حكم احد الملوك على نجار بالموت
فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها.
قالت له زوجته :
ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه.
ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه.
ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم
وحسرة على تصديقها.
فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه.
قال له الحارسان في استغراب :
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع
تابوتا له.
أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار فابتسمت.
وقالت :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
فالعبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير.
من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون
ومن اعتز بماله فليتذكر قارون
ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
إنما العزة لله وحده سبحانه .!
عندما نترك وديعه عند أحد نثق بأمانته ويقول لنا (من عيوني) نشعر بالأمان لحاجتنا.
فماذا نشعر عندما يقول لنا رب العالمين "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا".
يا الله ما أعظمك.
فقط لراحت قلوبكم ❤️#منقول