• صُدفَّة

ch . 1

..
Gina pov..
وكآنني احاول لفت انتباه كتله صخر ، غبي ومتعجرف ولعين..ولكن آحبه وآللعنه...
..
" جينا ، اعيدي ترتيب الارشيف .. سآراه اليوم مساءا " هذا لم يحدث صحيح! ليصفعني احدهم رجاءا هو لا يريد مني اعاده ترتيب ارشيف لعشرين عاما قد مضت..
" عذرا سيدي ، لم! " قلت بعد ان ضغطت علي اسناني بقوه ،اكرهه في هذه اللحظه
" اوه ، احقا ترغبين بمعرفة اسبابي! " قال بالتزامن مع عقد كفاه خلف ظهره
"أجل.."
..
اقترب من مكتبها واستند عليه
" غياب ليومين بدون اذن ، وجئتي متأخره اليوم .. ما اللعنه التي اصابتك! " كان يشدد علي كل كلمه يخرجها من فاهه والغضب يسيطر عليه
"ولكن انت تعلم..." القي بكفاه علي مكتبها ليسكتها صوت ضربه عليه
" اعلم ، اعلم ان والدك مريض وتعتنين به .. ولكن الموظفين ليس لهم ذنب في هذا! لم تسلميهم رواتبهم حتي الان .. تغيبتي في يوم مهم كهذا .. ما تفسيرك! "
رفعت راسها محاوله منع الحرقه التي اخترقت شبكتيها بالفعل
" سافعل ما بوسعي " اردفت بعد ان مسحت عيناها
ابتعد عن المكتب وقبل خروجه " اسف ولكن هذه قوانين الشركه .. خطأ اخر وستطردي "
استدار ليرحل فامسكت بمعصمه " ساسلم الموظفين رواتبهم وسأستقيل .."
وضع كفاه علي كتفاها " اسمعيني جيدا جينا ، انتي اكفأ الموظفين في قسم الحسابات.. لا استطيع التخلي عنك بسهوله ولكن اخطاءك في تزايد.. لا ترحلي"
..
خرج والقي بها في دوامه لن تستطيع الخروج منها بكامل عقلها .. تحاول تفسير تمسكه بها علي نحو اخر غير هذا الهراء الذي القاه عليها..
Gina pov
اكفأ الموظفين! ايجب ان اكون سعيده حقا.. عديم المشاعر..
..
انهت عملها ولم تستطع فتح عيناها اكثر لتلقي برأسها علي المكتب وتنام بعمق.
..
شئ املس اسفلي.. ليس كازرار الحاسوب ، جسدي ممدد ايضا!
تجمعت الافكار في رأسي لاتاكد اني لست علي مكتبي ، هرعت و وقفت سريعا لاستوعب اين انا .. انا بغرفتي..
ذهبت لغرفه والدي لاطمئن عليه فلم اره بالامس
" ابي حبيبي اسفه لاني لم ارك بالامس "
" لم تسألي حتي كيف جئتي لهنا " قال ضاحكا لانظر له بتساؤل
" آذن من احضرني "
" جين وو " قال ابي وهو اشبه للغاضب
فهو يعلم جيدا كيف انها تحبه ويعلم ايضا ان جين وو يعلم بحبها له ولكن فقط يتجاهلها..
" اوه ، اعطاني الكثير من الاعمال بالامس ولم اشعر بنفسي .. اسفه ابي "
" ستتركين العمل بآي حال " قال ليلقي علي صدمه لم ارد ان اسمع بها ابدا
" ولكن ابي " قاطعها بقوله " ستتزوجين بالمدير الحالي للشركه .. "
..
..
Gina POV..
اوه.. النسور تتطاير في معدتي وليس مجرد فراشات ، ليس لابي صديق سوي والد جين وو .. وبقوله مدير الشركه اذن يعني شركه صديقه ومديرها جين وو .. ساتزوج جين وو! ساموت في هذه اللحظه
..
" ذهابك للشركه لن يكون لائقا ، علي اي حال انتشر الخبر بالفعل" قال والد جينا وهو ميقن انها بالفعل لا تصغي له ولكنها همهمت كآجابه وهو رضي بها..
سحب نفسه للاسفل ليتمدد علي السرير ليحظي ببعض الراحه
" سأعد الافطار واتي لنتناوله سويا ، حسنا " همهم والدها لتذهب وتعد الافطار وهي تدندن ببعض الالحان وهي تنسج حياتها كيف ستكون رفقه جين وو..
..
Gina Pov..
مر اسبوع علي اخر مره رأيت جين وو بها .. اليوم سيأتي وعائلته لمنزلنا لنتعارف اكثر خاارج نطاق العمل ، لم نتحدث عن الامر مجددا انا وابي طوال هذا الاسبوع.. ربما تحدث وانا لم اعره حاسه السمع خاصتي وتابعت في نسج المزيد من الاحلام؟..
ادور حول نفسي في غرفتي متوتره وكأنني متعلقه علي حافه الموت واصابعي تنزلق واحدا تلو الاخر ولم يتبق سوي خنصري..
طرق احدهم باب غرفتي لاهرول اتجاه الباب لاجد اخت جين وو تندفع نحوي وتعانقني .. اتخذت وضعيه الصنم لخمس دقائق ليستجيب عقلي انهم بمنزلنا الان
نزلنا سويا للاسفال وركبتاي لن تتحملاني اكثر .. اشعر بارتجافهم .. بطني تؤلمني وكأنني انزلق من اعلي قطار الموت في مدينه الملاهي..
اصبحوا في مجال نظري ولكن جين وو ليس هنا! فقط اخاه و والداه.. لا اعلم اين ذهب والفضول يأكل اطرافي..
جلست بجانب أبي ونظري مثبت علي الارض منتظره تجاري الحديث لاعلم اين جين وو!
" عزيزتي جينا تبدين جميلة .. بيكهيون محظوظ بزواجه من فتاه جميلة مثلك "
لم استطع ان افسر ما قاله والد جين وو الان .. بيكهيون! نفس اسمه لاخ جين وو الصغير يكبرني بعام واحد.. لا استطيع ترتيب ما قاله مع افكاري الهائجه.. الحرقه بعيناي تعكر ما بين حاجبي بدون ارادتي..
انا كاذبه .. ايقنت بالفعل ما يحدث الان ولكن اغشي الاعتراف بكم الغباء والاحلام الورديه التي سقطت بها لمده اسبوع كامل!
نظرت لوالدي واملت رأسي لينظر للاسفل..بالطبع كان يعلم .. كان يعلم بمقدار علمه بحبي لجين وو ، وافقت بالفعل علي هذا الزواج بدون اي استفسار وربما هذا عقابي .. ولكن ، ولكن اليس عقابا قاسيا قليلا!
وقفت ونظرت لوالدي وتحررت دموعي مني " لن اسامحك ما حييت "
استدرت لارحل والدم يتصاعد في عروقي وصولا لرأسي ولكن قُطع مسارا للدماء موصلا بمعصمي استدرت لاجد ذاك البيكهيون ممسك بمعصمي وينظر لي بتمعن " سنتحدث قليلا اليس كذلك؟ "....

                                                    ..............