ها أنا ذا أجلس على هذه الطاولة الكئيبة...أرى الوجوه نفسها حولي ممتلئة باللامعنى... كلام كلام كلااام يرطن في أذني كسمفونية مقيتة.
لا بهجة..لا.. ولا حياة.. ... ..... أيصل الضجر بي الى هذا الحد؟! أيأخذني الحنين إلى هذه النقطة البعيدة كل البعد عن الحياة؟!
أيفعل بنا الوطن ما عجز عن فعله الزمن ؟؟!
ها هو اليأس يوغل جرحه في روحي وسعادتي..لاشيء يعنيني...لاشيئ..
مات كل ما كان يمنحني بعضا من روح وحياة...
ماذا تراه يريد مني كل هذا الحزن الذي يتربص بي كلما حاولت دثره بعيدا عن أيامي؟
ماذا يحل بشعوري المقيت كلما اضطررت لمجاراة حياة لم تخلق لأجلي...لحياة لا تمت الي بأي حياة ؟!
ها هو الزمن يرسو بي على شواطئ لاحب فيها ولا نبضات ...
لماذا أعيش وأعيش وأصحو وأنام كل يوم في مكان لا أنتمي اليه ولا ينتمي الي؟!
سئمت الأقدار التي ألقت بي في معترك حياة لا تشبهني..
لماذا علي أن أحتمل الوحشة واليأس والوجع؟
أين تراني أهرب من شعور يتملكني كلما حاولت الافاات من قبضته التي تعصرني غما؟
تبا للهرمونات