بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.|الخطوة الأولى|
أعيشُ هُنا وَ لَيس مَعي شَريك ، أجوبُ الأُفق مِن دون أنيس ، وَ في كل طُرقاتي لَم يُصاحبني خليل !
لَطالَما خَضعتُ لِخوفي سجينة ؛ لقد باتت دُنيانا مخيفة ، فلم يكن لي مأوى غير قريتي الباطنية التي لم يتخللها الكثير !
أَرَدتُ تجرِبة شُعور الصداقة ، تمسكت به ، تعلقت بحباله العتيقة ، لكِنه نفر مني لأمشي بِخطواتي ، خطواتي المُتثاقلة المملوءة بالوِحدة القاتمة و التي لن تفارقني و لو لِثوان .
---
|الخطوة الثانية|الماضي ، ما هُوَ الماضي؟!
بالنسبة لي ، إنهُ لَلحظةُ هرب ؛ لقد استحقروني و لم يعلموا أنهم يستحقون ما سبق ، فلم يعد للماضي معنى غير ما هو عليه في عينَيَ !
لَم يَكُن ماضِي سِوى الجُلوس وراء قُضبان غلفتها القوة ، لكِن الأقوى هو المَوقفُ الظالِم العَتيد .
وَ لَرُبما الأقسى من ذلك أجمع أن تُهان ، فتود أن تصرخ : "عذرًا لدي كرامة أيها السافلون !" ، لكن تمنعك ورقة متينة ملونة بمعنى القيود !
حينها و بشدة تود أن تهفو نحو بحر الحُرية غارقًا ، فتكون تلك خطوتك في ما تظنه بداية جديدة ، و الذي هو هرب من ما سمي ماضي .
---
|الخطوة الثالثة|يَقولون أني كالشمسِ أُنيرهم ليكونوا أقمَارًا ، لكنهم سُرعان ما يفترون علي كما الأرض تطردني من جانبها بطبيعة دورانها ، فتأخذني لآخر و ذات الحكاية !
لَطالما جذبوني إليهم بلطفهم ، لِينقض وجههم الآخر علي مفترسًا إياي ، محطمًا عظام قلبي الهشة ، فيؤول الموضوع لنحيبٍ في نجواي أسير !
لم يغمض لي جفنٌ في ليالٍ بليلة القاتمة ، وَ لم تعد عيناي كما عيون البشر منفتحة ، بل حمراء قاتمة منطوية على ذاتها ؛
لقد تغيرت و لم أعد المتقوقعة تلك ، فقد خضت غمار خطوتي في ذهني الباسم رغم بشاعة العالم .
---على هامش الحياة نعيش تجارب ، لكن كلٌ منا يواجهها بردة فعل مختلفة بطبيعة تناقصنا كبشر ، فخطواتنا تختلف بمجرد كوننا "مغايرين" .
-263 كلمة
-الإثنين ، 29.5.2017-ملاحظة :
ستتم إضافة بعض الشخصيات -من الأصدقاء- .
أنت تقرأ
unique | مُمَيزة
General Fiction-"لستُ حمقاء لِذا لن أَنحني ." -"أنا مَن لم وَ لن تَثنيها الصِعاب ." -"وَ لِأنني أُنثَى مُمَيزة سأرفَع رأسِي." قُلنها ثلات و طرقهن مختلفة ، لكنها تقود نحو معنى واحد وَ مع ذلك تبقى كلٌ منهن مميزة . ... قصة سنُدخل فيها بعض الصديقات. ✨