فبراير/١٩٩١/١٣
الساعة الرابعة فجراً
وصلنا انا وعائلتي الى ملجأ في بغداد -ملجأ العامرية-
أدخلونا مع الكثير من الاشخاص الذين يطلبون الأمان من هذا المكان الخالي من اي رحمة
أمسكت امي بيدي انا واخي.. "محمد" نطقتها من بين شفاهي سقطت الدموع من عيني وانا اقول
"كل شئ سيكون بخير أنا أعدك ."
جلسنا نحاول فقط ان نشعر بأمان غير موجود ابداًالساعه الرابعة والنصف فجراً
______________
حالة الذعر سيطرت على الجميع تم إطلاق صاروخ سام من احدى الطائرات الأجنبية
تفرقت عن أمي واخي وسط الحشد المذعور
وانا اصرخ "محمد..امي !!"
قفلت الأبواب آلياً لأن هذا المكان مخصص لأن يحمي جميع من هم بالداخل
فبدل ان يحمي من في الداخل ويمنع احد من الخروج اصبح هو الذي جعلنا نلقى
حذفنا المحتوم
________
أربعمائة وثمانية شخص لقوا حتفهم، بينهم مائتان وإحدى وستون امرأة، اثنان وخمسون طفلا رضيعا، أصغرهم طفل عمره سبعة أيام، لم يتم ايجاد أي أثر له ولا صورة، إضافة إلى 26 مواطناً عربياً."أرادوا الأمان ...فحصلوا عليه
ولكن في مكان افضل "تمت _______
أنت تقرأ
صرخة/العراق
Short Story"ماهو ذنبنا...لمَ يجب أن نعيش في هكذا" -رواية إسلامية عن ذكرى لملجأ العامرية في بغداد - شكراًلمصممة الغلاف @aya_ayman