بِداية | ثلاثُ خُطوات

41 3 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.

|الخطوة الأولى|

أعيشُ هُنا وَ لَيس مَعي شَريك ، أجوبُ الأُفق مِن دون أنيس ، وَ في كل طُرقاتي لَم يُصاحبني خليل !

لَطالَما خَضعتُ لِخوفي سجينة ؛ لقد باتت دُنيانا مخيفة ، فلم يكن لي مأوى غير قريتي الباطنية التي لم يتخللها الكثير !

أَرَدتُ تجرِبة شُعور الصداقة ، تمسكت به ، تعلقت بحباله العتيقة ، لكِنه نفر مني لأمشي بِخطواتي ، خطواتي المُتثاقلة المملوءة بالوِحدة القاتمة و التي لن تفارقني و لو لِثوان .
---
|الخطوة الثانية|

الماضي ، ما هُوَ الماضي؟!

بالنسبة لي ، إنهُ لَلحظةُ هرب ؛ لقد استحقروني و لم يعلموا أنهم يستحقون ما سبق ، فلم يعد للماضي معنى غير ما هو عليه في عينَيَ !

لَم يَكُن ماضِي سِوى الجُلوس وراء قُضبان غلفتها القوة ، لكِن الأقوى هو المَوقفُ الظالِم العَتيد .

وَ لَرُبما الأقسى من ذلك أجمع أن تُهان ، فتود أن تصرخ : "عذرًا لدي كرامة أيها السافلون !" ، لكن تمنعك ورقة متينة ملونة بمعنى القيود !

حينها و بشدة تود أن تهفو نحو بحر الحُرية غارقًا ، فتكون تلك خطوتك في ما تظنه بداية جديدة ، و الذي هو هرب من ما سمي ماضي .
---
|الخطوة الثالثة|

يَقولون أني كالشمسِ أُنيرهم ليكونوا أقمَارًا ، لكنهم سُرعان ما يفترون علي كما الأرض تطردني من جانبها بطبيعة دورانها ، فتأخذني لآخر و ذات الحكاية !

لَطالما  جذبوني  إليهم  بلطفهم ، لِينقض  وجههم  الآخر  علي  مفترسًا  إياي ، محطمًا  عظام  قلبي  الهشة ، فيؤول  الموضوع  لنحيبٍ في نجواي  أسير !

لم  يغمض  لي  جفنٌ في  ليالٍ بليلة  القاتمة ، وَ لم  تعد  عيناي  كما  عيون  البشر  منفتحة ، بل  حمراء  قاتمة  منطوية  على  ذاتها ؛
لقد  تغيرت  و  لم  أعد  المتقوقعة  تلك ، فقد  خضت  غمار خطوتي في  ذهني  الباسم  رغم بشاعة  العالم .
---

على  هامش  الحياة  نعيش  تجارب ، لكن  كلٌ منا  يواجهها  بردة  فعل  مختلفة  بطبيعة  تناقصنا  كبشر ، فخطواتنا  تختلف  بمجرد  كوننا "مغايرين" .

-263 كلمة
-الإثنين ، 29.5.2017

-ملاحظة :
ستتم  إضافة  بعض  الشخصيات -من الأصدقاء- .


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

unique | مُمَيزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن