أسماء الله الحسنى

83 12 6
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..صلوا عليه وسلموا تسليما كثيرا ..

هذا الكتاب من أجل أن تتعرف على ربك 

أسماء الله الحسنى و معنايها منقولة من كتاب تيسير الكريم الرحمن لــــ عبدالرحمن السعدي

*****

((الرب )) : هو المربي جميع عباده بالتدبير و أصناف النعم . وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم و أرواحهم و أخلاقهم .

((الله)) : هو المألوه المعبود ، ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين ، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال.

(( الملك ، المالك )) الذي له الملك فهو الموصوف بصفة الملك ، وهي صفات العظمة والكبرياء والقهر والتدبير ، الذي له التصرف المطلق في الخلق والأمر والجزاء ، وله جميع العالم العلوي والسفلي كلهم عبيد ومماليك ومظطرون إليه .

(( الواحد ، الأحد )) وهو الذي توحد بجميع الكمالات ، بحيث لا يشاركه فيها مشارك . ويجب على العبيد توحيده ، عقلا ، وقولا ، وعملا ، بأن يعترفوا بكماله المطلق ، وتفرده بالواحدنية ، و يفردوا بأنواع العبادة .

(( الصمد )) : وهو الذي تقصده الخلائق كلها في جميع حاجاتها ، وضروراتها و أحوالها ، لما له من الكمال المطلق في ذاته ، وأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله .

(( العليم الخبير )) : هو الذي أحاط بالظواهر والبواطن ، والإسرار و الإعلان ، وبالواجبات والمستحيلات والممكنات ، بالعالم العلوي و السفلي ، وبالماضي والحاضر والمستقبل ، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء .

(( الحكيم )) : وهو الذي له الحكمة العليا في خلقه و أمره ، الذي أحسن كل شيء خلقه. قال تعالى: { ومن أحسن من الله حكما لقوم يقونون } فلا يخلق شيئا عبثا ، و لا يشرع شيئا سدى ، الذي له الحكم في الأولى و الآخرة ، وله الأحكام الثلاثة لا يشاركه فيها مشارك ، فيحكم بين عباده ، في شرعه ، وفي قدره و جزائه
والحكمة : وضع الأشياء مواضعها ، و تنزيلها منازلها .

(( الرحمن ، الرحيم ، البر ، الجواد ، الرؤوف ، الوهاب )) هذه الأسماء تتقارب معانيها ، و تدل كلها على اتصاف الرب بالرحمة ، والبر ، والجود ، والكرم ، وعلى سعة رحمته و مواهبه ، التي عم بها جميع الوجود ، بحسب ما تقتضيه حكمته ، وخص المؤمنين منها بالنصيب الأوفر ، والحظ الأكمل ..قال تعالى { ورحمتى وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون } والنعم والإحسان كله من آثار رحمته ، وجوده ، وكرمه. وخيرات الدنيا والآخرة كلها من آثار رحمته.

(( السميع )) : لجميع الأصوات ، باختلاف اللغات على تفنن الحاجات .

(( البصير )) : الذي يبصر كل شيء و إن دق و صغر ، فيبصر دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء . و يبصر ما تحت الأراضين السبع ، كما يبصر مافوق السموات السبع و أيضا سميع بصير بمن يستحق الجزاء بحسب حكمته ، والمعنى الأخير يرجع إلى الحكمة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 03, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسماء الله الحسنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن