~~ الساعة 11:30 قبل منتصف الليل ~~تجلس علي احدي المقاعد في هذه العيادة الفاخرة
يبدو ان هذا الطبيب فعلا يهتم بعمله جيدا
و اخيراا بعد انتظار دام نصف ساعة و لكنه مر عليها كما لو كان نصف قرن جاء دورها للدخولاوصلتها الممرضة المساعدة لغرفة الطبيب
دخلت لتجده يدفن وجهه وسط الاوراق التي امامه
اشارت لها الممرضة لتجلس علي احدي المقاعد المقابلة لمكتبه لتجلس حيث اشارت الممرضة التي خرجت للتورفع وجهه لينظر لها بابتسامة مشرقة تبعث الحياة و الامل لمن يراها
شردت قليلا و هي تنظر له و تفكر في ان كيف لهم ان يفكروا في آذية شخص مثله فهو حقا يبدو مسالم و نقي للغايةقاطع شرودها يديه التي كانت تلوح امامها لتنظر له بانتباه و كأنها افاقت من نومها للتو
• هل انتِ بخير انستي •
• اووه اه اجل انا بخير فقط .. شردت قليلا اعتذر •
• لا ليس هناك داعي للاعتذار .. و الان مما تعانين و ما هو الذي يؤلمكِ بالظبط •
• انا ... انا اشعر بوخز في قلبي كثيرا خاصة عندما ابذل مجهودا كبيرا نوعا ما •
• حسنا هل يمكنكِ النوم علي هذا السرير هناك من فضلك لكي افحصكِ •
• اوه حسنا بالطبع •
اتجهت لارا نحو السرير لتتمدد عليه بينما نظرها معلق علي الطبيب الذي اقترب منها و بدأ بفحصها جيدا
ابتسم ليطمأنها و يشير لها بأنها يمكنها ان تنهضالتفت و هو يخلع سماعاته الطبية لتستغل هي الفرصة و تخرج خنجرها من حقيبتها و هي تتقدم نحوه ببطء من الخلف و تهم بقتله ...
Π_Π_Π_Π_Π_Π_Π_Π_Π_Π_Π_Π_Π
ثلاثة اسابيع قد مروا بالفعل دون اية اخبار عنها
لا يعلم احد عنها اي شيء
اختفت مثلما يختفي الوطواط في ظلمات الليل
و كأنها تحولت الي شبح لا يستطيع احد ان يراها
او رماد قد تناثرت ذراته بين نسمات الهواءثلاثة اسابيع مروا علي احدهم كالجحيم
يبحث عنها بجنون كاد ان يفقده عقله
لا يعلم اين يجب عليه ان يبحث و لكنه لا يستطيع ان يظل مكتوف الايدي هكذا
ظن في البداية انها تتجاهله و لا تريد رؤيته و لكن حديث سوهو معه جعله يفقد عقله و يبحث عنها كالطفل الصغير الضائع من والدته~~ FLASHBACK ~~
كان قد مر اسبوعين بالفعل علي غيابها
و اتصلاته المتكررة بها التي لا تجيب عنها و رسائلها التي يعلم جيدا انها تراها و لا تجيبه جعله يشعر بقلق كبير خاصة انه لم يراها منذ ان قابلت شقيقه
أنت تقرأ
قَـدَرِي الْسَـيِئ (قيد التعديل)
Mystery / Thrillerحَيـاةٌ اُجبِرتُ عـَلَى عَيشَهَا دونَ إرَادَتي ... أَسفِـكَ الدِمـَاءَ دونَ رَحْـمَة ... وَ هَل رحَمـَتَني الحـَيَاةُ لأرحَـمُ انَـا ... حَاوَلـتُ مـِرَاراً و تِكـرَاراً لأُحَاوِلَ التَحَـرُر ... وَ لَكـِن فِي كُـلِ مَـرَةٍ افْشَـلُ ... لأتَـأكَدُ ا...