part 1

31 1 0
                                    

تحكي قصتنا في أحد أيام الصيف الحارة حيث إجتمع عشرة من الصبية لم يتجاوز عمرهم الثانيه عشر قرب ضفة نهر يجري في وسط القريه في صراع بين عصابتين لتحديد زعيم القرية - فكما يعلم الجميع لا يمكن أن يكون هناك أكثر من زعيم لكل منطقة -

كانت المجموعة الأولى يترأسها فتى نحيل طويل و حاد العينين يدعى جواد.

بينما المجوعة الثانيه كان زعيمها فتى نحيل أيضا أقصر بقليل من جواد و له عينين سوداوتين واسعتين يدعى نضال .

كان كلاهما في العمر نفسه كانا في الثانيه عشر من العمر.

كان لجواد مساعد أيمن أسمه نديم مميز بحبه للاختراعات رغم أنها فاشله, آه...

لا بأس دعونا نكمل أما المساعد الأيمن لنضال فكان فتى بدين قليلا يخافه الجميع فهو قوي للغايه يدعى الأسد حتى اسمه قوي فاسمه صارم , الاسم و اللقب لافرق بينهما أليس كذا؟ إلا أنه كان يفضل أن يلقب هكذا.

و بالطبع كان هناك مجموعه من الصبيا الآخرون في المجموعتين ليس من الضروري ذكرهم , لكن كان من بين الجميع فتى صغير الأصغر بينهم و هو الشقيق الأصغر لجواد و اسمه سراج - حتى الآن لا أعرف ما الذي جعله يذهب لرؤية الشجار رغم أنه ربما قد يتم ضربه عن غير قصد -

حسنا ... بدأ الصراع بين جواد و نديم و كل واحد يضرب الآخر, تجمع اثنين من مجموعة جواد على صارم لكن لم يستطيعا هزيمته يمكنكم أن تتخيلوا كيف طرحهما أرضا بنفسه. استخدم نديم احدى اختراعاته الفاشلة لكن بالصدفةكانت مجدية هذه المرة - هذا شي عجيب حقا ؟- لكنه استطاع هزيمه العديد من الأولاد بذلك الاختراع.

و بينما الصراع في أوجه بدأ بعض الصبيه بالهروب من كلتا المجموعتين بعد أن بدأت الشمس تغرب إلا أن أبطال قصتنا لا زالوا  يتشاجرون حتى بعد مغيب الشمس بساعه ; عندها بدأ التعب يتسلل في أجسامهم فبدؤوا يسقطون أرضا واحدا تلوى الآخر و سراج لا زال يشاهد الشجار.

عندها صاح نضال : جواد المعركة لم تنتهي سوف نعود من جديد و سنهزمكم.

قالها وهو يهم بالنهوض و مساعدة صارم على النهوض أيضا; لمح سراج الفتى الصغير شخصين قادمان من بعيد بإتجاههم يركضان بسرعه.

وصل الفتيين و هما يلهثان من التعب. بدأ فتى يدعى عاصم سمين قصير القامة بالتحدث: لقد رأينا... لقد رأينا -يقولها و هو يلهث من التعب - مجموعه من الرجال يرتدون ملابس قاتمة اللون يدفنون جثة رجل في المقبرة.

دهش الجميع من كلام عاصم, لكن بدأت علامات الاشمئزاز على وجوههم تدل على عدم صدقهم لكلامه, فهو معروف عند الجميع بأنه كذاب فمن المستحيل أن تجد كلمة صادقة في حديثة.

رد نضال بحزم شديد ألا تكف عن كذبك الدائم علينا لقد سئمنا من كذبك.
قال صارم : دعني ألقنه درسا كي لا يتجرأ على الكذب علينا مرة أخرى.
قاطع الفتى الآخر الذي كان بجانب عصام صارم قائلا : إن كلام عصام صحيح و أنا أيضا قد رأيت ذلك بعيني. صاح نضال بغضب : إياك يا مهند أن تمزح معي هذه المزحة السخيفة تعرف بأنني سأبرحك ضربا إن كان مجرد مقلب.

قال جواد مقاطعا نضال : لما لا نذهب و نتأكد ذلك بأنفسنا إن كانا صادقين في ما يقولانه أو لا.

🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻

هذا للجزء الأول أتمنى أن تنال إعجابكم
التعليقات و النقد مرحب به ☺

من سرق الجثة ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن