قابيل يقتل هابيل!
على امتداد كروم التين والزيتون ،وقرب بقايا دموع المطر في الغدران؛ كانت خراف ام ابراهيم ترعى، وتهمس لشقائق النعمان بملحمه خالده.
اكاد اجن مما يقوله هوالا الناس الساذجون، كيف يمكن لا مراه عجوز مثل ام ابراهيم ان تلد الخراف!
وكان جوابهم :
يا مسكين! انت لا تعرف شيئا. هذه العجوز هي ام هذه الخراف جميعا، ومقتل زوجها السابق 《ابو ابراهيم》حينما عبر النهر ؛ لم يمنعها الزواج بغيره؛
والتبرك بولاده هذا القطيع الكبير من الخراف.
كانت هذه الكلمات بالنسبه لي اسطوره؛ او رموزا في الخط الهيرو غليفي القديم؛ ترى كيف لي ان افهم هذه الكلمات بدون الا ستعانه بلسان العرب ؟ وقررت يوما ان اتسلق قمه الكرمل، واراقب ام ابرهيم وخرافها عن قرب . رايتها تجلس تحت ظل سنديانه عتيقه ، عجوزا تكاد جدائل شعرها الناصع البياض تصل اسفل الجبل، وعلى صدرها حمل ابيض يتقلب بين ذراعيها بحب وحنان. كانت الخراف تسرح وتمرح بين يديها ، نشوى،ترقص طربا، وتقفز كقطيع من العفاريت المجنونه .تابعوني بحبكم 😘😘😘😘