طارت اصابع تارا فوق مفاتيح الأوليفيتي المدندنه .
عيناها ثابتتان على الرسالة التي كانت تنسخها
كانت يقظه في تركيزها، فلم تسمع باب المكتب يفتح وهي نظرت بهلع عندما أسقط بريد الصباح على زاويه مكتبها.
القهوه على وشك ان تكون جاهزه يا تارا ،جيني موظفه الارشيف الشابه ورئيسه صناعه القهوه، غردت بفرح :سأعود بها خلال دقيقه، حسنآ؟
الاصابع محلقه فوق المفتاح،
أطرقت تارا برأسها وردت ابتسامه المراهقه الجميله المتشوقه.
..........
نعم اشكرك. انا على وشك الانتهاء من اخر الرسائل التي تركها ديفيد. انا استطيع اخذ عده دقائق والأسترخاء مع قهوتي بينما اتصفح البريد.
أطرقت جيني برأسها وقفزت خارج المكتب وتارا عادت الى لوحة المفاتيح. هي انهت الرساله، ووضعتها فوق الأخريات التي طبعتها ذلك الصباح، ثم لينت اصابعها وقوست ظهرها في حركة تمدد.
نظرت الى الساعه، فلاحظت انها كانت التاسعه واربعين دقيقة وهي كانت قد طبعت بأستمرار منذ الثامنه.
عند دخول مكتبها في وقتها المعتاد، بضع دقائق قبل الثامنه هي وجدت آله طباعتها مكشوفه وقطعه من الورق ملفوفه فيها كان قد طبع عليها رب عملها:تارا لدي موعد مبكر. اطبعي هذا الرسائل التي أعددتها الليله الماضيه، اذا كان بأمكانك فك رموزها. ساكون في المكتب حوالي العاشرة.
دافيد
............
ابتسمت تارا لنفسها. فك الرموز كانت التعبير الصحيح.
مع ان رسوم دايفيد المعماريه كانت مشهدآ جميلآ للنظر، والمرء قد يشتبه من خط يده انه كان طبيبآ.
جاءت تارا لتعمل عند المهندس المعماري الشاب لدى مغادره كلية السكرتيريا منذ اربع سنوات والجو كان
دائمآ شكليآ.
من اليوم الاول كان تارا ودافيد، ولم يكن آنسه شميدت والسيد جاننغز. كانت هناك هيئه الموظفين صغيره في ذلك الوقت عندما بدأ دافيد يتلقى اعترافآ بعمله، لكن عندما ازدادت شهرة دافيد، ازادت شهرة موظفيه، مع ذلك الشكليه بقيت.
سلمت جيني القهوه، وبعد اخذ رشفة حذره.
اطلقت تنهيدة قناعه خفيفه. من اليوم الاول هي اعتبرت نفسها محظوظه في ايجادها هذه الوظيفه.
هي استمتعت بعملها، وجنت راتبآ ممتازآ وربما افضل من الجميع ،وكونت صداقه وطيده مع دافيد وزوجته سالي.
عملت سالي كسكرتيره لدافيد حتي كانت في شهر حملها السابع بطفلها الاول. هي بقيت في المكتب اسبوعآ بعد ان بدأت تارا، لكي تريها اجراءات العمل.
في تلك الفتره القصيره هي اكتشفت وفاقإ نما الى اواصر متينه بينهما.
اما بالنسبه الى دافيد، فقد اعترفت تارا لنفسها بحرية انه، لو لم يكن دافيد متزوجآ، لقامت بتمثيليه عليه.
كان دافيد جاننغز واحدآ من الرجال القلائل الذين اعجبت به تارا. كان مظهره عاديآ طويل ورفيع،
شعره رملي ويضع نظارات سوداء الاطار.اسلوبه كان لطيفآ، مع ابتسامه تستطيع ان تذيب قلب جبل الجليد. في نفس الوقت هو كان مهندسآ لامعآ.
نهضت تارا وسارت حول المكتب لتليين ساقيها،
ثم وقفت وظهرها للباب عندما قلبت البريد.
فتح باب المكتب، ثم اغلق بهدوء، وتارا تجمدت لدى سماعها للصوت المألوف الان لأحدث واهم زبون عند دافيد.
أنا فهمت انكي تبحثين عن رجل ناجح لكي تتزوجيه. هل أفي انا بالمطلوب؟
صدمه تبعها غضب سريع للنغمه الوقحه بنعومه،
جمدا اوصالها اكثر، هزت رأسها عاليآ هي التفتت لتحدق الى الوجه الساخر الوسيم .لأليسكي ريكوفسي.
يتبع...
..............
أنت تقرأ
زهرة صباحية
Romanceروايه رومانسيه.. تتابع تارا حياتها الهادئه الى ان جاء ذلك الرجل الحاد طباع الذي لايحب الخساره هي عنيده وهو يفوقها عناد.. يريدها له بأي ثمن.. ........