Part 2

14 2 0
                                    

ذهب الأولاد إلى المقبرة حتى يروا بأعينهم ما كان عصام و مهند يتحدثان عنه, و في طريقهم إلى هناك لم يتوقفوا عن الشجار و لا لحظه واحدة - كانت المقبرة تبعد قرابة كيلومتر واحد من ضفة النهر فقد بنية في مساحة بعيدة قليلا عن المنازل -
حتى سراج الفتى الصغير لم يسلم من شجارهم فقد كان صارم يصيح في وجهه و ينهاه عن اللحاق بهم و يخبر جواد أن يطلب من أخيه ألا يتبعهم ,
لكن لم يبدي جواد أي استياء من لحاق سراج بهم. لذلك توقف صارم عن الصراخ معلنا استسلامه و أنه لا يكترث بما سيحل بالفتى الصغير.

حل المساء ولا زال الفتية متجهون نحو المقبرة, عند لحظة وصولهم سأل صارم بقوة : أين الجثة التي تتحدثان عنها أيها الكاذبان.

رد مهند بغضب : قلت لك بأننا لا نكذب , ثم إن الجثة قد غمرت بالتراب فمن المستحيل أن تراها مرمية هكذا.
أضافه نديم بنبرة سخرية : إن كنت يا صارم تريد قتل شخص ما و في المقبرة ألا يجدر بك دفنه...يا لعقلك الصغير.

ثار صارم من الغضب و هم بضرب نديم إلا أن نضال أخبره ألا يفتعل مشكلة كي لا يسبب لهم مشاكل باقتحامهم للمقبرة خلسه.

عندها سأل جواد عن مكان دفن الجثة, فأشارا إليه بأنها مدفونة في آخر قبر على جهه اليسار بعيد قليلا عن بقية المقابر- كان ذلك القبر لرجل مسكين كبير في السن توفي قبل أسبوع و ذكر في وصيتة أن يدفن بعيدا عن المقابر الأخرى - عندها توجه الجميع إلى ذلك القبر , ترددوا في بداية الأمر إن كان يجب عليهم أن يحفروا كي يروا جثة الرجل الميت أو لا لكن بعد نزاع آخر قرروا أن يحفروا.

و في ما هم يحفرون رؤوا يد شخص في التراب لم يتم لفها بالكفن حينها بدأ الخوف يتسلل إلى قلوبهم و كل واحد منهم ينظر إلى الآخر مشيرا إليه بمواصلة الحفر. عندها بدأ بعض معالم الجسم تبدوا واضحة بأن رجل آخر قد ألقي في قبل الرجل العجوز و ماهي إلى دقائق إلا و ظهرت جثة الرجل الميت.

قفز الجميع من الحفرة مرعوبين لم يستطع أيا منهم الصراخ من هول ما رأى , لكن ما كان مرعبا أكثر هو أن وجه الجثة قد ضرب بشيء حاد فاختفت ملامح الوجه فلا يستطيع أحد أن يميزه .

حينها اقترح جواد أن يذهبوا لإخبار الجميع بما وجدوا حتى يتم العثور على القتله.
بدأ الصبية يتجهون إلى منازلهم ليخبروا أهاليهم مسرعين , لكن لم يصدقهم أحد, منهم من بدأ بضرب إبنه و منهم من ضحك على كلامه لكنهم أصروا على اصطحابهم إلى المقبرة.

و فيما هم يخرجون من بيوتهم حتى هم باقي أفراد القرية أيضا بالخروج بسبب أصوات الأهالي من صراخ و توبيخ لأطفالهم .
ذهب الجميع إلى المقبرة و الصغار لازالت قلوبهم تشعر بالخوف.
في لحظة و صولهم أخبرهم جواد بأن لا يصابوا بالخوف عند رؤية الرجل صاحب الملامح المخفية, اقترب جميع الرجال من القبر و الأطفال و النساء في الخلف حتى يروا الجثة فإذا بهم يروا...

لا أحد في القبر سوى الرجل العجوز الذي لف بالكفن و حتى يتأكدوا أزالوا القليل من الكفن من على الوجه فظهر الرجل العجوز , عندها نظر الجميع بغضب إلى أبطالنا منهم من بدأ بالضرب و منهم من و بخهم و عاد الجميع من هناك غاضبون يتأففون , لكن ساور الصبيه الشك و الحيرة كيف لجثة أن تختفي و هم لم يبتعدوا سوى نصف ساعة عنها .
🐞🐞🐞🐞🐞🐞🐞🐞🐞🐞🐞🐞🐞
هذا للجزء الثاني اتمنى انه قد نال اعجابكم
التعليقات و النقد مرحب به ☺

من سرق الجثة ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن