البارت الأوال

365 19 18
                                    

كان في احدي الأزمان، ملك صادق وكريم ولا يفي لأصدقائه.
لحظة واحدة هل هناك تضاد في ما قلته كيف كان صادق وكريم ولا يفي لأصدقائه لا يهم دعونا نكمل كلامنا .
كان في أحدى الأزمان ملك صادق وكريم ولا يفي لأصدقائه وفي ذات المرات اخذ الوزير الخاص وذهبوا ليطلعو علي شأن البلاد، فنظر الملك يتأمل المدينة المتكونة من منازل مزينة بالورود والأشجار المثمرة التي تكثو الشوارع والبيوت التي يسكن بها الأغنياء مميزة عن بيوت الفقراء، بيت الغني مزين ومرتب ويكسوه الجمال ويوجد بيوت الفقراء في أحياء أخرة كلها مزينة بالون الباهت فقط، ومضى بضع خطوت الي ضفاف ذلك النهر الذي يركض من حوله الأطفال والنساء التي تغسل ملابسها في الوعاء المعدني من مياه النهر ، فوقعت عيناه علي شحاذ ممسك بغربال و يملأه بالماء من النهر ويقذفها وراء ظهره فاستغرب الملك وذهب اليه  "ماذا تفعل"
رد الشحاذ قائلا
"ابحث عن صديق "
قال الملك
"في الماء؟ "
اجاب "بنعم."
قال الملك "ما رئيك ان نكون اصدقاء ؟"
فتعجب وقال "ولكن لي شروط ؟"
قال الملك "اتريد وضع شروطك على ملك!"
قال "اعلم أنك الملك  ولكن لي شروطي أذا وافقت عليها فسنكون أصدقاء  ."
فقال الملك "حسناً ما شروطك؟"
قال "ان لا تسئلني ماذا افعل او ماذا اريد ."
فقال الملك "اوافق"
وذهب الملك الي القلعه واخذ الشحاذ معه
ويأكلون سويا ويمرحون والخ الخ ....

وبعدها اراد الملك ان يذهب في رحله لبلدا بعيدا ولكنه اراد ان يضع مفاتيح المملكه مع شخص امين.
فأخذ الملك يفكر مع من ،زوجتي لا، الوزير لا، فصرخ الملك قألا "اين صديقي" فركض الخدم يبحثون عنه حتى وجدوه  وذهب أليه صديقه .
وقال "ماذا تريد ؟"
فقال الملك "اني ذاهب في رحله واريد ان تأخذ هذه
المفاتيح لاني أثق بك ."
وبعدها قال الملك "ولكن هناك ثلاث غرف لا اريدك ان تدخل بهم ."
فأجاب الشحاذ و قال "اوافق ."
فذهب الملك في رحله مدتها سبعة ايام واخذ يفكر الشحاذ ولماذ انا، ايختبرني ام لاني صديقه ؟
فأخذ الشيطان يردد في عقله قائلا ايمكن ان يكون في داخل الغرف ملك اخر او يمكن ان يكون شيئ باهظ الثمن او ما الذي بداخل الغرف.
وابتعد اول يوم والثاني وفي اليوم الثالث دخل الشحاذ الغرفا وبالطبع غلب الشيطان ألشحاذ كما غلب حواء في الجنه،  بعدما فكر كثيراً ولم يجد اي أجابات فقال سأدخل لأعلم ماذا بداخل تلك الغرف...

على نهر السيمون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن