بارت 1

1.5K 37 26
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

تهب رياح الحنين لتحرك الامواج تبعثر مابداخلي من أشواق تتصادم فيما بينها گتصدامات قلبي مابين الواقع والخيال يتخلل منه صوت النوراس گشعلة الامل تنادي في الظلام انا هنا هنا ولكن اخبروني في اي مكان  تبعثرني الرياح فيحرك الهواء ماتبقى بي من رماد فالقلب أحترق من لوعة الغياب ليصبح گالرماد
انتشلني صوت رقيق من اعماق الصخور وكأنه قادم من خلفها
ففتحت عيني لاسمع الصوت يزداد أستدرت بجسدي لاجد فتاة تنادي علي وهي تقترب ممسكه بوشاح
أبتسمت بوجهها حتى بانت تلك التجعدات التي بدأت بالانتشار على وجهي وجسدي
اقتربت اكثر لتضع الوشاح وتغطي عظامي التي بدأت تّراجف من البرد
لتقول
الممرضه التي كانت تدعى علا
_ جدتي مالذي حدث كيف جئتي الى هنا ؟
قالتها وهي تمسك بيدي  عائدين نحو المركز
لاقول لها وصوتي بدأ به شي من السخريه وانا أسير ببطىء
_قدماي من آتت بي الى هنا لا تقلقي لم اكبر لذلك الحد الذي لا استطع به السير
أبتسمت هي وانا أستدرت للبحر انظر اليه قبل وصولنا للمركز قائله

_البحر غادر كما غدرت الظروف بزوجي وبي

دلفت للمركز وبدأت أسير وانا منهكة قواي
حتى وصلت لسريري
ساعدتني علا في الاستلقاء عليه وهي تقول لي
_سأتي بجهاز السكر لنطمئن على صحتك
أبتسمت وانا أقول
_لا داع فصحتي جيده ولكن قاطعني السعال مبرهن كذبتي لتقول لي
_هذا لأنك أخذتي برد
بدأت بالاهتمام بي گعادتها ربما حباً كما تخبرني لاني أقوم بتذكيرها بجدتها المتوفاة وربما شفقه وربما هذا لانه واجبها فقط بت لا اعرف اي امر ووقعت في دوامة الاختيارات
أنتهت من عملها لتقول
سأعود اليك بعد ساعتين الى ان ينتهى عملي لاجل ان تكملي  القصه
لتخرج بسرعه وهي سعيده تعمل بنشاط حقا انها فتاة مجده
رفعت رأسي للسماء لأتذكر صوت الديك الذي يقوم بأيقاظنا كل يوم صباحاً

مَضی وأندّثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن