هَل هوَ ظِلُكَ حَقًا ؟

332 31 31
                                    

×  هوَ يروي :

أخبرني، ما الذي قد يخطر في بالك عندما ترى الظلال ؟

علام تفسرها ؟

مجرد مساحات خالية من النور بسبب وجود جسم صلب يصد أشعة الشمس عنها ؟

لكن هل هي حقًا كما تبدو ؟؟

يمكننا أن نرى ظلال البيوت، الشجر، السيارات، القطط الخ الخ

لكن أتعلم ؟، هناك نوع من الظلال عندما ألمحه تسري في جسدي رعشة ورهبة، يبعث في نفسي هول ملغز ممزوج بشعور بارد في جسدي

أجل، إنها ظلال البشر، بِمَ تفكر لحظة تطالعها ؟

إن سألتني فأنا أرى أكثر من الظلال !
إذًا، قبل أن أدلي برأيي هل سمعت يومًا عن القرين ؟

لَيس و كأنني مستميت لأفزعكَ أتعلم ؟، لكن إن أردتَ فهم ما يجول داخلي من مشاعر علينا أن نبدأ من هناك...

إذا فلنبدأ بـ ماهو القرين ؟، يُزعم أنه في اليوم، الساعة، الدقيقة، و الثانية ذاتها التي وُلِدتَ فيها

ولد معك "جن"، هو عكسك تمامًا، حتى أنه يملك نفس اسمك لكن بـ حروفٍ معكوسة

يُقال أنك إذا استمريت بـ مناداته بـ اسمه فسيقوم بهمس اسمك أو بتصرفات هدفه منها هو جعلك تلاحظ وجوده.

طرطقة على الأخشاب، إسقاط ما على الطاولة، اخفاء الحاجات الخ الخ...

ماذا ؟، هل ظَننتَ أنها تختفي أو تسقط وحدها ؟، حقًا ؟

إن كُنتَ تفعل فصدقني أنت مخطأ

إذًا، هل نعود إلى موضوعنا ؟ ما علاقة القرين بنظريتي عن الظلال ؟

عندما أحدق بظل شخصٍ ما أغرق في بحور من الظلام الدامس، أطالعها شاردًا فيها لوهلة

و بين لحظةٍ و أخرى أجد نفسي استيقظ فزعًا من أحلام يقظة تراودني عنها

أرى بقعه دمساء تتحرك متصلة بـ جسم آدمي امتزجت حركاتها مع حركاته بتزامن، كما لو كان دمية بين أيدي ظلاله !

في الحقيقة ان ذلك مفزع !، أعني ظل يتحرك تمامًا مثلكَ متصلًا بأقدامك..

عندما أرى ظلًا.. يُحشى رأسي بتلك الأفكار

كون الظل هو قرينك من الجن، يعيش حياته كما حياتك بأدق التفاصيل

مُتخفيًا عن أنظارك بهيأة ظلك و هو في الواقع مجرد ملاحق مهووس !

أما الشمس تضربه كاشفةً عن وجوده لكَ آمرةً إياك فصله عن قدميك، لكن هل من مجيب ؟...

يسير في الجانبِ الآخر من العالم، ذاك العالم الذي يقبع تحت أقدامنا !

العالم السفلي الذي يتخذ من أرضنا أرضًا له، و نوية كوكبنا ما هي إلا شمسه، فإن لم يكُن معتمًا فهو أحمر ملتهب.

هل هو ظلك حقًا ؟ ONE SHOTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن