اليد السوداء في حرب الباردة

Part 21

البارت 21

تذكير

لن اتحمل خسارة شخص اخر مهم في حياتي ارجوك كاي كن بخير انا لم اتمكن من الاعتراف بحبي لك بالطريقة الصحيحة بعد ارجوك كن بخير وجدت الجميع متجمع حول غرفة ما حاولت الدخول بينهم و رايت بعيوني ذالك المشهد المريع لاسقط ارضا و انا ابكي فجاة اصبح كل شيء ضبابي و فقدت وعي

اند بروف

الراوي

دخل رجال الشرطة للغرفة و بعدها وصلت سونهي ليجدوا الارضية قد كساها اللون الاحمر من دماء سومان الذي قد قتل نفسه بالمسدس لقد فضل الموت على السجن فضل الابتعاد عن الحياة و مفارقتها على العقوبة هذه حال جميع ضعيفي الشخصية يبدون لك احيانا في اشد قوتهم لكن لما تحين وقت ضعفهم و محاصرتهم يصبح الموت و الانتحار ملجاهم و السبيل الوحيد للنجاة تبا لهذا الضعف و ذالك المسكين كاي ملقا ارضا لا يتحرك لقد صدم غالبا كيف يتحمل طفل لم يبلغ العشرين بعد مشهدا مثل هذا ذهب دي لايت بسرعة ليبعد كاي و يعانقه لكنه ابعده و ظل يتمتم: ابي ابي ارجوكم ساعدوه ارجوكم و نزلت دموعه المسكين اما سونهي فقد ظل تيمين يرش الماء عليها لتستيقظ ففتحت عينيها و رات كاي في تلك الحالة

بروف سونهي

احسست بالم طفيف في راسي فتحت عيناي لاجد حبيبي المسكين كاي في حالة يرثى لها انا اعرف هذا الشعور بل ذقت منه حتى ارتويت تقدمت والدموع في عينايا ابعدت دي لايت و عانقت كاي بشدة و غرست راسه بصدري لامنعه من رؤية ابيه الميت احسست بيداه تلتفان حول صدري و تشد عليه و قميصي قد تبلل بدموعه ظللت امسح على شعره و انا اقول: كاياه ارجوك تحمل اختك الصغيرة في انتظارك ارجوك حبيبي انا ايضا لا تحمل رايتك هكذا

ابعدته لامسك بوجهه بكلتا يداي وتلك الدموع التي تسيل دون توقف مسحتها بابهامي و قلت: ارجوك كايو تحمل و لنذهب من هنا لم يجبني و ظل يبكي و عانقني مرة اخرى و ظل يبكي لفترة بينما الشرطة اخرجت جثة ابيه ونظفت المكان ظللت انا و كاي بتلك اغرفة متاكين على الحائط و هو واضع راسه على كتفي ثم قال: لقد حاولت منعه لقد حاولت اقناعه بالاعتراف اقسم انني حاولت

فاجبته بهدوء: لقد اختار بنفسه الموت ارجوك لا تحزن انه يستحق ذالك قلت اخر جملة بصوت خافت

فاجابني : اعرف انه يستحق و اكثر من ذالك لكن هو بالاخير ابي سونهي لقد مات امام عيناي

فاجبته و انا ارجع راسي للخلف: لا يوجد شخص اكثر مني يعرف هذا الشعور انا قد رايت موت والداي امام عيناي و حرقوا امامي و انا لم اقدر على فعل شيء لكنني للان صامدة لذالك كن مثلي كاي

لم يجبني و ظل صامتا و بعد ساعة من الصمت وقف و قال: لنذهب من هنا

وقفت و خرجنا لنركب السيارة و يقودها ثم قلت : اوقف السيارة هنا ساكمل طريقي وحدي