المعلم (1)

841 63 54
                                    


تنظر و عينيها متسعتين لأقصاها من شدة دهشتها ، .......و تلك الدهشة لم تكن سوى إعجاب كبير بما تراه أمامها

فهي منذ ان كانت صغيرة لطالما احبت الذئاب وحلمت بالحديث معهم و جعلهم حيواناتها الأليفة ..

و في هذه اللحظة كادت ان تطير من شدة سعادتها لانه و على مايبدوا ففي هذه الأيام بدأت

أمنياتها و طموحاتها في التحقق واحدة تلو الاخرى ولو كانت مستحيلة !!

و من دون سابق إنذار التمعت عينيها ببريق ساطع وقفزت على الذئب في عناق طويل

بينما هو كاد ان يكمل حديثه .........اختنقت كلماته وسط حلقه و هو يشاهد بنظرات غبية هذه الطفلة التي تتعلق في عنقه

كأنها جرو صغير للتو قد وجد أمه !! انفجرت جميع الذئاب خلفه بالضحك بدون توقف

كما لو انهم يَرَوْن اطرف نكتة في العالم

فقال احد الذئاب وهو يتلوى في الارض من شدة الضحك "ههههههه وااو هل اقتربت نهاية العالم ام ماذا

ههههه هذا حقا لا يصدق !! وَلَو لم ارى هذا بام عيني لما صدقته ..

فالالفا (الزعيم ) قد ترك احدا ما يلمسه ههههه"

بينما وافقه ذئب اخر وهو بالكاد يلتقط انفاسه "ههه هل رأيت تعابيره يا أوميغا ههههه، كما لو ان احدا ما قد سكب عليه

ماء باردا هه" ولما سمعه الآخرين زادت حدة ضحكهم وهم لا يستطيعون السيطرة على انفاسهم

و لكن فجاة شيئ ما اخرسهم ، حتى انهم لم يستطيعوا تلفظ نفس واحد !!

لقد كانت تلك العينين اللتان تقدحان شررا وتنذر بعاصفة من الغضب تصوب اليهم

و ما كاد ان يتحدث الألفا مرة اخرى حتى قاطعته تلك الضحكة الملائكية التي انتشر صداها ، وتلك اليد التي كانت تمسد

فروه مما جعله مخدرا غير قادر على الحركة ، و هذا ما صدم الجميع دون استثناء ، فهم لأول مرة

يَرَوْن الألفا الخاص بهم و المعروف بقوته و صرامته بالاضافة الى مزاجه الحاد ، يبدوا مثل هرة صغيرة

سعيدة بمداعبة سيدها لها ......

قاطع ذالك الهدوء صوت لوسي المرح "هيئ هيي سيد ذئب ما اسمك ؟؟ و أين انا ؟؟ و لماذا انا هنا ؟؟

و من أنتم ؟؟و كيف تعيشون هنا ؟؟....."و قبل ان تكمل تساؤلاتها التي ليس لها نهاية ، قاطعها ذئب الألفا

الإمبراطور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن