تمشي وحيدة في الغابة و الدموع قد وجدت طريقا اها عبر خديها اللذان توردا من شدة بكائها ،لقد
سئمت من حياتها فالشخص الوحيد الذي كان يقف بجانبها قد فقدته هو الاخر فبعد ان ماتت امها على
يد احد الروجرس تحولت حياتها مئة و ثمون درجة لانها اصبحت باردة و نادرا ما تضحك و ليس هذا
فقط و انما اصبحت لا تريد التعلق بشخص لانها كانت تعتقد ان الجميع سيتركونها و ها هو ما حدث
قد اكد اعتقادها ........ظلت تمشي حتى وجدت نفسها امام بحيرة فقررت الجلوس قليلا هنا ، فجاة
سمعت مجموعة من الاصوات استدارت و هنا كانت المفاجاة فلقد وجدت حوالي عشرة مستذئبين
يحيطون بها من كل جهة ،.....اشتد القتال بينهم و لكن ظلت سيل امنسيطرة على الوضع رغم اصابتها
بعدة جروح في اماكن عديدة من جسمها مما ادى الى اتساخ فرائها الابيض النقي بدمائها ، بعد
فوزها و سقوط المستذئبين الاخرين جثتا هامدة امامها قررت استخدام ما تبقي من قوتها في الوصول
الى القصر ، وهذا ما حصل حيث ما ان مرت بضع لحظات حتى وجدت نفسها امام القصر
دخلت الى القصر متوجهة الى السجن و هي مازالت على هيئة ذئبتها و في طريقها التقت بالاصدقاء
و ما ان وصلوا لها حتى سقطت على الارض و لكن هذا كان يصادف مرور زين من نفس الممر و ما ان
اكتشف ان الفتاة الساقطة على الارض هي سيل حتى ركض لها و حملها الى غرفتها التي جهزها لهاليام ، دخل الطبيب ليفحص سيل في حين بقي الاخرون خارجا و منهم زين الذي كان يشعر بنظرات
الغرابة تخترقه و لكنه لم يعرها اي اهتمام فكل اهتمامه مركز على القابعة في الغرفة فهو رغم عدم
تقبلها له الا ان ذئبه هو المسيطر في هذه اللحظة حيث انه يحاول كبح مشاعر القلق تجاهها و لكن
هو لا يستطيع امام عناد ذئبه دارك فكما يقول هذا الاخير هي رفيقة روحه .... بعد مرور لحضات خرج
الطبيب و ما ان راوه حتى ركضوا نحوه حتى زين اللذي و الى الان مازال يلعن نفسه على تصرفه
الغبي
لوي : سيدي هل سيل بخير
الطبيب : نعم لا تقلقوا فهي بخير عدا بعض الجروح العميقة التي اصيبت بها، ولكن ان لم تستيقظ
بحلول الغد فيمكن ان تدخل في غيبوبة
الكلمات الاخيرة التي قالها الطبيب جعلت علامات الصدمة و الحزن تعتلي وجوه ابطالنا حتى زين الذي
ما ان سمع هذا الكلام حتى انقبض قلبه بدون سبب ، اما لوي فقد سقط ارضا و بدات الدموع تجد