَر و جَلس علي الكنبة.

كان عَالم غامبول المُدهش مازال علي التِلفزيون و حَلقة 'النَحس' تَبدأ.

لَف عَيناه ، حَتي التِليفزيون يهزأ مِنهُ.

سمع جرسَ الباب يرن، وقف و ذهب لفتحه، عندما فتحه كان صديقه الأحمق الذي يبدو كالموزة.

إستمرا في التحديق ببعض حتي لف عيناه و طلب منه الدخول.

دخل صديقه و جلس علي الأريكة.

"سمعت أنك قفزت من نافذة المطبخ....ألازلت تحاول الإنتحار يا أخرق؟"

"إصمت." تمتم تحت أنفاسه و دخل المطبخ ليحضر الطعام.

دخل صديقه خلفه.

Jinx | المَنحوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن