تعليقاتكم تشجعني
أستمتعوا 💙
-
-
-
-أسفَل سَماءٍ ساطِعة بالنجوم ،
و خَلفَ اضواء بَراقة سالِبةٌ للألباب ،
تَجِدُها تَقف أسفلُها كَمٌ هائلٌ مِن جٌثث لِرواد
أحدئ المُناسبات ،
مُناسباتٌ خاصةٌ لِأحدئ الفِئات و الذي أعتادوا
لِدِماءٍ رَجسٍ و طَهُر لِأرواحٍ أقتصَت ،
تَجِدُ مِمَن تَبقوا مَن يعزِفُ ذاهِلًا ،
صامِتًا وقَد كادَ يغشيه الأعياء ، موَجهًا لهَ ،
كانَت كالملَاكِ تَجعلُكَ أسيرًا
لِأبتِسامَتها ،
و ذاتُ عَبيرِ الورود الذي خالطتُه الدِماء
كَانت يَداها رقيقة و جميلة ،
و نقية ،
و عيناها قِرمزيتنا كالياقوت ،
و جَسدُها مَمشوق يفتُن الناظرين ،
مُحدقت بِه بِصمتٍ ثُم بَشاشة ،
سألة تطلُبُ مِنه أن يُسمعها
أدفئ الالحان ،
و لُه ما يجزئ عليه ، و هذا وَعدُها .حاولَ تبرير طَلبِها ،
فَخمَن مِن تِلقاءِ نفسه ،
أنهُ و حَين يَفرغ مِن العَزف
سَيصبح حالُه كحَالِ باقِ الجُثث ،تنفس الصعداء لِيُلملم شتات نَفسه ،
تأذن لَهُ بالعزفِ جالِسًا إذا صَعُبَ عليه
الوقوف ، فَبئسًا إن أقدَامُه تَخدُلانهِ في
أوقاتٍ هو في أشدّ حاجة بِهما .شَعُرت هيَ بِخوفه لِتقتربَ مِنهُ
تُهدئهُ و تحاول تَخفيف رَجفه .: حاوِل أن تَعزفَ بُحبٍ مِثلما لم تفعل قط ،
لا تَخشئ مِمَن أمامَكَ ،
فأنا لاأنوي سفح الدِماء ،
و إنَكَ تَرتجفُ بِشدة،
ألم تَعتد لِدماء ؟
فإنكَ قَد شَهدتَ قبحهم قَبلًا ،
و حَتى أرا قُبحهم قَد تَجلا بِعزفك ،
لِذا دعني أصغي لِمعزوفة تُدفئ أشنع القلوب،
فالجَمالُ رَغبةٌ و لكن القُبح حاجة تًجعلُنا نَمضي في أفعالِنا .و كان لِقُربِها مِنهُ أن يَسحره ،
و يُقسِم بِربِ خالِقها ،
و إنها مَلاكٌ
و إن كان حديثهَا لَفضيلة للشياطِين ،
و إن يَكُن مَلاكَ المّوت هيَ فَلعل
الجمال الذي لاحقُه عازِفنا تَجسدَ بِها ،
فَليسَ لهُ الأن سِوا العزف تَقديسًا لِآية الجمال والبنان .تُنصِتُ لِعزفهِ مُستمتعة ،
تَرقصُ و تَجِدُ الرياح تُذاعِبها ،
ضَوء القَمر الذي لِم يَقدر أن يَشح أنظاره عَنها ،
قَد جَعل مِن خُصلاتِها كالكون الفسيح ،
مُظلمة و بِنجُومها تُشع .و للحظة شَعر ذَلك العازف الفَتي ،
بأن الكَون كُله قَد بدأ يُنّشِد مَعهُ ،
و شَعرَ بالخطايا تَنجرف عَنه ،
و تَتركُه لِتحل عليه تِلكَ الملاك بِرحمة
هو وحده يَشعر بِها ،
و جال في قَلبه السلام .و كَم شَعر بِسَعَادتها ،
و بَادلها الأبتسامة ،
و للحظة يغفلها هو ،
يَلقئ مِن الجزاء ما أستحقهُ ،
و لِوعدها أن يتحقق .
أنت تقرأ
THE SCARLET ANGEL
Fantasy" أتَنْفِسُ الصُعَدْاء ، لِدمَاء أرهَقةَ جَسدًا قَد أهلَكهُ الضَنى ، فَلِمَ تُنازِعُ الأجَل و قَد باتَ مَحتومً ، لا خَطيئة باقِية و لَن تُصبِح الحَقيقة كَذَلِك ، و إنَكَ ذِكرئ تَتلاشئ و تَفنئ ، أرجِعِ لِعَرشِكِ مٌطمئنة ، يأيُتها الروح الطَيبة ،...